رغم النتائج الجيدة التي حققها الريان في كأس أوريدو ونجاحه في الوصول الى دور نصف النهائي، بعد أن حقق عدة انتصارات، إلا أنه خيب آمال جماهيره مع عودة دوري نجوم QNB، حيث تلقى خسارة جديدة وخسارة خامسة على يد قطر فاستقر وثبت اقدامه في المركز التاسع. هذه العودة المخيبة لآمال الامة الريانية، ربما تعيد الى الأذهان السيناريو الاسود الذي عاشه الرهيب في موسم 2014، وانتهى بهبوطه للدرجة الثانية في أكبر ضربة موجعة لواحد من أكبر انديتنا واكثرها شعبية وجماهيرية.
المستوى والاداء الذي يقدمه الريان حتى الان يذكر الجماهير بالسيناريو الاسود 2014، والارقام والاحصائيات تؤكد ان الفريق يسير بكل اسف نحو تكرار هذا السيناريو، ما لم يحدث تدخل عاجل لانقاذ الفريق واعادته الى وضعه الطبيعي، حتى لو لم يتأهل الى المربع الذهبي، فالمهم عدم هبوط هذا النادي وهذا الفريق العريق مرة اخرى الى الدرجة الثانية.
اداء الفريق امام قطر قطر كان اداء مخيبا للآمال ومتواضعا، ورغم تقدم قطر مبكرا بهدفه الوحيد، الا ان الريان لم يستطع التعويض على مدار اكثر من 75 دقيقة.
اأاسوأ من ذلك ان الريان لم يظهر بحالته الطبيعيىة وظهر بدون روح حماسية التي كانت تميزه، وظهرت الاخطاء والثغرات والمشاكل واضحة في الفريق وفي جميع الخطوط، وكلها مؤشرات على ضعف المدرب الفرنسي لوران بلان مع التقدير والاحترام لتاريخه وكفاءاته، لكنه لم يستطع عمل الفارق حتى الان وان يصنع له شخصية، ولم يستطع ايضا على مدار 10 مباريات حتى الان تصحيح أهم الاخطاء وهي الاخطاء الدفاعية التي جعلت شباك الفريق تهتز 19 مرة في 10 مباريات بواقع هدفين في كل مباراة، وهو رقم كبير مقارنة بعدد الاهداف التي هزت شباكه الموسم الماضي ولم يكن بصورة جيدة، ومع ذلك دخل مرماه 22 هدفا في 22 مباراة مع نهاية الموسم بواقع هدف في كل مباراة، وفي موسم 2020 اهتزت شباكه على مدار الموسم 15 مرة فقط،وهذه الارقام ان دلت على شيء، فإنما على الواقع المؤلم للدفاع الرياني الذي اصبح مفتوحا على مصراعيه. واذا كانت هذه هي مؤشرات (السيناريو الأسود 2014) على مستوى الأداء، فإن الارقام للأسف تؤكد ان الريان يسير الى هذا السيناريو.
في موسم 2014 الذي هبط فيه الريان للدرجة الثانية، حقق الفريق نتائج مشابهة لنتائجه هذا الموسم، حيث حل في المركز الحادي عشر بعد 10 مباريات حقق فيها الفوز مرتين فقط وتعادل 3 مرات وخسر 5 مباريات وسجل 13 هدفا واهتزت شباكه 20 مرة.
وفي دوري 2022 وحتى الان نجد وبصورة غريبة ومثيرة نفس الارقام تتحقق، فلم يسجل الريان سوى انتصارين فقط وخسر 5 مباريات وتعادل 3 مرات! ولم يحرز سوى 13 هدفا واهتزت شباكه 19 مرة ! واحتل المركز التاسع وهو مركز مشابه لمركزه حتى الجولة العاشرة بدوري 2014 عندما كان دورينا بمشاركة 14 فريقا. نفس السيناريو يتكرر بنفس الارقام وبشكل لابد وان يصيب الادارة والجهاز الفني بالفزع والرعب ويدفعهم للتدخل بقوة وبسرعة قبل اكتمال السيناريو وقبل ان يهبط الرهيب مرة ثانية الى الدرجة الثانية.