مسؤولون ورجال أعمال: الخطاب خريطة طريق لتحقيق التنمية الشاملة

alarab
اقتصاد 26 أكتوبر 2022 , 12:10ص
محمد طلبة

أكد مسؤولون ورجال أعمال أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد الجديد لمجلس الشورى، يطرح خريطة طريق لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. 
وقالوا لـ « العرب»: إن خطاب سموه تمسك بثوابت الشراكة بين أبناء المجتمع، ودعم الاستثمارات المحلية وتشجيع رواد الأعمال، وثمَّنوا حرص القيادة الحكيمة على تفعيل شراكة بين القطاعين العام والخاص، لافتين إلى أن الخطاب يؤكد قوة الاقتصاد الوطني.
كما أشادوا بالجانب الانساني في الخطاب الذي يؤكد حرص القيادة الحكيمة على بناء الإنسان القطري، وقالوا « إن الخطاب، يعكس رؤية قطر الحاضرة والمستقبلية وتطلعاتنا الاقتصادية الهادفة إلى تحقيق أفضل معدلات النمو، ودفع مسيرة الإنجارات الوطنية إلى الأمام.

خليفة بن جاسم: رصد للإنجازات.. وملامح المستقبل

ثمن سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال افتتاح دور الانعقاد السنوي الـ 51 لمجلس الشورى، منوهاً بأن خطاب سموه قد رسم ملامح الفترة المقبلة في ضوء ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الأخيرة. وقال سعادته إن الخطاب أظهر الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الأمير المفدى للاقتصاد الوطني، حيث استحوذت الجوانب الاقتصادية على الجزء الأكبر منه، لافتا إلى أن سمو الأمير، حفظه الله، أكد على قوة ومتانة الاقتصاد القطري والذي واصل نموه خلال العام الجاري بعد التراجع في 2020 حيث تشير البيانات الأولية إلى نمو الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 4.3 % وهي نسبة كبيرة في ظل الظروف الدولية الحالية، ومدعوما بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 7.3 %.  وأشاد سعادة رئيس الغرفة بحرص صاحب السمو على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي والشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث أكد سموه في الخطاب على أهمية تفعيل بنود قانون تنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في جميع المشاريع ذات العلاقة خصوصا في القطاعات الصحية والتعليمية والسياحية.

صالح الشرقي: رؤية متكاملة للتنمية الاقتصادية

أشاد السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد السنوي الـ51 لمجلس الشورى، وقال إن خطاب سموه جاء شاملا وغطى كافة المجالات، مؤكداً أن الخطاب نوه بدور القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي، وتأكيداً على ثقة سموه في قدرة القطاع الخاص لأن يكون شريكاً حقيقياً للقطاع العام في مسيرة التنمية.
وتوقع الشرقي أن يشهد القطاع الخاص القطري نمواً وتطوراً أكبر، في ظل تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في المشاريع ذات العلاقة، خصوصاً في القطاعات الصحية والتعليمية والسياحية، وذلك في إطار الاتجاه نحو تنويع مصادر الإيرادات العامة.
وأشار الشرقي أن خطاب سمو أمير البلاد المفدى ركز على المشروعات الاقتصادية التي ستشهدها الدولة في الفترة المقبلة، وتركيز الإنفاق العام على مشاريع وبرامج إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، ودعم القطاعات الحيوية ذات العائد الاقتصادي الأعلى، بالإضافة إلى الاستثمار في تحسين البنية التحتية، وتعديل التشريعات المنظمة للاستثمار الأجنبي لإزالة المعوقات.

سعد آل تواه: دعم الاستثمارات وتشجيع رواد الأعمال

أكد رجل الأعمال سعد بن عبد الله آل تواه الهاجري أن قطاعات الأعمال بمختلف فئاتها كانت تنتظر خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وذلك لإدراكهم أهمية القضايا التي يتناولها كعهدنا بصاحب السمو، ويضيف أن الخطاب جاء شاملا، ويأتي لدعم مزيد من الحرية ولدعم تجربة الديمقراطية في قطر.
وشدد الهاجري على أهمية دور القطاع الخاص خلال الفترة القادمة، استجابة لخطاب صاحب السمو، الذي وضع إستراتيجية لعمل القطاع الخاص خلال الفترة القادمة، تشمل الشراكة مع القطاع العام، ودخول مشاريع جديدة السوق وتشجيع رواد الأعمال، مع التأكيد على أهمية القطاع الخاص كشريك أساسي في التنمية الاقتصادية الشاملة.
ويؤكد الهاجري أن الدولة استطاعت إدارة الاقتصاد خلال أزمة كورونا بكفاءة واضحة، ومنها استمرار عمليات قطر للبترول في الداخل والخارج، ودفع عملية الصادرات للخارج بدون أي مشاكل، إضافة إلى التنويع الاقتصادي وإنشاء صناعات غذائية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة في السلع الإستراتيجية، مع وضع خطة لزيادة عدد المصانع والمشاريع الإنتاجية، وكلها تصب في صالح الاقتصاد المحلي وتفعيل دور القطاع الخاص. ويؤكد الهاجري أن خطاب صاحب السمو يمثل وساما على صدر كل من في قطر، وتقديم الخدمات والرعاية لكل من على أرض قطر، وهي من سمات أهل قطر وتراثهم التاريخي، الذي زرعه فيهم القيادات والزعماء، ليكون إرثا تتوارثه الأجيال المتعاقبة في قطر. 
 وأضاف أن الخطاب يؤكد من جديد اهتمام الدولة بالخدمات التي تقدم من صحة وتعليم ورعاية شاملة، ليؤكد المكانة المميزة التي تكتسبها قطر حاليا على المستوى العالمي، والتقدير الكبير التي تجده من المجتمع الدولي بجميع فئاته.
 يؤكد سعد آل تواه الهاجري أن الاقتصاد القطري نجح في مواجهة التحديات الصعبة التي صادفها على المستويين المحلي والعالمي، وفي مقدمتها التراجع الاقتصادي العالمي. 
وأوضح أن الخطاب يركز على ضرورة التنويع الاقتصادي في الدولة، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج القومي. 
وأضاف أن المطلوب خلال الفترة القادمة هو زيادة الإنتاجية، وقيام صناعات تكاملية بمشاركة القطاع الخاص وبالشراكة مع القطاع العام، وهو ما دعا إليه صاحب السمو أمير البلاد المفدى في الخطاب، وبالتالي نحن نحتاج إلى مبادرات جديدة من قطاعات الأعمال، تكون قادرة على زيادة الصادرات، وزيادة الإنتاج والإنتاجية.

