أطلقت حركة طالبان سراح 107 من الشرطة الأفغانية؛ كانت قد احتجزتهم في قاعدة عسكرية، يسيطر عليها مسلحو الحركة، بعد ثلاثة أيام من اشتباكات عنيفة، وقعت في مقاطعة واردوج المضطربة، بإقليم بدخشان شمال شرقي البلاد.

وأكد مسؤول محلي، بحسب صحيفة "خاما" الأفغانية، أنه تم إطلاق سراح عناصر الشرطة بعد أن استولى مسلحو طالبان على أسلحتهم.

ولا تزال القاعدة العسكرية، التي سيطر عليها مسلحو طالبان، الليلة الماضية، تقع في قبضة عناصر الحركة.

وأكد رئيس مجلس الإقليم أن عددا من أفراد الشرطة المحلية وقوات شرطة حماية الحدود الأفغانية قد انضموا إلى مسلحي طالبان، بعد أن تمكن المسلحون من السيطرة جزئيا على القاعدة في منطقة تيرجاران، بمقاطعة واردوج.

ويأتي هذا في الوقت الذي قال فيه القائم بأعمال حاكم إقليم بدخشان، شاه ولي الله أديب، إن مسلحي طالبان حاصروا قاعدة عسكرية في منطقة تيرجاران، وحذروا عشرات الجنود الأفغان من أنهم سيلقون حتفهم إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية من قبل الحكومة لوقف الهجوم على مسلحي الحركة.

وتصدت قوات الأمن الوطنية الأفغانية لهجومَيْن من قبل مسلحي طالبان، يومَي الخميس والجمعة الماضيين، في مقاطعة واردوج، مما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين.

ويعد بدخشان من الأقاليم المضطربة نسبيا في شمال شرق أفغانستان، إذ تنشط الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة الأفغانية في عدد من مناطقه.