سفير اليابان: البيئة والأمونيا الزرقاء مجالان واعدان للعلاقات المستقبلية مع قطر

alarab
محليات 27 فبراير 2023 , 12:15ص
حسين الرشيدي

نأمل افتتاح فرع جامعة يابانية في قطر 

العلاقات الاقتصادية بين طوكيو والدوحة تتمتع بالقوة

إقبال كبير ومتزايد هذا العام على طلبات التأشيرة في السفارة
 

أكد سعادة السفير ساتوشي مايدا، سفير اليابان لدى الدولة، أن بلاده تؤمن بأن دولة قطر يمكن أن تكون شريكا استراتيجيا وشاملا وأنها تسعى لزيادة العلاقات الاقتصادية معها، معتبرا أن البيئة والطاقة الجديدة المتمثلة في الأمونيا الزرقاء مجالان واعدان للعلاقات اليابانية القطرية المستقبلية. وقال سعادة السفير ساتوشي مايدا، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة احتفال سفارة اليابان بعيد ميلاد جلالة الإمبراطور ناروهيتو، إن العلاقات التاريخية بين قطر واليابان اتسمت بالتناغم على أساس الاحترام المتبادل، خاصة في مجال تجارة الغاز الطبيعي التي نمت بشكل مزدهر.

أضاف السفير أنه لا ينبغي أن تقتصر العلاقات بين اليابان وقطر على تجارة الغاز الطبيعي المسال في المستقبل، موكدا أن جهود اليابان لتنويع العلاقات مع قطر تتماهي مع التوجهات الاستراتيجية لدولة قطر أيضاً لأنها تتقاطع بشكل كبير مع استراتيجية بناء الدولة والتي تجسدها لرؤية قطر 2030.
وتابع بأن اليابان تؤمن بأنه من الممكن أن تكون دولة قطر شريك استراتيجي وشامل، مؤكدا أن طوكيو تهدف إلى العمل مع قطر من أجل تحقيق استقرار وازدهار الشرق الأوسط والمجتمع الدولي. 
وأعرب عن تقدير اليابان للجهود القطرية الرامية إلى الوساطة وتسوية المنازعات بطريقة تسهم في ترسيخ السلم والأمن الدوليين، معتبرا أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبلدان الأقل نمواً الذي تستضيفه الدوحة يعد أحد أهم المؤتمرات الدولية التي استضافتها قطر على الإطلاق.
وقال السفير الياباني، إن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبلدان الأقل نمواً يمثل فرصة عظيمة لليابان لتبادل الخبرات القيمة في مجال المساعدة الإنمائية، مشيرا إلى أن اليابان كانت أكبر مانح في العالم في الماضي وساعدت في التنمية الاقتصادية في شرق وجنوب شرق آسيا من خلال تطوير البنية التحتية المختلفة والمساعدة التقنية إلى حد كبير.
وعن العلاقات الاقتصادية، قال سعادة السفير إن العلاقات الاقتصادية بين اليابان وقطر لا تزال تتمتع بالقوة، حيث جاءت اليابان في المركز الرابع كأكبر مستورد في العالم من دولة قطر العام الماضي، موضحا أن الصادرات إلى قطر بلغت في عام 2022 حوالي 1.23 مليار دولار بارتفاع 0.76 مليار دولار أمريكي عن عام 2021، بينما بلغت الواردات من قطر في عام 2022 حوالي 13.05 مليار دولار بارتفاع 9.57 مليار دولار عن عام 2021.
وأكد تصاعد عدد الشركات اليابانية في قطر حيث يوجد 34 شركة يابانية في قطر، منوها إلى إبداء الشركات اليابانية مزيدا من الاهتمام بمعالجة مياه الصرف الصحي وتوليد الطاقة من النفايات، بالإضافة إلى أن البيئة والطاقة الجديدة (الأمونيا الزرقاء) مجالان واعدان للعلاقات اليابانية القطرية المستقبلية نظرا لتقنيات اليابان ذات المستوى العالمي لكفاءة الطاقة والاهتمام بالطاقات الجديدة.
وأشار إلى أن اليابان تهدف إلى مواصلة تعاونها في مجال الغاز الطبيعي المسال مع دولة قطر وتوسعته في مجالات الطاقة الجديدة، مثل الأمونيا الزرقاء والهيدروجين، والمنتجات الثانوية لمعالجة الغاز الطبيعي.
وبخصوص بطولة كأس العالم قطر 2022، أكد أن المونديال كان بالنسبة للشعب الياباني فرصة جيدة لمعرفة المزيد ليس فقط عن قطر ولكن أيضًا عن الشرق الأوسط ككل، مشيرا إلى أن 6 آلاف مواطن ياباني من اليابان والدول المجاورة زار دولة قطر خلال كأس العالم واعتقد أنهم استمتعوا تماما برؤية الملاعب المصممة بشكل جميل في الدوحة، وخاصة المباريات التي تمكن المنتخب الياباني فيها من هزيمة منتخبي اثنين من أبطال كأس العالم السابقين.
وعبر عن سعادته باتفاق الإعفاء من التأشيرة الذي أُبرم أخيرا خلال الحوار الاستراتيجي بين البلدين في أعقاب الجهود الهائلة التي بذلتها لمدة طويلة، مشيرا إلى أنه ينص على الاعتماد على نظام التسجيل المسبق لجوازات السفر، ومع ذلك، فمن المتوقع أن يساهم في تبسيط الإجراءات الحالية ويلغى رسوم التقديم للمواطنين القطريين الراغبين في السفر إلى اليابان.
وكشف عن وجود إقبال كبير ومتزايد هذا العام على طلبات التأشيرة في السفارة، معتبر أن الاتفاق سيكون له أثر إيجابي كبير للغاية على أعداد المواطنين القطريين المسافرين إلى اليابان، آخذين في الاعتبار الأثر الإيجابي أيضاً لتخفيف التدابير الاحترازية الخاصة بكوفيد-19.
وعن التعاون في قطاع التعليم، أشاد بوجود جامعات عالمية ومشهورة في المدينة التعليمية بقطر، معتقدا أنه سيكون من الرائع أن تتمكن جامعة يابانية رفيعة المستوى من إنشاء فرع لها في المنطقة أيضا.
وأوضح سعادة السفير أن التعاون الأكاديمي بين البلدين نشط مثل التعاون بين جامعتي قطر وواسيدا، وتبادل الطلاب بين جامعة قطر وبعض الجامعات اليابانية، مبديا آماله بأن يستمر تعزيز التعاون الأكاديمي الحالي ويؤدي في النهاية إلى افتتاح فرع جامعة يابانية في قطر في المستقبل.