افتتاح العيادات الخارجية لمركز السدرة الأحد المقبل
محليات
27 أبريل 2016 , 05:01م
الدوحة - قنا
أعلن مركز السدرة للطب والبحوث أنه سيفتتح ثلاث عيادات لطب التوليد والأمراض الجلدية واستشارات الجراحة العامة للأطفال إضافة إلى أقسام الأشعة، والباثولوجي وخدمات المختبر والصيدلة، اعتبارا من الأول من مايو المقبل، مبينا أن جميع الحالات التي سيستقبلها ستكون محولة من مستشفيات مؤسسة حمد الطبية أو من المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وقال الدكتور ديفيد سيجاليت المدير الطبي للعيادات الخارجية بمركز السدرة ورئيس إدارة الجراحة، خلال الجولة التي نظمتها إدارة المستشفى لوسائل الإعلام اليوم، إن العيادات التي ستفتتح يوم الأحد المقبل من المنتظر أن تستقبل 125 مراجعا في الأسبوع، ومن المستهدف أن يصل عدد المراجعين عند الافتتاح الكامل للمستشفى 5 آلاف مراجع.
وأوضح أن افتتاح العيادات سيتم على مراحل على أن يشهد شهر سبتمبر القادم استقبال حالات الجراحات الخفيفة.. مشيرا إلى أن المركز سيكون كفرع من مستشفيات مؤسسة حمد الطبية في البداية.
ولفت رئيس إدارة الجراحة بالسدرة إلى أن طريقة العمل بالمستشفى ستكون مختلفة عن باقي المستشفيات في دولة قطر، حيث سيأتي المريض للاستقبال لأول مرة وتسجل بياناته إلكترونيا، ثم بعدها يتم اعتماد بصمة يد الطفل في عمليات المراجعة.. منوها بأن الموافقات العلاجية أيضا ستكون بإمضاء إلكتروني.
وأضاف أنه سيتم فرز المرضى المحولين على حسب شدة حالتهم المرضية، وأنه لن يقبل أي حالة محولة من أي مؤسسة صحية خاصة في الوقت الحالي.. مشيرا إلى أنه يجرى العمل على وضع خطط لتوسيع شبكة الإحالة لكي يتم قبول الحالات من المؤسسات الصحية المختلفة.
وقال الدكتور ديفيد إن مستشفى السدرة لن يقدم خدمات الطوارئ في العيادات الخارجية وأنه في حالة وجود حالة طارئة سيتم تحويلها إلى أقسام الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية.. مضيفا أنه بمجرد أن يتم إجراء التحويل سيقوم مقدمو الرعاية الصحية بالتنسيق مع المرضى لتحديد وتأكيد مواعيد الاستشارة مع أطباء مركز السدرة في العيادات الخارجية، علما بأن أوقات العمل ستبدأ من السابعة صباحا إلى الثالثة عصرا خلال أيام العمل الرسمية فقط.
وتابع "لن تجرى أي عمليات ولادة في العيادات الخارجية ولن تكون هناك أي إقامة بالمركز في المرحلة الحالية".. لافتا إلى أن الخطط المستقبلية للخدمات تتضمن تقديم خدمات طب الأطفال التي تشمل الأطفال حديثي الولادة، والصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وطب الأنف والأذن والحنجرة، وتقييم التخدير قبل الجراحة، كما سيتم تشغيل مجموعة كاملة من العيادات الطبية المتخصصة في المستقبل القريب.
وأوضح أن الخدمات التي ستقدمها العيادات الخارجية لمركز السدرة ستكون مدفوعة الأجر من خلال ثلاث طرق متاحة للدفع: البطاقة الصحية لمؤسسة حمد الطبية أو عن طريق التأمين الصحي الخاص أو بالسداد النقدي.
من جانبه، قال الدكتور عبدالله زروق رئيس قسم جراحة الأجنة، إنه بالنسبة لقسم الأطفال فسيتكون من غرفتين للكشف في عيادات الجلدية و5 غرف للفحص والاستشارة والجراحة، وأن تجهيزات هذه العيادات ستكون متميزة جدا.
وأضاف أن التجهيزات المتميزة للمستشفى تستخدم تقنيات متطورة جدا ومنها تقنية التعرف على وريد راحة اليد، وهي تقنية للقياسات الحيوية تقوم بالتعرف على المرضى بمستوى عال من الدقة، وأن قراءة العلامات الحيوية مثل درجة الحرارة والضغط والوزن للمرضى الأطفال ستكون عن طريق أجهزة تقوم بإرسال تلك المعلومات مباشرة إلى السجلات الإلكترونية للمرضى، وهذا سيضمن تدفق وتنظيم معلومات المرضى بشكل سلس مما يسمح للممرضات بقضاء مزيد من الوقت في تقديم الرعاية الطبية للمريض.
من جانبها، قالت الدكتورة باميلا بيريكوف، مديرة قسم الأشعة بالسدرة إن القسم مجهز لإجراء جميع أنواع الاشعة التشخيصية والعلاجية، حيث يضم 9 غرف أشعة، منها 5 غرف لأشعة السونار وغرفتان للأشعة السينية العادية، وباقي الغرف للأنواع الأخرى.
