يتطلع المنتخب التونسي الأول لكرة القدم لتحقيق الفوز عندما يواجه اليوم نظيره الأسترالي على استاد الجنوب ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة بنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022.
ويبحث المنتخب التونسي، في ثاني مبارياته بالمونديال، عن حصد النقاط الثلاث أمام أستراليا ليسير بخطى ثابتة نحو التأهل لدور الـ16 بعد أن حصد في الجولة الأولى نقطة واحدة بالتعادل مع منتخب الدنمارك من دون أهداف ليتقاسم المنتخبان المركز الثاني بالمجموعة الرابعة خلف منتخب فرنسا المتصدر بثلاث نقاط حصدها بفوزه في الجولة الأولى على نظيره الأسترالي بنتيجة (4 - 1). ومثلت مباراة الدنمارك المرة الثانية فقط التي تخرج فيها تونس بشباك نظيفة خلال مبارياتها الـ16 في كأس العالم، علما أن المرة الأولى التي حافظت خلالها على نظافة شباكها كانت بتعادل من دون أهداف أيضًا أمام ألمانيا عام 1978.
ونجحت تونس في تجنّب الخسارة في مباراتين متتاليتين للمرة الأولى في تاريخها في كأس العالم، لكنها كانت قد خسرت 4 من أصل 5 مباريات خاضتها في الجولة الثانية باستثناء تعادلها 1 - 1 مع بلجيكا في 2002.
واستعدادا لمباراة اليوم، خاض المنتخب التونسي، أمس الأول بقيادة مدربه الوطني جلال القادري حصته التدريبية قبل الأخيرة على ملعب العقلة 3، ضمن برنامج تحضيراته لمواجهة أستراليا.
وسجلت الحصة التدريبية انضمام الحارس البشير بن سعيد إلى المجموعة بعد تعافيه من الإصابة، وينتظر أن يكون الحارس الثاني في مواجهة أستراليا.. على أن يختتم المنتخب صباح اليوم تحضيراته بحصة تدريبية أخيرة.
تاريخيا تقابل المنتخب التونسي مع نظيره الأسترالي مرتين، الأولى كانت ودية وأقيمت على استاد المنزه بتونس العاصمة في أكتوبر 1997 ، وفازت حينها أستراليا بثلاثية من دون رد.. أما المباراة الثانية فقد كانت مواجهة رسمية في إحدى بطولات FIFA، وبالتحديد في كأس القارات بألمانيا عام 2005، وحقق المنتخب التونسي الفوز بهدفين دون رد، سجلهما لاعبه دوس سانتوس.
في المقابل، يتطلع المنتخب الأسترالي للتعويض بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقاها أمام المنتخب الفرنسي (1 - 4) في مستهل مشواره بمونديال قطر .
وسيدخل منتخب استراليا لقاء اليوم واضعا نصب عينه الانتصار وحصد الثلاث نقاط ليبقي على آماله في المنافسة، خاصة وأنه تنتظره مواجهة صعبة ضد منتخب الدنمارك يوم /الاربعاء/ المقبل على استاد الجنوب في ختام دور المجموعات.
وسيسعى غراهام آرنولد مدرب منتخب أستراليا لتغيير التشكيلة وخطة اللعب التي خاض بها مباراة فرنسا ليحقق نتيجة إيجابية اليوم السبت.