 زابن الدوسري: يعكس الرؤية والتطلعات المستقبلية

أكد سعادة السيد زابن بن عبدالهادي آل زابن الدوسري، عضو مجلس الشورى السابق، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) جاء شاملاً ويعكس رؤية قطر الحاضرة والمستقبلية وتطلعاتنا الاقتصادية.
وقال إن الطفرة الاقتصادية التي تعيشها دولة قطر تحققت بفضل رؤية صاحب السمو، حيث أشار سموه إلى أن البيانات الأولية إلى نمو الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام بنسبة 4.3 بالمائة مدعوماً بنمو القطاع غير النفطي بنسبة 7.3 بالمائة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، وقد أدى الارتفاع في أسعار الطاقة إلى تحويل عجز الموازنة المتوقع في بداية العام إلى فائض بنحو 47.3 مليار ريال في النصف الأول من العام، مشيداً بإعلان صاحب السمو بتوجيه فائض الموازنة إلى خفض مستوى الدين العام، وزيادة الاحتياطات المالية للدولة.
وأعرب الدوسري عن ثقته الكبيرة في نجاح قطر في استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، وأن تكون هذه النسخة هي الأفضل في تاريخ المونديال، مؤكداً أن البطولة ستشكل إرثاً حقيقاً للأجيال المقبلة، وستساهم في تحفيز قطاعات التنمية المختلفة. وأشار إلى أن قيادتنا الرشيدة برؤية وتوجيهات صاحب السمو تعاملت بحكمة كبيرة مع الحملة غير المسبوقة التي لم يتعرض لها أي بلد مضيف لبطولة كأس العالم، مؤكداً أن مونديال 2022 يشكل إنجازاً تاريخياً للعالم العربي، حيث تستضيف قطر البطولة كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن رؤية صاحب السمو شكلت خريطة لنجاح استضافة قطر لبطولة كأس العالم.
ونوه الدوسري بأن خطاب صاحب السمو ركز على ضرورة تنمية وتطوير القطاعات التنموية المهمة والتي تشكل عصب الاقتصادات المعاصرة، مما يكشف عن الاهتمام الكبير من سموه بتطوير الاقتصاد ومواصلة النمو وتنويع مصادر الدخل.
وأوضح أن قطر تمكنت من تحقيق نجاحات كبرى في مختلف المجالات ترجمتها نسب النمو العالية للاقتصاد الوطني الذي يعد من أعلى اقتصادات العالم نموًا، مؤكداً ضرورة التكاتف والعمل بين جميع الجهات المعنية لتنفيذ الخطط التنموية التي طرحها صاحب السمو.  وأكد الدوسري أن خطاب صاحب السمو أثلج صدور الجميع في ظل جهود الدولة الحثيثة لمواصلة نهضتها الشاملة، منوهاً إلى أن القطاع الخاص شريك استراتيجي في تحقيق التنمية الشاملة بما يتماشى مع رؤية قطر التنموية 2030.

ابتهاج الأحمداني: سموه حريص على بناء الإنسان القطري

أشادت السيدة ابتهاج الأحمداني عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس منتدى سيدات الأعمال بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وقالت إن الخطاب أظهر مدى قوة الاقتصاد القطري وحرص سموه على تعزيز التنمية الشاملة، حيث أكد سموه أن التنمية الشاملة تظل هي الهدف الأسمى الذي تعمل الدولة على تحقيقه وتمضي بثبات في القيام بمتطلباته وأشارت الأحمداني إلى اهتمام سمو الأمير بالقطاع الخاص، حيث ظهر ذلك جليا في خطاب سموه عندما أكد أهمية مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي وتفعيل بنود قانون تنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.   وأشادت بحرص سمو الأمير على بناء الإنسان القطري، حيث أكد سموه في خطابه أن المهمة الرئيسية هي العمل على بناء الإنسان المواطن المسؤول الذي يعرف واجباته وحقوقه.