تعادل المنتخب الهولندي مع نظيره الإكوادوري بهدف لمثله في المباراة التي جمعتهما، أمس، على استاد خليفة الدولي ضمن الجولة الثانية لحساب المجموعة الأولى من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وبهذه النتيجة رفع المنتخبان رصيدهما إلى أربع نقاط لكل منهما بعد فوز هولندا على السنغال، والإكوادور على قطر في الجولة الأولى.
أحرز لمنتخب هولندا كودي جاكبو في الدقيقة السادسة، بينما سجل للإكوادور اينر فالنسيا (49).. وهو الهدف الثالث لفالنسيا بعد هدفيه في مرمى قطر.وبدأ المنتخب الهولندي المباراة بسيطرة مطلقة على خط الوسط وشن هجماته عن طريق الأطراف مستغلاً الأسلوب الدفاعي الذي بدأ به نظيره الإكوادوري المباراة.
وأسفر الضغط المتواصل الذي مارسه المنتخب الهولندي عن تسجيله هدفا مبكرا عن طريق كودي جاكبو في الدقيقة السادسة بتسديدة قوية بعد تلقيه تمريرة رائعة من دافي كلاسين.
وسعى المنتخب الإكوادوري لإدراك التعادل بهجمة عن طريق استرادا مايكل ولكن دفاع هولندا بقيادة فرجيل فاندايك تصدى للمحاولة في الدقيقة التاسعة، كما تمكن الدفاع الهولندي من فرض رقابة صارمة على اينر فالنسيا هداف المنتخب الإكوادري.
ودخل منتخب الإكوادور المباراة وشكل خطورة واضحة خاصة على الجانب الأيسر الذي تألق فيه بيرفيس ستوبينان الذي أرسل عدداً من الكرات العرضية التي لم يحسن الهجوم ختامها داخل الشباك.
واستدرك المنتخب الهولندي خطورة الوضع ليتراجع دفاعاً عن منطقته والحد من خطورة الانطلاقات السريعة لمايكل استرادا وبيرفيس ستوبينان وميوسيس كايسيدو.
ومع مرور نصف ساعة انحصر الأداء في وسط الملعب مع تعدد المخالفات حيث سعى كل فريق للسيطرة على منطقة البناء والمناورة. وقاد منتخب الإكوادور هجمة مرتدة سريعة لتصل الكرة إلى اينر فالنسيا الذي أفلت من الرقابة ليراوغ المدافع دينزل دوميغريز وسدد كرة قوية حولها الحارس الهولندي اندريس نوبيرت بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 32.
وكاد اينر فالنسيا أن يدرك التعادل لمنتخب الإكوادور برأسية ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى هولندا.. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة سجل بيرفيس ستوبينان هدفاً لصالح الإكوادور ألغاه حكم المباراة بداعي التسلل.
وفي الشوط الثاني واصل المنتخب الإكوادوري إصراره للوصول إلى الشباك الهولندية وتمكن من إحراز هدف التعادل عن طريق اينر فالنسيا في الدقيقة (49) مستغلاً كرة ارتدت من الحارس الهولندي اندريس نوبيرت كان قد سددها بيرفيس ستوبينان بقوة.
وحاول المنتخب الهولندي العودة للواجهة مجدداً لإحراز هدف التقدم ولكن الدفاع الإكوادوري أفشل كل المحاولات الهجومية لمنافسه.
ونشط المنتخب الإكوادوري على الجانب الأيمن بفضل تحركات انجليو برسيادو الذي أرهق الظهير الأيسر لدفاع هولندا. ومع الضغط المتواصل لمنتخب الإكوادور سدد غونزالو بلاتا الكرة بقوة لتصطدم بالعارضة في الدقيقة 61، ثم مرر فالنسيا كرة عرضية داخل المنطقة لم يحسن مايكل تحويلها للشباك وهو في مواجهة المرمى ليتسلمها الحارس الهولندي بسهولة.
