الجيش الصيني يستعرض قوته قبل تنصيب ترامب

alarab
حول العالم 26 ديسمبر 2016 , 06:20م
أ.ف.ب
استعرض الجيش الصيني قوته قبل أقل من شهر على تنصيب دونالد ترامب رئيسا مع إبحار حاملة الطائرات الصينية الوحيدة نحو المحيط الهادىء واختبار مقاتلة جديدة، في وقت تشهد العلاقات مع الولايات المتحدة توترا بشأن تايوان.

وبفارق بضعة أيام أعلنت الصحف الصينية أن حاملة الطائرة لياوننغ تبحر للمرة الأولى الى المحيط الهادىء وان مقاتلة جديدة اف سي-31 قامت باول طلعة اختبارية.

وتأتي هذه التدابير في وقت تستعد بكين لوصول دونالد ترامب الى البيت الابيض في 20 يناير الذي لم يوفر الصين من انتقاداته منذ انتخابه مطلع نوفمبر.

وازداد التوتر بين بكين وتايوان بعد اتصال هاتفي بين رئيستها والرئيس الأميركي المنتخب.

وتمنع الصين على الدول التي تقيم علاقات معها الاتصال رسميا مع تايوان التي تعتبرها مقاطعة تابعة لها.

وصب ترامب الزيت على النار باشارته إلى تقارب محتمل مع تايوان في حين لا تستبعد بكين اللجوء الى القوة لفرض سيادتها على الجزيرة.

في هذه الأجواء، فان التمارين التي تجريها حاملة الطائرات التي اشترتها بكين من روسيا، مقلقة خصوصا وأن السفينة التي تواكبها عدة قطع حربية لم تبحر ابدا في المحيط الهادئ منذ دخولها في الخدمة في 2012.

وبعد الإبحار في المحيط جنوب اليابان، وصل الأسطول الى بحر الصين الجنوبي بحسب وزارة الدفاع التايوانية التي راقبت عبور حاملة الطائرات الاحد قبالة سواحلها.

وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة ان هذه المناورات سبقتها تمارين "على التموين والاشتباك في الجو". ومنتصف ديسمبر اعلنت البحرية الصينية ان حاملة الطائرات اجرت اولى تدريباتها بالذخيرة الحية خصوصا باطلاق عشرات الصواريخ.

وتؤكد بكين ان هذه التمارين المقررة منذ فترة، روتينية لكن الصحف الصينية ذكرت بأن حاملة الطائرات مستعدة للقتال وان حاملة طائرات اخرى من انتاج صيني، قيد البناء.

وكتبت صحيفة "جلوبال تايمز"، أن "حاملات الطائرات ادوات استراتيجية تستخدم لاظهار قوة الصين الى باقي العالم".

واضافت الصحيفة القريبة من النظام الشيوعي "اذا تمكن الاسطول من الابحار في المناطق التي يكون للولايات المتحدة مصالح حيوية فهذا سيغير الوضع الذي يمكن فيه لواشنطن الضغط على الصين من جانب واحد".

في الاثناء على بكين تسريع وتيرة بناء حاملات طائرات اخرى و"التفكير فورا في اقامة قواعد تموين في أمريكا الجنوبية".

وإضافة الى البحرية، تحاول بكين تحديث سلاح الجو الصيني.

وقالت صحيفة " تشاينا دايلي" الاثنين ان الصين اختبرت للتو في الجو نوعا جديدا من المقاتلات الشبح، النسخة المحدثة لطائرة اف سي-31 المعروفة سابقا بجاي-31. ويمكن للطائرة نقل ثمانية اطنان من الاسلحة خصوصا ستة صواريخ على متنها وستة تحت جانحيها.

وقال ديفيد كيلي من مكتب "تشاينا بوليسي" للابحاث والاستشارات ومقره بكين ان واشنطن غير قلقة لتطوير الصين اسلحة وهي تملك حوالى 10 حاملات طائرات في الخدمة وشبكة قواعد بحرية في العالم.

واضاف الباحث ان الصين تعتبر ان حاملة الطائرات هي اولا "رمزية وللخدمة الداخلية". وتابع "انها لا تطرح اهمية استراتيجية. لكنها تذكر للولايات المتحدة بان للصين قوة ضغط في المنطقة".

//إ.م