برغم ان الوقت لايزال مبكرا على الاحداث الكروية الاسيوية الهامة، وأبرزها تصفيات اسيا لكأس العالم 2026، ودوري ابطال اسيا 2025 بعد تطويره، الا ان الحديث عن مستقبل الكرة القطرية سواء على مستوى المنتخبات الوطنية او الأندية، يجعلنا نطرح الامر من الان، خاصة وان الوصول الى أفضل النتائج والإنجازات بالنسبة للمنتخبات والأندية يحتاج الى وقت وخطط وتجهيز من اجل مواصلة المسيرة ومن اجل البحث عن إنجازات أكبر وأفضل خاصة على مستوى المنتخبات الوطنية ولاسيما العنابي الأول .
العنابي تنتظره 3 استحقاقات مهمة للغاية هي بطولة الكاس الذهبية (يونيو ويوليو 2023)،وكأس اسيا 2023 المقرر اقامتها مطلع يناير 2024، وتصفيات اسيا لكأس العالم 2026.
الاستحقاقات الثلاثة مهمة للغاية، لكن أهمها كأس اسيا التي لايزال العنابي يحمل لقبها الى الان، وتحلم الجماهير بنجاحه في احتفاظه بها، ثم التصفيات المونديالية.
اما على مستوى الأندية فان دوري ابطال اسيا 2024 -2025، والتعديلات التي طرأت عليه تحتاج الى خطط والى جهد كبير سواء من جانب الاتحاد بوضع اللوائح التي تتناسب مع اللوائح الجديدة للاتحاد الاسيوي التي سيطبقها بدوري ابطال اسيا 2025، او على مستوى الأندية التي يجب ان تكون على قدر المسؤولية وان تكون مستعدة للتطورات الجديدة على اقوى بطولة للأندية حتى يكون لها نصيب مميز فيها وتكون قادرة على المنافسة، وعلى التواجد أيضا بكأس العالم للأندية 2025 الذي سيرفع فيه الفيفا عدد الفرق المشاركة الى 32 فريقا .
لو تحدثنا عن منتخبنا الوطني سنجد ان إقامة كأس اسيا على ملعبه وبين جماهيره ليست كافية للمحافظة على لقبه، حيث يحتاج الى عمل كبير وجهد أكبر ومستويات افضل .
كما ان منتخبنا يأمل في تعويض اخفاقه في مونديال 2022، وذلك من خلال التأهل للمرة الثانية على التوالي الى مونديال 2026 .
زيادة عدد منتخبات مونديال 2026 الى 8 منتخبات بالإضافة الى مقعد عبر الملحق العالمي، يحتم على منتخبنا الاستعداد من الان لحجز مقعده في المونديال القادم، لان عدم تواجده مع زيادة عدد المقاعد الاسيوية الى الضعف تقريبا سيكون اخفاقا كبيرا ومؤلما .
التصفيات الاولية المونديالية 2026 سوف تنطلق سبتمبر 2023، وتتواصل التصفيات بالمرحلة الثانية التي تنطلق من مارس الى يونيو 2024، والمرحلة الثالثة تنطلق 5 سبتمبر 2024 حتى يونيو 2025، والرابعة والخامسة سبتمبر واكتوبر 2025.
وسوف تتأهل 6 منتخبات مباشرة الى مونديال 2026 وهم اول وثاني كل مجموعة من المجموعات الثلاث، بينما يخوض ثالث ورابع كل مجموعة الملحق الاسيوي (6 منتخبات) يتم توزيعهم الى مجموعتين ويتأهل الأول من كل مجموعة الى المونديال مباشرة.
في حين يتنافس المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني بمباراة ملحق قاري، من أجل تحديد الفريق الذي يمثل قارة آسيا في الملحق العالمي للقارات.
اما عن الأندية القطرية، فمن المؤكد انها سوف تتأثر بالقرارات الجديدة التي أصدرتها لجنة المسابقات الاسيوية الجمعة الماضي ويجب ان تستعد لها حتى تحجز لها مكانا في المقدمة، وحتى تكون قادرة أيضا على التواجد في مونديال 2025 وأولها إقامة بطولة دوري أبطال آسيا على 3 مستويات، بدلًا من النظام الحالي الذي يتضمن مستويين فقط للمنافسة فيها، وذلك بداية من نسخة 2024-2025، بهدف الارتقاء ببطولات الأندية. هناك نقطة هامة في قرارات المسابقات الاسيوية، والتي يجب على اتحاد الكرة والأندية دراستها واتخاذ القرار المناسب بشأنها، وهي زيادة عدد المحترفين الأجانب بعد تعديل الاسيوي لنظام (3+1) الى (5+1)، مما يعني زيادة المحترفين في دوري الابطال من 3 أجانب واسيوي، الى 5 أجانب واسيوي
وحاليا يطبق الاتحاد القطري نظام (3+1)، بالإضافة الى وجود محترف يحمل الجنسية العربية مما يعني وجود 5 محترفين حاليا بالأندية القطرية والسؤال الذي يطرح نفسه من الان هو: هل سيزيد الاتحاد القطري عدد المحترفين الأجانب الى 6 لاعبين (5 أجانب +1 اسيوي) ام يكتفي بوجود 5 محترفين فقط والاستمرار بنظام النظام الحالي.
لابد من الإشارة الى ان اتحاد الكرة طبق في بعض المواسم نظام 6 محترفين أجانب منهم واحد اسيوي واثنان خليجيان من 2006 إلى 2008.