في المقابل لم تشكل محاولات المنتخب الهولندي الهجومية أدنى خطورة على المرمى الإكوادوري ليلجأ المنتخب الهولندي للحلول الفردية والتسديد من مسافات بعيدة، كما لم يشكل ممفيس ديباي خطورة على الجانب الأيسر.
وتواصل الأداء بذات الوتيرة بمحاولات هجومية هولندية افتقدت للمسة الأخيرة مع صمود دفاعي إكوادوري مع هجمات مرتدة شكلت خطورة نسبية على دفاع هولندا إلى أن أعلن الحكم الجزائري مصطفى غربال عن نهاية المباراة بتعادل المنتخبين بهدف لمثله.
دينزل دومفريس: أهدرنا فرصاً
وصف «دينزل دومفريس» لاعب المنتخب الهولندي لكرة القدم، المباراة أمام الإكوادور والتي انتهت بالتعادل بأنها كانت صعبة. وقال دومفريس في تصريح صحفي عقب المباراة: «إن هولندا لعبت بشكل جيد في الشوط الأول، رغم بعض الهجمات الخطيرة لمنافسهم، ولكن ضاعت بعض الفرص التي كان من الممكن أن تترجم إلى أهداف».
وقال دومفريس: «بلا شك لن تكون مباراة سهلة وتكمن صعوبتها في أن المنتخب القطري سيدخل المباراة بقوة لتحقيق الفوز خاصة بعد تأخره في الجولتين الأولى والثانية، لذلك لا بد من الاستعداد بشكل جيد لهذه المباراة وبتركيز كبير».
ألفارو: تنقصنا عقلية الفوز
وصف «جوستافو ألفارو» مدرب منتخب الإكوادور التعادل مع نظيره الهولندي (1-1) بالنتيجة الجيدة وأعرب عن أسفه لإضاعة فرصة الانتصار في المباراة مُرجعاً ذلك إلى نقص خبرات فريقه الشاب وعدم امتلاكه عقلية الفوز.
وقال ألفارو، في المؤتمر الصحفي عقب مباراة الإكوادور وهولندا: «نحن دفعنا ضريبة منتخبنا الشاب، إينر فالنسيا الوحيد صاحب الخبرة، ولم نمتلك عقلية الفوز، ولو كانت لدينا العقلية الصحيحة في كرة القدم، كنا حققنا الفوز ومنذ البداية المباراة، ولما انتظرنا لتحقيق التعادل».
وأوضح «أن اللاعبين لم يستغلوا الفرص التي أتيحت لهم، ولكني فخور بتدريب هذا المنتخب الشاب الموهوب»، لافتاً إلى أن هذه المرحلة قد تكون الأخيرة في مسيرته التدريبية، لذلك من المهم مساعدة هؤلاء الشباب ومنحهم القدرة على تحقيق أحلامهم.
وأشار مدرب الإكوادور إلى أنه تحدث مع لاعبيه قبل المباراة، وطالبهم بالثقة في أنفسهم والإيمان بقدراتهم، والكفاح طوال التسعين دقيقة من أجل كتابة تاريخ جديد للكرة الإكوادورية في هذا المونديال، مشيراً إلى أن هولندا من المنتخبات الكبيرة وحضرت من أجل المنافسة على اللقب.
واعتبر ألفارو أن مثل هذه المباريات القوية هي التي تمنح الخبرات للاعبين، وترفع من مستوياتهم البدنية والذهنية، مشدداً على أن الإكوادور أهدرت فرصة الفوز ولكنها عادت من الخسارة إلى التعادل بفضل التضامن في الملعب والضغط على الخصم وإغلاق كل الثغرات خاصة في الشوط الثاني.
توريس: فرصنا كانت الأفضل
أكد لاعب المنتخب الإكوادوري «فليكس توريس» أن فرص منتخب بلاده للتسجيل كانت هي الأفضل باعتبارها الأخطر مقارنة بمحاولات المنتخب الهولندي، ولكن نتيجة التعادل ستفرض على الإكوادور أن تدخل المباراة المقبلة بالجولة الثالثة بشكل أكثر قوة وتركيزا لبلوغ الدور الثاني من البطولة العالمية.