تصدر الفرنسي جوتير بولين والهولندي جيفري هيرلنجز والإيطالية كيارا فونتانيزي التجارِب الحرة من منافسات الجولة الأولى من بطولة العالم للموتوكروس في فئتي MX1 وMX2 للرجال، وبطولة العالم للسيدات اللتين ينظمهما الاتحاد القطري للسيارات على حلبة لوسيل الدولية ليلاً تحت الأضواء الكاشفة.

وجاءت التجارب الحرة مثيرة وممتعة جداً؛ إذ أسفرت فئة MX1 عن تصدر الفرنسي جوتير بولين التجارب الحرة بتسجيله أفضل زمن في اللفة (دقيقة و50 ثانية و830 جزءا من الثانية)، فيما جاء في المركز الثاني البريطاني شايون سمبسون، بينما حل بطل العالم الإيطالي أنطونيو كايرولي في المركز الثالث.

أما في فئة MX2 فقد تصدر الدراج الهولندي جيفري هيرلنجز التجارب الحرة، وذلك بعد أن سجل أسرع زمن (دقيقة و51 ثانية و551 جزءا من الثانية)، بينما حل الروسي ألكسندرتونكوف في المركز الثاني، فيما ذهب المركز الثالث إلى متسابق لاتفيا بولس جونيس.

وفي فئة السيدات حققت بطلة العالم الإيطالية كيارا فونتانيزي المركز الأول، بعد أن سجلت زمنا قدره (دقيقتان و04 ثوان و084 جزءا من الثانية)، فيما جاءت الفرنسية ليفيا لانسيلوت في المركز الثاني، بينما حلت في المركز الثالث الهولندية نانسي فان دي فين.

يُشار إلى أن منافسات الجولة الأولى من بطولة العالم للموتوكروس يشارك فيها حوالي 75 دراجا من نجوم العالم في اللعبة؛ إذ يشارك 29 متسابقا في فئة MX1، يتقدمهم الإيطالي أنتونيو كايرولي بطل العالم وأسطورة فئة MX1 الحائز على 8 ألقاب عالمية، منها 6 ألقاب في هذه الفئة، آخرها في الموسم الماضي، إضافة إلى لقبين حازهما في فئة MX2.

وتضم نسخة الموسم الحالي 2015 من بطولة العالم للموتوكروس 19 جولة بزيادة جولة واحدة عن الموسم الماضي؛ إذ تبدأ الجولة الأولى من قطر، التي بدأت بالفعل اليوم، ثم الجولة الثانية في تايلاند في 8 من مارس المقبل، والجولة الثالثة في الأرجنتين 29 منمارس، والجولة الرابعة في تورينتو بكندا 19 من أبريل القادم، والجولة الخامسة في أوروبا، ولم يتحدد بعد البلد الذي سيستضيفها.

وستكون الجولة السادسة في إسبانيا، والسابعة في بريطانيا، والثامنة والتاسعة في فرنسا وإيطاليا على التوالي، ثم الجولة العاشرة في ألمانيا، والحادية عشرة في السويد، والثانية عشرة في لاتفيا، والثالثة عشرة في التشيك.

وتستضيف بلجيكا الجولة الرابعة عشرة، فيما تقام الجولة الخامسة عشرة في البرازيل، في حين تقام آخر 4 جولات في هولندا والمكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على التوالي.

على صعيد آخر تصدر البريطاني جيك بريستون والكويتي باراك الجسمي منافسات اليوم الأول من منافسات السباق الأول لفئتي MX1 و MX2 من بطولة لوسيل الدولية للموتوكروس التي انطلقت اليوم، وسط مشاركة 27 متسابقا من مختلف الجنسيات واستضافتها حلبة لوسيل الدولية، وبإشراف الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية.

