قطر تؤكد الوفاء بالتزاماتها الدولية ومبادراتها

alarab
محليات 26 نوفمبر 2015 , 06:20م
قنا
أكدت دولة قطر حرصها على الوفاء بالتزاماتها الدولية، من خلال إسهاماتها ومبادراتها السياسية والتربوية والثقافية، لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، ودعم جهود المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، في نشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية في الدول الإسلامية غير الناطقة بالعربية، فضلا عن المساعدات الإنمائية والإنسانية التي تحرص على تقديمها بشكل مستمر.

جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم، اليوم، أمام أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، المنعقدة بالعاصمة الآذرية "باكو" وتستمر على مدى يومين.

ولفت سعادة الوزير - في كلمته - النظر إلى الدور الذي تضطلع به دولة قطر في دعم الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية، لتقييم أثر تغير المناخ والتخفيف من آثاره السلبية، ورعاية الحوار بين الحضارات وتعزيز التعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، علاوة لما تقوم به منظمات ومؤسسات المجتمع المدني في الدولة من دور مهم في حشد الموارد وتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية للأماكن المتضررة والمنكوبة في العالم، وللأطفال المحرومين من التعليم.

ودعت قطر المنظمة الإسلامية إلى تكثيف جهودها على المستويين الإقليمي والدولي لدعم السلام والأمن والاستقرار، ولصون الموروث الثقافي لتلك الشعوب المنتهكة، واتخاذ كل الإجراءات التي تضمن توفير التعليم لأبنائها.

ولفت سعادة الدكتور الحمادي النظر إلى أن الأمة العربية والإسلامية تواجه تحديات جسامًا في ظل متغيرات إقليمية ودولية، تتجسد في عدد من القضايا؛ أبرزها تنامي ظاهرة حتمية الصراع الحضاري، التي مهدت للهجوم على الإسلام والمسلمين، وربط الإرهاب بالإسلام وطغيان المفهوم المادي والعلماني على السياسات والثقافات والاعتداءات اليومية وأعمال الحفريات، التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، من أجل طمْس الهُوِيَّة العربية وتهويد المدينة، التي نوّه إلى خطورتها تقرير المنظمة المقدم للاجتماع التنسيقي للدول الأعضاء، الذي عقد في باريس الشهر الحالي.

كما أشار إلى ما تقوم به المنظمة من سعي دؤوب تجاه تلبية احتياجات التنمية للدول الأعضاء في مجالات التربية والثقافة والعلوم، من خلال ربط الأنشطة والبرامج بقضايا التنمية المستدامة في تلك الدول. 

وشدد على أن هذه التحديات الجسام والحروب والصراعات الداخلية التي تعاني منها مجموعة من دول الأمة العربية والإسلامية، قد أدت إلى عدم الاستقرار وفقدان الأمن والتدهور الاقتصادي وضياع وتدمير الآثار الثقافية والحضارية وتهجير الشعوب، فضلا عما ترتب على ذلك من مئات الآلاف من القتلى والجرحى.

وأشار سعادة الوزير - في هذا السياق - إلى ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، الذي افتتح به دور الانعقاد العادي الرابع والأربعين لمجلس الشورى مؤخرا، حيث قال سموه: "إننا نولي اهتماماً بالغاً بالدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وتحقيق الأمن والسلم الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية، وبناء علاقات ودية تحترم المصالح المشتركة مع الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وأضاف سموه قائلا في هذا الصدد: "وفي هذه الأيام التي نشهد فيها انتفاضة الشعب الفلسطيني دفاعاً عن نفسه، من ممارسات الاحتلال، وذوداً عن مقدسات الأمة العربية والإسلامية كلها، وصمود الشعب السوري الأسطوري للدفاع عن حقه في الحياة الحرة الكريمة على أرض وطنه، أكرر تأكيدنا التزامنا بهذه القضايا العادلة وبمبادئنا في القضايا العربية كافة". 

وشدد سعادة الدكتور الحمادي على أن حضرة صاحب السمو، أمير البلاد المفدى، قد عبر في كلمته هذه عن التزام أصيل تجاه قضايا الأمة، وما يجب أن نكون عليه حكاماً ومحكومين من تضامن مع الحق وسعياً إلى رفع تلك المظالم عن كاهل أمتنا. 

أ.س /أ.ع