دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - الأربعاء - الناخبين إلى اختيار "الاستقرار"، عبر التصويت لحزبه العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ، في الانتخابات المبكرة في الأول من نوفمبر.

وقال أردوغان: "انتخابات الأول من نوفمبر بمثابة اقتراع، يختار خلاله الناخبون بين الاستقرار وعدم الاستقرار". وكان أردوغان دعا - الاثنين - إلى انتخابات مبكرة، بعد فشل المشاورات لتشكيل حكومة ائتلافية إثر انتخابات يونيو.

ورأَى - في كلمة في قصره الرئاسي - أن "الانتخابات تعد حاسمة من أجل مستقبل البلاد".

وأضاف أردوغان أن "البرلمان فشل في حل هذه المسألة، ويعود الأمر الآن إلى الشعب لاتخاذ القرار"، وأدان رفض المعارضة في البرلمان التحالف مع حزبه "العدالة والتنمية" لتشكيل الحكومة.

وللمرة الأولى منذ العام 2002، خسر حزب العدالة والتنمية الغالبية المطلقة في البرلمان، مما أجبره على إجراء مشاورات مع المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية.

ونفى أردوغان أيَّة نية للتفرد بالحكم، بحسب ما تتهمه المعارضة، خاصة بعد أن رفض الطلب من حزب الشعب الجمهوري تشكيل حكومة ائتلافية في أعقاب فشل رئيس حزب العدالة والتنمية، أحمد داود أوغلو، في ذلك.

وبحسب الدستور، فإنه يجب تشكيل حكومة تصريف أعمال، تقود البلاد حتى إجراء انتخابات، على أن تضم كل الأحزاب الممثلة في البرلمان، وفي حالة تشكيلها ستكون الأولى منذ العام 1971.

وقال أردوغان: "صلاحيات الرئيس يحددها الدستور، وأنا أبقى في إطار هذه الامتيازات".

وكلف أردوغان رئيس وزرائه داود أوغلو، الثلاثاء، تشكيل حكومة تصريف أعمال، قبل الانتخابات المبكرة.

إلا أن حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية المعارضَيْنِ رفضا المشاركة في الحكومة، ولا يبقى بالنتيجة سوى حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للاكراد، وبعض الشخصيات المستقلة.