تحت شعار «وطنٌ يَقرأ.. يُقرَأ»، اختتمت التصفيات الثانية لأولمبياد القراءة في دورته الثالثة والمتمثلة بمسابقة «اقرأ» الأسبوع الماضي بإشراف إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بالتعاون مع قطاع شؤون المدارس الخاصة ممثلاً بإدارة شؤون المدارس الخاصة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. وسيتم تخصيص يوم آخر لمقابلة الطلاب الذين لم يتمكنوا من الحضور في المواعيد المحددة لهم بسبب الحجر الصحي أو لأية أسباب أخرى.
وشارك في التصفيات لمسابقة (اقرأ) الطلبة البنون والبنات من مختلف فئات مراحل المدارس الحكومية والخاصة (الابتدائية والإعدادية والثانوية)، حيث وصل عدد الطلبة المشاركين إلى 1395 طالبا وطالبة متأهلين قاموا بإجراء المقابلات الشخصية مع لجان التحكيم؛ الذين يقومون بتقييم قراءات كل طالب على حده ومدى تحقيقهم للمعايير المعتمدة، كما سيتم الإعلان عن الطلبة المتأهلين الفائزين لتصعيدهم للمرحلة الثالثة من الأولمبياد؛ للاستمرار بالمشاركة لخوض غمار مسابقة (عبر) فيما بعد، ومن ثم المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي.
وتكونت لجان التحكيم من 10 لجان موزعة حسب مستويات الطلاب الدراسية وكما يلي: المرحلة الابتدائية الدنيا للصفوف (1،2،3)، المرحلة الابتدائية العُليا (الصفوف 4،5،6)، المرحلة الإعدادية، والمرحلة الثانوية، وفي كل لجنة تواجد مُحكمان اثنان مؤهلان من ذوي الخبرة والكفاءة، وجلهم من الخبراء والاختصاصيين في إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم وإدارة شؤون المدارس الخاصة، حيث يقيمون مشاركات الطلاب بناء على معايير تناسب مستويات الطلاب وفق المراحل الدراسية ومستوياتهم السنية.
وقالت نوال التميمي رئيس قسم مصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: يسعدنا رؤية ما تم إنجازه من استعدادات من قبل جميع المدارس المشاركة في أولمبياد القراءة الذين اظهروا لنا مدى جديتهم في اتباع كافة التدابير الاحترازية وحرصهم على تواجد أبنائنا الطلبة بخير وسلامة، فقد تواجدوا جميعهم بكل انتظام وجدية وسلاسة، وبالفعل أثبتوا لنا مدى حرصهم على إظهار مهارات أبنائنا المتأهلين لهذه المرحلة.
وأشارت التميمي إلى حرص إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم على توفير كافة سبل الراحة للطلبة المتأهلين، للاطمئنان على راحتهم النفسية وتشجيعهم للقراءة بكل أريحية أمام لجان التحكيم واعتبار أن هذه المرحلة عبارة عن مرحلة لقاء ومناقشة يظهر من خلالها الطالب قدرته على اظهار المعلومات التي يمتلكها مع مراعاة جودة اللغة وسلامتها، كما تم تجهيز المبنى السابق لروضة عاتكة ليكون مؤهلاً لاستقبال الطلبة، وتخصيص ركن خاص لهم للقراءة والتدريب في الساحة الداخلية قبل الولوج لغرف لجان التحكيم، كما تم توفير الوجبات الصحية والجوائز التشجيعية لكل الطلبة، وتم مراعاة عودة الطلبة الملتحقين في المدارس البعيدة لضمان عودتهم لمدارسهم في الوقت المناسب دون تأخير.
الجدير بالذكر أن تنظيم فعاليات مشروع أولمبياد القراءة جاء انطلاقًا من رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وإيمانًا منها بأهمية القراءة، وإكساب الطالب مهاراتها، وإعداد جيل قادر على النهوض بوطنه والتفاعل الإيجابي مع معطيات العصر وثورته المعلوماتية المعرفية.