حمد الطبية تحذر من مخاطر التسمم بأول أكسيد الكربون.. وهذه أبرز الأعراض

alarab
محليات 26 ديسمبر 2018 , 06:13م
الدوحة - العرب
مع حلول فصل الشتاء والانخفاض النسبي في درجات حرارة الجو تحذّر مؤسسة حمد الطبية الجمهور من مخاطر التسمم بغاز أول أكسيد الكربون الناتج عن حرق الفحم والحطب داخل المنازل والأماكن المغلقة بغرض التدفئة، وذلك يجلب الانتباه الى أن أقسام الطوارئ كانت قد عالجت ما بين 70 إلى 100 مصاب شهرياً جراء التسمم بغاز أول أكسيد الكربون على مدى شهور شتاء العام 2017. 

وأشار الدكتور جلال صالح العيسائي، استشاري الحوادث والإصابات في مؤسسة حمد الطبية، الى تزايد أعداد المرضى المصابين بالتسمّم بغاز أول أكسيد الكربون ، وقال:"يلجأ الكثير من الناس الى استخدام أساليب مختلفة لتدفئة بيوتهم خلال فصل الشتاء، ويختار البعض منهم حرق الفحم أو الحطب لهذا الغرض، ومن الحقائق التي يغفل عنها البعض هي أنه عندما يتمّ حرق الفحم أو الحطب دون توفّر كميات كافية من الأكسجين يتحوّل الفحم أو الحطب الى وقود أحفوري وينجم عن عملية الإحتراق غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز لا لون له ولا رائحة ولا طعم، كما أنه من الصعب الكشف عن تواجده الأمر الذي يؤدي الى استنشاقه والتسمّم به دون ملاحظة ذلك إلا بعد فوات الأوان، ومما يزيد من خطورة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون حدوث هذه العملية بسرعة كبيرة". 
 
وأوضح الدكتور العيسائي أن من المخاطر المتصلة بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون عدم القدرة على تمييز أعراض وعلامات الإصابة بهذا التسمّم أو التيقّن منها، ففي بعض حالات التسمّم الطفيف بغاز أول أكسيد الكربون يظنّ الكثير من الناس أن الأعراض التي تظهر على المصابين هي أعراض تسمم غذائي أو أعراض إصابة بالإنفلونزا، مشيراً الى أن أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربون قد تبدأ في الظهور خلال مدة من 5 إلى 20 دقيقة من وقت التعرّض للغاز إلا أن التعرض لكميات قليلة من غاز أول أكسيد الكربون قد يؤخر ظهور هذه الأعراض، ويهيب الدكتور العيسائي بكل من تظهر لديه أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربون والتي تشمل الصداع، والدوار، والغثيان، وضيق التنفس، والتعب والإعياء، والتشوّش، ضرورة  الخروج الى الهواء الطلق فوراً وطلب العناية الطبية.

وقال الدكتور العيسائي:" تظهر على معظم المرضى المصابين بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون الذين يراجعون أقسام الطوارئ أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا والتي من بينها الصداع، والدوار، والتشوّش، والغثيان، والتعب والإعياء، وقد يشعر البعض منهم بألم في الصدر، خاصة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين، وكما في حالات الحريق فإن استنشاق المصاب لكمية كبيرة من غاز أول أكسيد الكربون قد يفقده القدرة على الإبصار كما قد يؤدي الى خلل في وظائف عضلات الجسم". 

ونوًه الدكتور العيسائي الى أنه قد تمّ خلال شتاء العام المنصرم معالجة عدد من المرضى الذين عانوا من حروق خطيرة أصيبوا بها من جرّاء استخدام أوعية الحرق، والمدافئ، والمشاعل، وأفران الشواء، ومواقد التدفئة، وأفران الغاز وغيرها من مصادر التدفئة، وقد أدّت بعض هذه الإصابات، الممكن تجنّبها، الى الوفاة. وقال:"إن من المؤسف أن بعض حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون التي وصلت الى أقسام الطوارئ في مؤسسة حمد الطبية قد أدّت الى الوفاة حيث استنشق المصابون غاز أول أكسيد الكربون اثناء احتراق الفحم أو الحطب في أماكن مغلقة، لذا فإن من الضروري تعزيز التوعية حول مخاطر هذه الممارسات والإستعاضة عنها باستخدام المدافئ المرخصة والآمنة".

وعلى الرغم من أن اننا جميعاً معرّضون للتسمم بغاز أول أكسيد الكربون، إلا أن هناك فئات من الناس ممن هم أكثر عرضة للتأثر بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون من غيرهم، ومن بينهم النساء الحوامل، والأطفال حديثي الولادة، وكبار السن، والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الأمراض التنفسية وأمراض القلب والشرايين، وفقر الدم.

فيما يلي بعض النصائح لتجنّب التسمم بغاز أول أكسيد الكربون:

الامتناع عن تشغيل مولّدات الطاقة التي تعمل بالبنزين داخل المنازل والأماكن المغلقة بما في ذلك الخيام ومقصورات التخييم.

التأكّد من استخدام المدافئ الكهربائية المرخصة والآمنة (والتي تحمل علامات الترخيص والأمان) فقط داخل المنازل والأماكن المغلقة.

الامتناع عن حرق الفحم والحطب داخل المنازل والأماكن المغلقة إلا إذا كان ذلك في مدفأة مرخّصة مخصصة لهذه الغاية.

الامتناع عن استخدام أفران أو مواقد الطبخ لأغراض التدفئة حيث أن ذلك يؤدي الى تراكم غاز أول أكسيد الكربون في المنزل، أو الخيمة، أو كابينة التخييم.

الامتناع عن حرق الفحم داخل المنازل والأماكن المغلقة حيث أن حرق الفحم  بكافة أنواعه وألوانه ينتج غاز أول أكسيد الكربون.

الامتناع عن استخدام مواقد الغاز المحمولة داخل المنازل والأماكن المغلقة حيث أن ذلك يؤدي الى تراكم غاز أول أكسيد الكربون في المنزل، أو الخيمة، أو كابينة التخييم.إبقاء الجسم دافئاً وذلك بارتداء الملابس الدافئة وتناول المشروبات الساخنة.