احتفلت جامعة قطر ممثلة في قسم العلوم البيولوجية والبيئية بكلية الآداب والعلوم بالجامعة بيوم البيئة القطري الذي يصادف يوم 26 فبراير من كل عام.
حضر الاحتفال الذي جاء تحت شعار»الحد من النفايات – حلول صديقة للمستهلك»، سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد آل ثاني، وزير البيئة والتغير المناخي، وسعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، ومسؤولين بوزارة البلدية، وممثلي مدارس تابعة لوزارة التربية والتعلمم والتعليم العالي.
وقدم سعادة رئيس جامعة قطر الشكر لكل الداعمين والرعاة وفي مقدمتهم شركة أوريكس التي رعت الحفل، ووزارتي البيئة والتغير المناخي، والبلدية، والمدارس والمؤسسات التي شاركت الجامعة في هذا الحفل السنوي الهام.
وأكد سعادنه أن هذا الاحتفال جزء من التزام جامعة قطر طويل الأمد بتعزيز الحفاظ على البيئة واستدامتها لصالح المجتمع. وأشار إلى أننا جميعا معنيون بالبيئة التي نعيش فيها. وجامعة قطر بأبحاثها العلمية والبيئية الموجهة للبيئة القطرية من جميع جوانبها ومنها أبحاث إدارة النفايات بالغة النضج في جامعة قطر، لافتا إلى أن مخرجات هذه الأبحاث تصب في خدمة البيئة كإحدى الركائز الأربع لرؤية قطر الوطنية 2030.
وقال الدكتور أحمد الزتحري عميد كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر «حرصت الدولة منذ عام 1997م على الاحتفال بهذا اليوم في كل عام، وأن تجعل منه مناسبة لنشر الوعي البيئي بين كافة فئات المجتمع». 
وأضاف: إننا معنيون بالاهتمام بالبيئة، وإن جامعة قطر بما تقدمه من برامج دراسية وبحوث علمية موجهة تشكل أهم الروافد لخدمة وصون البيئة.
وأوضح أنه من هذا المنطلق تأتي مشاركة قسم العلوم البيولوجية والبيئية من خلال فعالياته المتنوعة من مسابقات للطلبة ومحاضرات توعوية، إضافة لما يقوم به أساتذة وطلبة الدراسات العليا في القسم من أبحاث في مختلف الجوانب البيئية لهي أكبر دليل على نشر الوعي البيئي والحفاظ على ديمومة الأنظمة البيئية.
وقالت الدكتورة فاطمة الخياط رئيس قسم العلوم البيولوجية والبيئية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر إن القسم يحرص سنويا على الاحتفال بهذه المناسبة عبر فعاليات متنوعة تعكس اهتمام الجامعة بالبيئة وتشجيع طلابها وأعضاء الهيئة التدريسية على ممارستها ورفع الوعي عند الطلبة. 
وأكد الأستاذ الدكتور محمد أبو دية عضو هيئة التدريس بالقسم أن البيئة أصبحت علما له كثير من الأهمية والمتابعة سواء من قبل المختصين والباحثين أوصناع القرار والناس العاديين بسبب تأثيرها الملاحظ على حياتنا.
وقال «إن جامعة قطر ممثلة في قسم العلم البيولوجية والبيئية أدركت هذه الأهمية، وأن هذا الاحتفال يسلط الضوء على الكثير من القضايا البيئية ويتم تنظيم المسابقات لطلاب المدراس والجامعة وكذلك استقبال طلاب مرحلة الروضة لاطلاعهم على أهمية هذا اليوم الهام.
وأشاد د. أبو دية بتعاون وزارة البيئة والوزارات المعنية مع الجامعة إضافة إلى رعاية شركة اوركس لهذه الفعالية الهامة. 
تضمن الاحتفال أنشطة متعلقة ببيئة الأطفال بمشاركة مركز الطفولة المبكرة وورشة عمل موجهة لطلاب المدارس حول إعادة استخدام النفايات، قدمها مركز الفنون البصرية. ولطلاب جامعة قطر، تم تنظيم عدد من العروض وورش العمل تتناسب مع موضوع يوم البيئة القطري لهذا العام، بدءًا من عرض تقديمي من ORYX حول ممارساتها في مجال استدامة النفايات. تلاه عرض تقديمي من قسم البيئة والاستدامة - FGSD في جامعة قطر حول ممارسات الاستدامة لديه. 
وقدم العرض الثالث السيد ناصر الخلف من APEX وتبع ذلك محاضرة بعنوان «المستقبل هو صفر نفايات» قدمها السيد غانم السليطي مؤسس»إنبات القابضة» ثم نظم فريق من انبات ورشة عمل حول ممارسات الاستدامة لديهم.
من جانب آخر نظمت اللجنة المنظمة ليوم البيئة الوطني مسابقتين طلابيتين، إحداهما موجهة لطلاب المدارس والتي تدور حول إعادة استخدام النفايات لتصميم حديقة صغيرة. أما المسابقة الثانية فقد كانت موجهة إلى جميع طلاب جامعة قطر وهي عبارة عن كتابة مقالة حول إيجاد حل صديق للبيئة لملوثات معينة في التربة والماء. وقد تم الإعلان عن الفائزين الأول والثاني ومكافأتهم خلال الفعالية.