ثاني بن عبد الله: خطط متنوعة لتأهيل العاملين في التربية الخاصة

alarab
محليات 26 نوفمبر 2021 , 12:20ص
الدوحة - العرب

ناقشت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة مشكلات التلعثم المعروف بـ «اضطراب الطلاقة» خلال دورة تدريبية لتأهيل العاملين في المجال وأولياء الأمور. قدمت الدورة نيللي إبراهيم، اختصاصية النطق واللغة في المركز التعليمي والتأهيلي للبنات، التابع للجمعية، تعريف التلعثم وأنواعه، والأعراض المصاحبة، وسبل التشخيص والعلاج، والتوصيات للتخفيف من الأعراض المصاحبة، والتدريب على الطلاقة.
وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة: وضعت الجمعية مشروعات وخططا تشغيلية متنوعة للتدريب والتأهيل للعاملين في مجال التربية الخاصة، والسادة أولياء أمور الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى تنوع المشروعات وفق الإعاقات المسجلة بالجمعية، وسماتها وطبيعتها، والفئات العمرية المختلفة، مع تركيز المشروعات للأعضاء في مراحل التعليم والتدريب المختلفة، وبرامج متنوعة في التدخل المبكر، بالإضافة إلى برامج خاصة بالمرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من المشروعات والبرامج التي تقدم في مراكز الجمعية ومقرها الرئيسي.
وأضاف سعادته: نعمل على التطوير المستمر وإدخال كل ما هو حديث ويواكب العصر من البرامج والتطبيقات والاستفادة من نتائج الدراسات والبحوث.
وتحدثت الأستاذة نيللي إبراهيم أخصائية التخاطب، عن اضطراب التلعثم الذي يبدأ في مرحلة الطفولة ويعتبر أحد أنواع اضطراب الكلام الذي ينطوي على مشاكل متكررة وشديدة في الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام.
وقالت إن الأشخاص الذين يتلعثمون ويجدون صعوبة في التحدث، قد يتوقفون أثناء الكلام لأنهم يريدون الوصول إلى كلمة أو صوت معين مما يعيق الكلام وتدفقه بسهوله، لافتة إلى أن التلعثم اضطراب في التواصل يقوم على التكرار غير الطوعي للكلمات، فضلا عن الانقطاع المؤقت عن الكلام، إضافة لمشاكل أخرى.
كما تطرقت المحاضرة للضغوط الاجتماعية والبيئة المحيطة وعوامل الخطر والأسباب المؤدية له، وأشارت إلى أن التلعثم شائع لدى الأطفال الصغار كجزء طبيعي من تعلمهم الكلام.
وقالت «قد يتلعثم الأطفال الصغار حينما يكون كلامهم وقدراتهم اللغوية ليست متطورة كفاية لتتماشى مع ما يريدون قوله، ويكبر معظم الأطفال ويتخلصون من هذا التلعثم الذي يحدث خلال النمو، وفي بعض الأحيان يكون التلعثم حالة مزمنة وتستمر حتى مرحلة البلوغ». 
وأضافت: يمكن لهذا النوع من التلعثم أن يؤثر على الثقة بالنفس والتعامل مع الأشخاص الآخرين، وتطرقت المحاضرة إلى الأبحاث الحديثة التي تحذر من استعمال الطفل قبل عمر عامين للآيباد أو الألعاب الإلكترونية.. وحذرت من أن هذا الأمر يتسبب في حدوث مشاكل نفسية وسلوكية للأطفال، وقد يؤدي إلى صعوبات في الكلام واللغة.
ودعت إلى ضرورة العمل على رفع مستوى الوعي باضطرابات ومشاكل النطق واللغة والتواصل في المجتمع، وقضاء وقت أطول مع الأطفال باللعب والتحدث وممارسة نشاطات مختلفة، والتقليل من مشاهدة التلفزيون والآيباد، والإكثار من الأنشطة الحركية الجسمية.