خلال حوار تفاعلي ضمن «محاضرات العميد».. الكعبي: استثماراتنا كبيرة لتوفير الطاقة للعالم بكفاءة واستدامة

alarab
اقتصاد 26 أكتوبر 2025 , 01:24ص
الدوحة - العرب

أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، الأهمية البالغة للتكنولوجيا الحديثة في ضمان استدامة القدرة التنافسية للغاز الطبيعي المسال القطري على المدى الطويل.
جاء ذلك خلال حوار تفاعلي بين سعادته، ومايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، في لقاء استثنائي ضمن سلسلة «محاضرات العميد»، وقد أعقبه نقاش مفتوح مع الطلاب حول أبرز القضايا الراهنة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والبيئة. 
وقد شارك سعادته رؤيته حول تطور قطاع الطاقة في قطر، ودور الدولة المحوري في التحول العالمي إلى طاقة منخفضة الكربون، واستعرض نهج قطر للطاقة في التحول إلى طاقة منخفضة الكربون من خلال النمو المسؤول.
لافتا إلى أن الغاز الطبيعي هو أنظف أنواع الوقود الأحفوري الذي يؤدي إحلاله محل الفحم إلى انخفاض فوري في الانبعاثات. 
وقال سعادته: إن خطط قطر للطاقة تقرن جهودها للتوسع في إنتاج الغاز الطبيعي المسال بتطبيق أفضل الممارسات العالمية المستخدمة في الحد من الانبعاثات، وبمشروعات ضخمة لاحتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، وباستثمارات كبيرة في الطاقة الشمسية، حتى نتمكن من توفير الطاقة التي يحتاجها العالم بأكثر الطرق كفاءة واستدامة.
وأشار سعادة الوزير إلى أن بناء القدرات الوطنية من خلال التعليم يمثل ركيزة أساسية لمستقبل قطر المستدام. وقال إن التعليم هو الأساس، وإن بناء القدرات الوطنية يبدأ بتزويد الشباب بالمهارات والمعارف التي تؤهلهم للإسهام في مختلف المجالات. ومن خلال الاستثمار في تطويرهم ومنحهم فرصاً حقيقية للنمو، نُمكّن الجيل القادم من القادة من قيادة مستقبل قطر المستدام.
وأتاح هذا الحوار للطلاب الاطلاع عن قرب على القرارات الاستراتيجية التي تسهم في رسم مستقبل الطاقة في قطر والعالم.
وأكد عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، أهمية تحاور سعادة الوزير مع الطلاب، وقال»طالما كان الهدف من هذه السلسلة مدّ الجسور بين ما يتعلمه طلابنا داخل القاعات الدراسية، والتحديات والفرص الحقيقية التي تنتظرهم في العالم الواقعي.» وأضاف: «يؤكد لقاء اليوم هذا النهج، إذ يمنح طلابنا فرصة نادرة للتفاعل المباشر مع شخصية بارزة في مشهد الطاقة العالمي.»
وكان قد خُصِّص جزء كبير من اللقاء للإجابة عن أسئلة الطلاب، وهي صيغة طلبها سعادة الوزير لتعزيز التحاور المباشر والصادق مع الجيل القادم من القادة. 
وقد تناقش الطلاب من مختلف التخصصات الأكاديمية في الجامعة مع سعادة الوزير حول مجموعة واسعة من الموضوعات، من أبرزها الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تعزيز الاستدامة والكفاءة في قطاع الطاقة.