تواصل المنتخبات العربية المتأهلة لنهائيات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مبارياتهم الودية استعدادا لخوض منافسات المونديال حيث تسعي المنتخبات العربية التى تاهلت لكاس العالم لخوض العديد من المباريات القوية لتكون جاهزا للحدث العالمي الكبير وسيكون غدا الثلاثاء المرحلة قبل الأخيرة من مرحلة الإعداد للمونديال، حيث سيلعب منتخبنا الوطني مع نظيره تشيلي، فيما سيخوض المنتخب السعودي ضمن المجموعة الثالثة مواجهة قوية مع الولايات المتحدة. علما ان الأخضرالسعودي كان قد تعادل في المباراة الأولى مع الإكوادور. و سيلعب المنتخب التونسي أمام البرازيل يوم 27 في فرنسا، وكان نسور قرطاج حقق الفوز في وديته الأولى مع جزر القمر. وسيلعب منتخب المغرب مع الباراغواي وحقق اسود الأطلس الفوز في تجربته الأولى على تشيلي بهدفين للاشيء. يذكر ان المغرب يتواجد ضمن المجموعة السادسة مع كرواتيا وكندا وبلجيكا.
هذا وسيكون مونديال قطر 2022 الذي يفصلنا عنه اقل من شهرين مختلفاً بمشاركة اربعة منتخبات عربية قطر والسعودية وتونس والمغرب ويجعل الحدث العالمي يحمل بصمة عربية بتنظيم بكفاءات قطرية، وبحضور عربي مهم يدفع الجماهير إلى متابعة المباريات بأعداد كبيرة.
ومع تبقي اقل من ستين يوما على انطلاق الحدث العالمي، تبدو المنتخبات العربية مستعدة لرفع التحدي، حيث يسعى منتخبنا الوطني، بطل آسيا في آخر نسخة، إلى أن يجمع بين النجاح التنظيمي التاريخي والتألق الرياضي، ولهذا فإنه يواصل الإعداد للموعد المنتظر من خلال معسكرات متواصلة بقيادة مدربه الإسباني سانشيز، وذلك بهدف رفع مدى استعداد اللاعبين،
وخاض المنتخب السعودي منذ أن تأهل إلى نهائيات كأس العالم مباراتين وديتين، ضد كولمبيا وفنزويلا. وكان مستواه مقنعاً للغاية، خاصة أن اعتماده على لاعبين من الدوري السعودي إثر موسم مرهق أثر في أداء المنتخب، ولكنه سيكون في وضع أفضل قبل انطلاق المونديال، خاصة أن انطلاقة الدوري السعودي القوي ستعد اللاعبين جيداً،
أما المنتخب المغربي فقد استعاد خدمات نصير مزراوي، وهو لاعب مهم للغاية سيساعد المنتخب خلال المرحلة المقبلة، كما أن نتائج «أسود الأطلس» كانت مميزة في التصفيات وعاش منتخب المغرب الكثير من الأزمات بسبب الضغوطات والمشكلات التي تتعلق بالمدرب حاليلوزيتش، إلا أن هذه الأزمات انتهت رسمياً بإقالة البوسني وحيد حاليلوزيتش وهذا ما ظهر في مباراة التشيلي مع المدرب الجديد الركراكي.
اما منتخب تونس فقد بدأ فترة الإعداد بالمشاركة في دورة دولية ودية في اليابان وكسب اللقب بعد نتائج مميزة ضد تشيلي واليابان، كما أن بدايته في تصفيات كأس أفريقيا 2023 كانت نتائج مرضية جداً، إضافة إلى أن العديد من اللاعبين عادوا للنشاط بعد فترة من الغياب، ولهذا فإن تونس قد تدخل المونديال بصفوف مكتملة. وتبدو المنتخبات العربية قادرة على التقدم في هذه النسخة وإسعاد الجماهير عبر التأهل إلى الدور الثاني، رغم صعوبة المهمة.
بلهندة: «أسود الأطلس» ستحقق «الأفضل»
أكد الدولي المغربي، يونس بلهندة، لاعب فريق أضنة دمير سبور التركي، أنه رفقة منتخب المغرب يسعى لتحقيق الأفضل في نهائيات كأس العالم «قطر 2022»، كما أعرب بلهندة عن سعادته بالعودة إلى تشكيلة «أسود الأطلس» تحت قيادة المدرب الوطني، وليد الركراكي، وبعد غياب استمر 3 سنوات.
