قطر قادرة على تنظيم مونديال 2022 من الآن

alarab
رياضة 27 يناير 2015 , 01:31ص
أكد أسطورة كرة اليد الإسبانية دافيد باروفي قدرة قطر على تنظيم نسخة مثالية لكأس العالم 2022 من الآن مشددا على أن مونديال قطر 2015 لكرة اليد يعكس ذلك بوضوح شديد. وقال باروفي إن الانتقادات الغربية لمونديال قطر 2022 خصوصا عن مشاكل العمال غير حقيقة وهو ما لمسه بنفسه خلال وجوده في قطر لتحليل مونديال اليد لقنوات الكأس قائلا: إن ما ينشرونه لا حقيقة له ولا علاقة له بالواقع وأنا موجود هنا في قطر وعلى مقربة من الناس والجمهور والعمال ولم أجد شيئا مما تردده وسائل الإعلام الغربية من شائعات. وامتدح باروفي تنظيم قطر لمونديال اليد مؤكداً أنه النسخة الأفضل عالميا والوحيدة التي لم تشهد أية أخطاء مشيدا بحفل الافتتاح الذي وصفه بأنه لم ير مثيلا له في تاريخ اللعبة. ويعد باروفي (44 عاما) واحدا من أساطير لعبة كرة اليد الإسبانية وأفضل حراسها الذي سبق له الدفاع عن ألوان نادي برشلونة ولعب 280 مباراة دولية وفاز بكأس العالم 2005 وبرونزية دورة الألعاب الأولمبية في سيدني 2000 وبكين 2008، و7 كؤوس أوروبية و5 كؤوس سوبر أوروبا وحصل على بطولة الدوري الإسباني 12 مرة وكأس الملك 11 مرة وكأس السوبر الإسبانية 12 مرة وكأس كتالونيا 7 مرات. وتحدث دافيد باروفي في العديد من الاتجاهات في الحوار التالي لموقع قنوات الكأس:
* بداية كيف ترى مونديال قطر 2015 تنظيمياً؟
- التنظيم القطري رائع للغاية والجميع سعداء هنا سواء كاللاعبين أو الجماهير أو كالإعلاميين وطريقة معاملة الشعب القطري للضيوف ولكل المتواجدين في المونديال رائعة.. ومونديال قطر 2015 هو بالنسبة لي من أفضل البطولات التي شاركت فيها سواء كلاعب أو محلل فني بفضل التنظيم القطري.

* وما أكثر شيء لفت نظرك في هذا الجانب؟
- أكثر شيء لفت نظري في التنظيم القطري هو عامل السرعة في كل شيء وعدد الأشخاص الذين يقدمون المساعدة سواء المنظمون أو المتطوعون وهناك احترافية كاملة من جميع الطاقم الذي يعمل في تنظيم البطولة لاسيما على الصعيد الإعلامي وأي شيء يتم عمله في كل ثانية سواء في الملاعب أو حتى في المجمعات التجارية يسير بدقة وقد لاحظت ذلك حتى في الفعاليات المصاحبة للبطولة التي تقام على هامش المنافسات.. ولا ننسى أيضا حفل الافتتاح المبهر للبطولة الذي لم أشهد له مثيلا من قبل في كأس العالم وكان رائعا للغاية وقد تابعت أصداء الحفل في وسائل الإعلام العالمية التي أشادت بالحفل رغم قصر مدته لكنها وصفته بالمبهر.

* هل كنت تتوقع قبل أن تحضر للدوحة أن يكون تنظيم المونديال بهذه الدقة؟
- نعم، وأعلم كرياضي شارك في بطولات عالمية وأوروبية ودورات أولمبية أنه من الوارد حدوث أخطاء وهو أمر طبيعي يحدث معنا كبشر وقد لمست ذلك في بعض بطولات كأس العالم السابقة ولكن وبلا مبالغة أقولها بصراحة مونديال قطر 2015 بلا أخطاء حتى اللحظة، ولم يحدث أي خطأ في كل الصالات التي تستضيف مباريات البطولة سواء من الناحية التنظيمية أو الإعلامية أو حتى الأمور المتعلقة بالجمهور.. الظاهرة الوحيدة التي يمكن أن نضع تحتها خط هي عملية التنقلات وحركة الزحام في السير وهو أمر يجب مراعاة تحسينه قبل استضافة قطر لمونديال 2022 لكرة القدم.

* بمناسبة مونديال 2022 كيف ترى تأثير مونديال قطر 2015 لكرة اليد في مونديال اليد؟
- نعلم أن مونديال اليد أصغر من مونديال كرة القدم الذي يعد أكبر البطولات في العالم وقطر تملك خبرة عالمية في تنظيم البطولات الكبرى على الصعيد الدولي وكأس العالم لكرة اليد أكدت أن قطر قادرة على تنظيم كبرى البطولات وتملك قطر الوقت لتنظيم بطولة نموذجية لكرة القدم وما رأيته في هذه الزيارة أعتقد أن قطر أثبتت جاهزيتها لاستضافة كأس العالم 2022 من الآن.

* ما رأيك في الانتقادات الغربية من بعض وسائل الإعلام تجاه مونديال قطر 2022؟
- على من انتقدوا قطر الحضور إلى الدوحة ليروا أن ما ينشرونه لا حقيقة له ولا علاقة له بالواقع وأنا موجود هنا في قطر وعلى مقربة من الناس والجمهور والعمال ولم أجد شيئا مما تردده وسائل الإعلام الغربية من شائعات.
* نعود لمونديال قطر 2015 وكيف تراه على الصعيد الفني؟
- كلنا نعلم أن المباريات في البداية لا تكون قوية وتدريجيا يرتفع المستوى لاسيما في مواجهات الديربي أوروبية كانت أو لاتينية ومع مرور المباريات ارتفع المستوى الفني الذي يعد واحدا من أقوى البطولات.

* هل تتوقع حدوث مفاجآت في البطولة؟
- أعتقد أن ما فعله المنتخب القطري حتى الآن يعد من أفضل المفاجآت في البطولة وكذلك المنتخب المصري ورغم كونه حصل على المركز الرابع من قبل لكنه بعيد منذ فترة عن المراكز الأولى وقد وضح أنه تحسن مستواه كثيرا ولم أكن أتوقع قبل البطولة أن يتأهل المنتخب المصري لثمن النهائي لكنه فعلها، ومع بداية مرحلة الجد بخروج الموجود أعتقد أن المستوى ارتفع وقد تحدث المفاجأة.

* وكيف ترى تجربتك في التحليل مع قنوات الكأس؟
- تجربة رائعة من العمل الاحترافي مع المعدين والمذيعين والمخرجين وحتى المترجمين وأنا سعيد جدا بهذه التجربة وقد وجدت تعاملا بشكل احترافي منذ وصولي للدوحة وهي تجربة جديدة بالنسبة لي ولكنها مميزة وأعتقد أن جميع زملائي مستمتعون أيضا بهذه التجربة.