أظهرت نتائج دراسة بحثية قطرية نشرها مركز حمد لإصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية أن جميع مرضى إصابات الرأس الخطيرة في حوادث الدراجات الهوائية لم يكونوا يرتدون الخوذة الواقية للرأس عند وقوع الحوادث وأن 3 بالمائة فقط ممن تعرضوا لإصابات أخرى في حوادث دراجات هوائية كانوا يرتدون الخوذات الواقية.

وتضمنت الدراسة البحثية بعنوان "إصابات حوادث الدراجات الهوائية المؤدية للدخول إلى المستشفى" والتي تم نشرها في دورية "أبحاث الإصابات والعنف" وصفا تحليليا لإصابات حوادث الدراجات الهوائية في دولة قطر على مدى ستة أعوام من العام 2010 إلى 2015.

وأشارت الدراسة التي تركزت حول الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى مركز حمد لإصابات الحوادث بمؤسسة حمد بسبب هذه الحوادث، إلى أن غالبية المصابين كانوا دون الثلاثين من العمر وكان السبب المشترك في 87 بالمائة من هذه الحوادث اصطدام الدراجات الهوائية بسيارات تسير على الطرق في حين كانت الإصابات في أوساط صغار السن ممن هم دون العشرين من العمر ناجمة عن السقوط عن الدراجات وليس بسبب التصادم مع السيارات.

كما أظهرت الدراسة أن 3 بالمائة فقط من المصابين في حوادث الدراجات الهوائية كانوا يرتدون الخوذات الواقية للرأس عند وقوع الحادث، وأن حوالي نصف المصابين في حوادث الدراجات الهوائية عانوا من إصابات في الرأس، وقد تسبب عدم ارتداء الخوذات والملابس الواقية إلى تعرض العديد منهم لإصابات بالغة وتم إدخال 40 بالمائة منهم إلى غرف العمليات ووحدات العناية المركزة.

وأكد الدكتور هشام عبدالرحمن مدير وحدة الإنعاش في مركز حمد لإصابات الحوادث والمشرف الرئيسي على الدراسة البحثية على ضرورة ارتداء الخوذات الواقية للرأس عند قيادة الدراجات الهوائية حيث إن خبراء منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وخبراء مراكز مكافحة ومنع انتشار الأمراض أشاروا إلى أن أفضل الطرق وأكثرها فعالية للتقليل من إصابات الرأس الناجمة عن حوادث الدراجات ارتداء الخوذات الواقية للرأس.

وأوضح الدكتور هشام عبدالرحمن ،في تصريح صحفي، أن الإصابات البالغة الناجمة عن حوادث الدراجات يمكن تفاديها من خلال اتخاذ التدابير الوقائية الصحيحة ومنها الحرص على ارتداء مستخدمي الدراجات للملابس العاكسة للضوء بحيث يراهم الآخرون واستخدام نوعيات جيدة من الخوذات الواقية للرأس في كل مرة يركبون فيها دراجاتهم.