وأوضحت أن القسم جاهز لاستقبال 20 حالة يوميا، لكن المستهدف في المستقبل أن يصل العدد إلى 80 حالة يوميا.. لافتة إلى أن تجهيزات الغرف متميزة بتقنيات وأجهزة على أحدث مستوى وأنه لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط سيتم العمل بنظام الأشعة ثلاثي الأبعاد المطبوع الذي يمكن الأطباء من التعامل بدقة خاصة في أقسام الجراحة الدقيقة والعمليات الكبرى والخطيرة، وكذلك سيستفيد المرضى من سرعة استعراض وكتابة التقارير الخاصة بصور الأشعة الرقمية مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية والأشعة السينية، حيث يتم ذلك خلال دقائق من التصوير بالأشعة.
وأشارت إلى أنه تم توفير طابعة ثلاثية الأبعاد لتقدم نماذج ثلاثية الأبعاد لأعضاء المريض مثل القلب أو المخ للمساعدة في التخطيط للعلاج المطلوب.
وعن تجهيزات قسم النساء والولادة بالدور الرابع بالمستشفى، قالت الدكتورة موني جابر، طبيب معالج في قسم طب النساء والتوليد، إنها تضم 44 غرفة للتشخيص وإجراء الفحوصات والأشعة المختلفة، إلى جانب معمل تحليل لسحب عينات الدم وتحويل العينات لمعامل مؤسسة حمد الطبية والحصول على نتائجها منها، إلى جانب غرف القياسات الحيوية.. مشيرة إلى أن نظام العمل يتم داخل العيادات والمعامل وغرف القياسات إلكترونيا.
وأوضحت الدكتورة موني جابر أن تجهيزات جميع الغرف متميزة وعالية الأداء.. كما تتوافر بالأقسام أماكن ألعاب لتسلية الأطفال في حالة قدومهم مع أمهاتهم إلى المستشفى.
بدوره، قال الدكتور راشد العلي، رئيس قسم المعلوماتية الطبية الحيوية ونائب رئيس الأبحاث والمختبرات بمركز السدرة للبحوث، إن المركز يجري أبحاثا متخصصة بالجينات الوراثية، حيث بدأ العمل به وفق مشروع جينوم قطر.. مشيرا إلى أنه يجرى العمل حاليا على تحليل جينات 3 آلاف حالة من المقرر الانتهاء منها في الربع الثاني من العام الجاري بالتعاون مع مركز قطر بيوبنك.
وأضاف أن المركز يضم من 8 مختبرات تجرى بها جميع الفحوصات الجينية.. لافتا إلى أن الأجهزة التابعة للمشروع بمركز قطر بيوبنك ستنقل إلى المركز بالسدرة في يونيو القادم، وأن المختبرات تتضمن غرفا مختلفة تتناسب مع نوعيات التحاليل الجينية ومنها على سبيل المثال غرفة مظلمة لإجراء التحاليل التي تحتاج إلى الظلام.
وأكد الدكتور راشد العلي أن الاستراتيجيات والقدرات الطبية والبحثية لمركز السدرة ترتبط بالهدف الأساسي للمركز وهو تحسين الرعاية الصحية التي يتم تقديمها للمرضى في قطر.. مشيرا إلى أنه يوجد مقر إدارة البحوث في مبنى العيادات الخارجية لمركز السدرة، حيث تعمل الإدارة كمركز للبحوث الطبية الحيوية في قطر.
وأوضح أن إدارة البحوث في مركز السدرة تهدف إلى تحقيق تقدم في فهم علم الأوبئة وآليات الأمراض حتى نتمكن من تطوير الأدوات الوقائية والتشخيصية والعلاجية لتحسين صحة النساء والأطفال في قطر.. لافتا إلى أنه لتحقيق هذا الهدف تعمل حاليا فرق البحوث في مركز السدرة على العديد من البرامج البحثية التي تتوافق مع الأولويات الوطنية للبحوث واحتياجات الرعاية الصحية من أجل تيسير التدخل المبكر لعلاج حالات مرضية معينة والوقاية منها مثل السرطان والسمنة والولادة المبكرة والاضطرابات الوراثية التي تصيب السكان المحليين.
وتابع الدكتور راشد أن البرامج البحثية التي يتم تنفيذها حاليا في مركز السدرة لها أهمية كبيرة في الأوساط البحثية على المستوى الدولي، وتشمل تلك البرامج مشروع جينوم قطر، وتسجيل براءات الاختراع الخاصة بطرق مراقبة انتشار السرطان باستخدام تقنية الرنين المغنطيسي، ودراسة استخدام العلاج المناعي في علاج سرطان الثدي، كما سيؤدي مشروع جينوم قطر إلى إحداث طفرة في مجال الرعاية الصحية على نحو سريع في قطر، وسيكون له تأثير على الخدمات الصحية والرعاية الطبية على مستوى الأفراد والسكان بصورة عامة.. كما سيساهم المشروع في خلق مجالات جديدة للخبرات التقنية التي ستساعد بشكل كبير في بناء اقتصاد قطر القائم على المعرفة.
وقال الدكتور راشد، في ختام حديثه، "كجزء من الدعم الذي نقدمه لمشروع جينوم قطر، قام مركز السدرة بتطبيق نظام المعلوماتية الحيوية المتكامل من أجل زيادة أنشطة تحليل وإدارة بيانات التسلسل الجينومي".. مضيفا "نقوم حاليا بالانتهاء من المرحلة التجريبية لمشروع جينوم قطر، كما سنقوم بنقل مختبرات الجينوم الطبية وإعادتها إلى العيادات الخارجية في مركز السدرة، وسيتم الإعلان قريبا عن مزيد من التفاصيل الخاصة بالمهام التي تقوم بها تلك المختبرات".
م . م/س.س