غارات أمريكية عربية جديدة على منشآت داعش

alarab
حول العالم 26 سبتمبر 2014 , 03:26م
دمشق - أ ف ب
استهدفت مقاتلات أمريكية وعربية الجمعة لليوم الثالث على التوالي منشات نفطية خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا في حين تستعد بريطانيا للانضمام الى التحالف في العراق.
وفي الوقت ذاته، تبقي واشنطن وباريس ضغوطها في العراق على هذه المجموعة السنية المتطرفة المسؤولة عن ارتكاب فظاعات عبر شن غارات الخميس ضد مواقعها في العراق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد على شبكة واسعة من المتعاونين والناشطين ان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنت غارات جديدة مساء الخميس واليوم الجمعة على منشات نفطية في محافظة دير الزور في سوريا قرب الحدود مع العراق.
كما استهدفت غارات الجمعة مقرا لعمليات الدولة الاسلامية في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشات نفطية بالاضافة الى موقع  للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة، بحسب المصدر.
وقد اعلن البنتاغون ان الولايات المتحدة والسعودية والامارات العربية المتحدة قصفت مساء الاربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا.
وللمرة الاولى تستهدف قوات التحالف منشات نفطية بهدف تجفيف المصدر الرئيسي لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة.
واسفرت الضربات الجوية التي بدات في سوريا الثلاثاء عن مقتل 141 مسلحا بينهم 129 اجنبيا وفقا للمرصد الذي لم يكن بوسعه تاكيد ما اذا اوقعت ضربات اليوم قتلى في صفوف الجهاديين.
وبين الاجانب 84 ينتمون الى الدولة الاسلامية.
الى ذلك، يستعد النواب البريطانيون للتصويت بغالبية كبرى من اجل المشاركة في  الضربات الجوية ضد جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق بعد عام على توجيههم صفعة لرئيس الوزراء ديفيد  كاميرون برفضهم الموافقة على خطته لشن غارات على سوريا.
فبعد تردده طويلا استفاد رئيس الوزراء المحافظ من  منصة الامم المتحدة الاربعاء ليدعو المملكة المتحدة الى الانضمام الى  التحالف بقيادة الولايات المتحدة من اجل مواجهة "الشر" و"وحشية (تذكر)
بالقرون الوسطى".
وناشد من نيويورك النواب الذين دعاهم الى جلسة  طارئة الجمعة بالا يتملكهم "الخوف" لفكرة ارتكاب الاخطاء نفسها كما في  العام 2003 عندما سمحوا لتوني بلير بالتدخل في العراق. وهو قرار لا يزال
موضع انتقادات شديدة بعد مرور احد عشر عاما.
وشدد كاميرون على "ان ذلك يجب ان لا يصبح ذريعة لخيار اللامبالاة وعدم التحرك" في وجه جهاديين وصفهم ب"المتوحشين" و"المختلين".
ويبدو مؤكدا ان كاميرون سيحصل على موافقة البرلمان لانه توخى الحيطة بعد الفشل  المذل في صيف 2013، للتأكد الى الحد الاقصى من الحصول على تصويت ايجابي  ولان قادة الحزبين العمالي والليبرالي الديمقراطي عبروا مسبقا عن دعمهم.
ويشدد النص الذي سيخضع للتصويت على "استخدام الضربات الجوية" ضمن اطار تلبية طلب الحكومة العراقية مؤكدا ان لندن لن "ترسل اي جندي الى منطقة المعارك".
وانضمت الدنمارك الى الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" باعلان  رئيس وزرائها هيلي ثورننغ-شميت الجمعة نشر سبع طائرات اف-16 في العراق.
وقال ثورننغ-شميت خلال مؤتمر صحافي في كوبنهاغن "انا سعيد بوجود تحالف واسع مع  وجود دول من المنطقة تريد المشاركة فيه"، موضحا ان مهمة الطائرات  الدنماركية ستكون محصورة بالعراق ولن تشمل سوريا.
من جهتها، اعلنت  بيثاني هينز ابنة الرهينة البريطاني ديفيد هينز الذي قطعت راسه الدولة  الاسلامية دعمها لمشاركة القوات البريطانية قائلة "يجب ازالة الدولة   الاسلامية من الوجود".
على صعيد اخر، أعلن مدير مكتب التحقيقات  الفدرالية الامريكي (أف بي آي) جيمس كومي الخميس ان الولايات المتحدة حددت  هوية الجلاد الملثم الذي ظهر في شريطي فيديو بثهما تنظيم "الدولة
الاسلامية" المتطرف وهو يقطع رأس الرهينتين الاميركيين جيمس فولي وستيفن  سوتلوف.
ورفض كومي الكشف عن اسم القاتل او حتى اعطاء اي مؤشر عن هويته او جنسيته.
وبعد ان اعدمت مجموعة اسلامية متطرفة في الجزائر الفرنسي ايرفيه غوردال، اكدت  الرئاسة الفرنسية عزمها مواصلة قتالها ضد تنظيم "الدولة الاسلامية". 
وقالت ان فرنسا "ستكثف دعمها لقوات المعارضة السورية التي تقاتل المجموعات  الاسلامية المتطرفة". كما عرضت باريس دعمها للدول التي تواجه مسلحين  اسلاميين متطرفين.
ولم يستبعد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان  صباح الخميس توسيع نطاق الغارات لتشمل سوريا في المستقبل. وقال في تصريح  لاذاعة "آر تي ال" بشان هذه الفرضية، "الامر ليس واردا اليوم"، لكنها
"مسألة مطروحة".
وفيما تتخوف الدول الغربية من عودة جهاديين قاتلوا  في سوريا والعراق الى اراضيها لشن هجمات، تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع  في جلسة استثنائية الاربعاء قرارا ملزما لوقف تدفق المقاتلين الاسلاميين  المتطرفين الاجانب الى سوريا والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على
بلدانهم الاصلية.
وافادت معلومات الاستخبارات الامريكية ان اكثر من  15 الف مقاتل اجنبي اتوا من اكثر من 80 بلدا للانضمام الى الجهاديين في  العراق وسوريا في السنوات الاخيرة.
ودعا الرئيس الامريكي باراك  اوباما العالم الى "توحيد صفوفه" في وجه التنظيمات الاسلامية المتطرفة
مؤكدا ان اللغة الوحيدة التي يفهمها تنظيم الدولة الاسلامية هي "لغة  القوة"، في الكلمة التي القاها الاربعاء امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وتشارك خمس دول عربية في الضربات على سوريا هي السعودية والامارات والبحرين وقطر والاردن.
واعلنت هولندا انها ستضع ست مقاتلات اف 16 و250 عسكريا في تصرف الائتلاف الدولي  لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق. كما قررت بلجيكا وضع ست مقاتلات اف-16 في تصرف الائتلاف لمدة شهر.