جلال القادري: مفتاح التأهل
أكد جلال القادري مدرب المنتخب التونسي سعي منتخبه لتحقيق الفوز اليوم أمام نظيره الأسترالي على استاد الجنوب ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة ببطولة كأس العالم. وقال: «في كرة القدم لا تشبه مباراة أخرى.. كنا نتمنى أن نحصد ثلاث نقاط في مباراتنا السابقة أمام الدنمارك لكننا أهدرنا العديد من الفرص، وسنركز اليوم لعدم إهدار الفرص ونحن نعرف أن المباراة ستكون صعبة. وأكد القادري أن مواجهة أستراليا ستكون متكافئة بين المنتخبين وهي مباراة تمثل مفتاح التأهل.. وقال: «يجب ان نُحسن التعامل مع المباراة لنحصد النقاط الثلاث». وأضاف: «حصلنا على نقطة في المباراة الأولى من منافس قوي، وعلينا أن نثبت قدراتنا، حيث نحتاج الفوز على أستراليا، وهو منتخب صاحب قدرات كبيرة، وظهر بمستوى مميز خلال الفترة الماضية، ومواجهة فرنسا ليست مقياساً لتقييمه». وتابع: «نعرف جيداً نقاط الضعف والقوة للمنتخب الأسترالي هو منتخب آسيوي محترم بمواصفات أوروبية ويتميز بمستويات بدنية عالية جداً».
غراهام: مواجهة مهمة
وصف غراهام أرنولد مدرب المنتخب الأسترالي مواجهة المنتخب التونسي ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة في بطولة كأس العالم بأنها «مهمة ولا بد من الفوز فيها» من أجل الاستمرار في المنافسة.
وقال مدرب المنتخب الأسترالي في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة: إن المنتخب الأسترالي لعب جيداً في مباراته الأولى في مونديال قطر أمام فرنسا رغم الخسارة، والآن نركز على مباراة الغد لنقدم أفضل مستوى، منوهاً أن مباراة فرنسا أصبحت من الماضي.
وأضاف: «اللاعبون المصابون مُستعدون لخوض مباراة اليوم، خاصة أن المباراة تحتاج لجهد بدني كبير».
وحول التواجد الكبير المتوقع من الجماهير التونسية في مباراة الغد، قال المدرب: «الحضور الجماهيري الكبير أفضل من أن تكون المدرجات فارغة، لأنه يزيد من الحماس لدى اللاعبين».
وأوضح غراهام أرنولد، أن التشكيلة المختارة لخوض مباريات كأس العالم تضم عناصر جيدة في جميع الخطوط، وأن المنتخب يتدرب هنا في أجواء جيدة ومثالية في منشآت ذات جودة عالية.
ونوه المدرب الأسترالي، بأن البطولة تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً في المباريات والنتائج التي حققتها المنتخبات الآسيوية جيدة.
إلياس السخيري: طموحنا الفوز
أعرب إلياس السخيري لاعب المنتخب التونسي عن سعيه لتقديم الإضافة للمنتخب لتحقيق الانتصار في مباراة اليوم أمام أستراليا.
وقال السخيري في المؤتمر الصحفي لعبت في مسابقات ذات مستوى عال هذه السنة وأسعى لتقديم الإضافة للمنتخب التونسي ومساعدة زملائي وسأبذل كل ما في وسعي لتحقيق الفوز»، مضيفاً: «مازالت المهمة صعبة أمامنا في المونديال لتحقيق نتيجة جيدة».
وقال: «نعرف قيمة يوسف المساكني فهو قائد مُلهم في المنتخب منذ سنوات ويمكن مقارنته بلاعبين نجوم في العالم ونحن نعول عليه كثيراً لمساعدتنا في مبارياتنا بالمونديال».
عزيز بهيش: تحد جديد
قال عزيز بهيش لاعب المنتخب الأسترالي في المؤتمر الصحفي: إن المنتخب استعد جيداً لخوض المباراة ونسينا مباراة فرنسا، والمنشآت القطرية الجيدة مكّنتنا من الإعداد المثالي لخوض باقي مباريات البطولة.
وأضاف: إن المنتخب عمل في الأيام الماضية على تصحيح أخطاء مباراته السابقة أمام فرنسا، معتبراً أن مباراة تونس تحدٍ لهم لضمان الحفاظ على حظوظ التأهل للدور المقبل.
وقال: «لقد قمنا بتحديد الأخطاء التي حدثت في المباراة السابقة أمام فرنسا وعملنا على تصحيحها من أجل تفاديها أمام تونس... ونعرف ما ينتظرنا والمباراة بمثابة المعركة لنا، ولا بد أن نكون على أتم الاستعداد لخوضها.