ويستعد منتخب المغرب لملاقاة باراغواي وديًّا، غدا في اللقاء الذي يُقام في إسبانيا على ملعب «بينيتو فيامارين»، في مباراة ودية دوليّة تحضيرية للمغرب قبيل مشاركته المُنتظرة في نهائيات كأس العالم 2022. وقال بلهندة في تصريحات أبرزتها وسائل إعلام مغربية: «أنا سعيد للغاية بالعودة إلى منتخب المغرب من جديد»، مؤكدًا أنه يطمح لإعطاء كل ما لديه من أجل بلاده.
وأضاف: «أنا وكل اللاعبين لدينا رغبة كبيرة في القتال من أجل المنتخب، فأي لاعب يريد القتال من أجل بلاده.. أنا فخور بعودتي للمنتخب، وسعيد للغاية لأنني سأقدم كل قدراتي رفقة الأسود، وسأحاول جاهدًا تشريف الكرة المغربية، وراية بلادي».
وتابع بلهندة: «المباريات الودية مهمة للغاية في هذه الفترة التي تسبق المونديال، لذا نتطلع للاستفادة منها وتحقيق نتائج إيجابية».
وأنهى صاحب الـ32 عامًا تصريحاته قائلًا: «منتخب تشيلي جيد وقوي وله طريقة خاصة في اللعب، لكننا نتوفر على مجموعة جيدة للغاية قادرة على تحقيق الفوز حتى في المقابلة القادمة أمام باراغواي، وتحقيق الأفضل في المونديال».
وينافس المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم «قطر 2022» من المجموعة السادسة، التي تضم أيضًا منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا.
البرازيلي كلايتون: قطر تملك الإمكانيات لتبقى هذه النسخة عالقة بالذاكرة
كان البرازيلي جوزيه كلايتون أول لاعب غير تونسي يرتدي قميص منتخب نسور قرطاج، وذلك بعد أسابيع قليلة من حصوله على الجنسية التونسية في عام 1998، وقبل أشهر قليلة من مشاركة منتخب نسور قرطاج آنذاك في نهائيات كأس العالم في فرنسا 1998. وقبل مباراة ودية مرتقبة بين تونس والبرازيل غدا الثلاثاء، استعدادا لكأس العالم 2022 في قطر، حيث كشف كلايتون ان هذه المباراة تمثل حدثا مهما بالنسبة له، سيتابعها بكل اهتمام، وقال: لطالما حلمت طوال مسيرتي مع المنتخب التونسي أن أواجه منتخب بلدي الأم، البرازيل ولكن لم تتح لي الفرصة للأسف.
واكد: سأشجع المنتخب التونسي، أقول هذا بكل فخر ومن دون خجل، فتونس منحتني كل الحب واحتضنتني وأنا عمري 21 عاما، وعلى امتداد تلك السنوات نشأت بيني وبين تونس والتونسيين علاقة وطيدة زادت متانة بمرور الأعوام.أشعر حقا أني تونسي أكثر من كوني برازيليا.
وحول احتضان قطر للمونديال وهل يعزز من حظوظ المنتخبات العربية لعبور الدور الأول قال: باستثناء المنتخب القطري الذي سيخوض المونديال على ملاعبه وسيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، ستكون المنتخبات العربية الأخرى في ظروف متساوية مع منافسيها، خاصة أن القرعة وضعتها في مجموعات صعبة على غرار منتخب المغرب.
وعن انطباعه عن المونديال بشكل عام: أوضح: لعبت في قطر، في نادي السد تحديدا، وأعرف حجم تطور الكرة القطرية خلال السنوات الأخيرة، خاصة من ناحية البنية التحتية والمنشآت الرياضية المتطورة جدا والتجهيزات ذات المواصفات العالمية، أنا واثق من أن مونديال 2022 سيكون واحدا من أفضل الدورات في تاريخ هذه المسابقة تنظيميا ورياضيا، إذ إن قطر تملك كل الإمكانات لتبقى هذه النسخة عالقة بالذاكرة.
زكريا ناصف: سنشهد نجاحاً غير مسبوق في كأس العالم
أشاد زكريا ناصف نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق بالإمكانيات الهائلة التي توفرها قطر استعدادًا لتنظيم كأس العالم، مُؤكدًا أنّ الملاعب التي ستقام عليها المباريات ظهرت في أبهى صورها في مناسبات عدة، كان آخرها قمة كأس سوبر لوسيل بين الزمالك والهلال السعودي.
وقال ناصف تصريحات لوسائل إعلام مصرية: «أتوقع أن تنجح قطر بامتياز في تنظيم المونديال، نظرًا للاستعداد الجيد، والاستعانة بخبرات عالمية في مختلف المجالات الخاصة بالتنظيم واستضافة الوفود، مما يؤكد أنّ المونديال الذي يقام لأول مرة على أرض عربية سيحقق نجاحًا غير مسبوق يُشرّف كل عربي بإذن الله».