

                            أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إسرائيل بهجومها، أمس، على وفد حماس المفاوِض في قطر، أظهرت مرةً أخرى وبوضوح أنّ حكومة نتنياهو المتهوّرة تهدف إلى تعميق الصراع وزعزعة الاستقرار.
وقال وفقا لبيان صدر مساء أمس من سفارة الجمهورية التركية في الدوحة: «هذا الهجوم، الذي يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة قطر، قد استهدف كذلك أمنَ وسلامَةَ دولة قطر الشقيقة. إنني أُدين هذا الهجوم بأشدّ العبارات.»
وتابع: «تركيا، بكل إمكاناتها، تقف إلى جانب أشقّائها الفلسطينيين وإلى جانب دولة قطر الحليفة والشريكة الإستراتيجية والصديقة. مشددا على أن الذين جعلوا من الإرهاب سياسةً للدولة لن يبلغوا أبداً أهدافهم.»
وقال أردوغان وفقا للبيان: «سنواصل الحفاظ على موقفنا الراسخ والحازم في مواجهة عربدة إسرائيل التي تسعى لجرّ المنطقة بأسرها إلى الكارثة؛ وسندافع مهما كلّف الأمر عن السلام، وعن القانون الدولي، وعن حرية الشعب الفلسطيني.»
وأدانت وزارة الخارجية التركية الهجوم بشدة، وذكرت وفقا لبيان صادر من السفارة: «إن استهداف وفد حماس في وقت تجري فيه مفاوضات حول وقف إطلاق النار يوضح بجلاء أن إسرائيل لا تسعى إلى السلام، بل إلى استمرار الحرب.
وبهذا الهجوم، أُضيفت دولة قطر، والتي تقوم بدور الوسيط في محادثات وقف إطلاق النار، إلى قائمة الدول المستهدفة من قبل إسرائيل في المنطقة. وهذا يشكل دليلاً واضحاً على سياسات إسرائيل التوسعية واعتمادها الإرهاب كسياسة دولة.»
وتابعت: «نحن نقف إلى جانب دولة قطر في مواجهة هذا الهجوم الشنيع الذي يستهدف سيادتها وأمنها.. ونعيد التأكيد على دعوتنا للمجتمع الدولي لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر في فلسطين وفي عموم المنطقة».