وقعت خمسة انفجارات صغيرة أمس في ساعة الذروة الصباحية في القاهرة أُصيب فيها ثمانية أشخاص على الأقل. وذكرت مصادر أمنية أن أربعة من هذه الانفجارات وقعت في محطات المترو بينها محطات غمرة في وسط القاهرة وشبرا الخيمة في ضواحي القاهرة الكبرى وكوبري القبة في القاهرة. وقالت إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في محطة شبرا ورابع في غمرة وإصاباتهم طفيفة. وقال مصدر إن محامية أُصيبت في انفجار قُنبلة بدائية الصنع كانت مُثبتة في سيارة خارج محكمة مصر الجديدة بشمال شرق القاهرة. وأضافت المصادر أنه عُثر على قنبلة في محطة أخرى لمترو الأنفاق بشمال شرق العاصمة. على صعيد آخر، أحالت النيابة العامة المصرية أمس 24 ناشطا وناشطة من الشباب المطالبين بالديمقراطية إلى المحاكمة بتهمة اختراق قانون التظاهر من بينهم شقيقة الناشط اليسارى المسجون حاليا علاء عبد الفتاح. وبعد إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو 2013 نفذت السلطات المصرية حملة قمع ضد جماعة الإخوان المسلمين قبل أن تمتد هذه الحملة إلى الحركات الشبابية غير الإسلامية المطالبة بالديمقراطية. وخلال الشهور الأخيرة حبس عشرات من الناشطين الشباب بتهمة اختراق قانون التظاهر الذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي واحتج عليه هؤلاء الناشطون معتبرين أنه يمنع التظاهر بدلا من أن ينظمه. وكان ألقي القبض على الناشطين ال 24 أثناء مشاركتهم في تظاهرة السبت الماضي احتجاجا على قانون التظاهر من دون الحصول على موافقة وزارة الداخلية وفقا لما يقضي به هذا القانون. وقال محمد عبد العزيز عضو هيئة الدفاع عنهم إنهم متهمون ب «التظاهر بدون تصريح وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وعرقلة حركة المرور» موضحا أن من بينهم قاصر أحيل إلى محكمة خاصة بالقصر. ومن بين المتهمين يارة سلام، التي فازت في العام 2013 بجائزة الدرع الإفريقي لمدافعي حقوق الإنسان، وسناء سيف الشقيقة الصغرى لعلاء عبد الفتاح أحد رموز ثورة 2011 التي أسقطت حسني مبارك. ومنذ انتخاب وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر مطلع الشهر الجاري يبدي معارضوه مخاوف من العودة إلى الممارسات الأمنية التي كانت سائدة في عهد مبارك.