وأسفر سباق الفئة الأولى عن فوز جيك بريستون بالمركز الأول، بعد أن حقق زمنا إجماليا قدره 22.52.274 دقيقة، تلاه الأمريكي دينس إستابليتون في المركز الثاني بزمن قدره 23.00.251 دقيقة، ثم الفرنسي جوتييه تيدي في المركز الثالث، محققا زمنا قدره 23.48.874 دقيقة، بينما تراجع الكويتي محمد جعفر متصدر الترتيب العام إلى المركز الخامس.
  
وفي منافسات الفئة الثانية نجح الكويتي باراك الجسمي في حسم صدارة السباق بزمن قدره 23.37.659 دقيقة، بعد منافسة شرسة مع مواطنه معاذ الأنصاري الذي حل ثانيا بزمن قدره 23.58.045 دقيقة، بينما حل الإماراتي سعيد الشنقيطي في المركز الثالث، محققا زمنا قدره 24.33.414 دقيقة.

ومن المقرر أن يقام السباق الثاني من هذه الجولة عصر غد السبت على مسار الحلبة نفسه، وسط توقعات قوية تؤكد سخونة الصراع على المراكز الأولى من جانب الدراجين المتصدرين للترتيب العام.

من جانبه أشاد عبد الله العرائشي - رئيس الاتحاد المغربي للدراجات النارية - بالأجواء التنظيمية والفنية التي يوفرها الاتحاد القطري للسيارات خلال استضافته الجولة الأولى من بطولة العالم للموتوكروس، لافتا النظر إلى أنه فخور بأن دولة عربية وصلت إلى هذا الحد من الاحترافية في تنظيم أكبر الأحداث والبطولات العالمية، سواء كان في رياضة الدراجات النارية أو غيرها من الرياضات المختلفة.

وقال العرائشي في تصريح صحافي: "لقد دُهِشت من المستوى العالي والجيد للمسارات الموجودة في حلبة لوسيل، التي تعد الأفضل في العالم، كذلك الأضواء الكاشفة التي لم أر مثلها في أي مكان من قبل"، مشيرا - في الوقت نفسه - إلى الأساليب الحديثة والتكنولوجيا الموجودة في الحلبة التي باتت ضرورية لنجاح رياضة السيارات والدراجات النارية.

ورأى أن غرفة التحكم والمراقبة التكنولوجية - التي كشف عنها الاتحاد القطري النقاب خلال استضافته الجولة الأولى من بطولة الموتوكروس - تعد تطورا مهما في هذه الرياضة؛ خاصة أن من شأنها أن توفر معدلات الأمان والراحة للمتسابقين، معتبرا أن كل هذه الإمكانيات - التي توفرها الدوحة - كانت السبب الرئيس في جذب أبطال العالم للمشاركة في البطولة والتنافس على أرض الدوحة.

وأوضح العرائشي أن حضوره إلى الدوحة هدفه الأول التعلم والتعاون مع الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية برئاسة ناصر بن خليفة العطية والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للدراجات النارية، خاصة بعد الجهود التي بذلتها قطر في الفترة الأخيرة لتطوير هذه الرياضة في منطقة الشرق الأوسط.

وأبدى المسؤول المغربي سعادته الكبيرة بالدعم العربي الذي يحظى به في خوضه انتخابات رئاسة الاتحاد الإفريقي للدراجات النارية، الأمر الذي يؤكد قوة التلاحم العربي في مجال الرياضة، معتبرا أن الرياضة أفضل وسيلة للتقريب بين الدول العربية وأن المواقف السياسية لا علاقة لها بمثل هذه الفعاليات الرياضية.

وكشف العرائشي عن أنه يتلقى دعما كبيرا من ناصر بن خليفة العطية في انتخابات الاتحاد الإفريقي أيضا، مشيدا بفكرة إقامة رالي خاص بدول منطقة شمال إفريقيا، خاصة أن هذا الأمر من شأنه أن يزيد من أواصر المحبة والأخوة بين هذه الدول.