الانسحابات الإفريقية تتوالى من المحكمة الجنائية الدولية
حول العالم
26 أكتوبر 2016 , 09:24ص
ا.ف.ب
قررت غامبيا الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، بحسب ما أعلن مساء أمس الثلاثاء وزير الإعلام شريف بوجانغ، في أعقاب قرارين مماثلين من بلدين إفريقيين آخرين هما بوروندي وجنوب أفريقيا.
وفي إعلان للتلفزيون الوطني أعيد نشره على وسائل التواصل الاجتماعي وبث عبر موقع "يوتيوب"، اتهم الوزير الغامبي المحكمة الجنائية الدولية بممارسة "الاضطهاد تجاه الأفارقة، وخصوصا حيال قادتهم"، معتبرا أن "30 بلدا غربيا على الأقل ارتكبت جرائم حرب" منذ تأسيس هذه المحكمة.
كانت جنوب أفريقيا أعلنت الأسبوع الماضي انسحابها من المحكمة الجنائية الدولية إثر جدل أعقب رفض حكومة جنوب إفريقيا اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بناء على طلب هذه الهيئة.
من جهتها، أقرت بوروندي الثلاثاء قانونا ينص على الانسحاب من هذه المحكمة.
وأكد بوجانغ أن غامبيا حاولت دون جدوى إقناع الجنائية الدولية بملاحقة دول في الاتحاد الأوروبي بسبب موت العديد من المهاجرين الأفارقة في المتوسط، موضحا أن بلاده هددت باتخاذ إجراءات في حال لم ينصت إليها.
وقال "منذ هذا اليوم، الثلاثاء 24 أكتوبر، نحن لم نعد أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وبدأنا العملية المنصوص عليها في المعاهدة التأسيسية" من أجل الانسحاب.
وتقول بعض الحكومات الإفريقية إن المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست عام 2002 أظهرت انحيازا ضد قادة القارة، كما تعاني من نقص تعاون بعض الدول ومن بينها الولايات المتحدة التي وقعت على ميثاق تأسيس المحكمة غير أنها لم تصادق عليه.
وغامبيا جمهورية إسلامية، وإحدى دول الغرب الإفريقي، وتعد أصغر دولة في البر الرئيسي لقارة إفريقيا ويحدها من الشمال والشرق والجنوب السنغال.
م.ب