نظم المئات من أنصار حزب بهاراتيا جاناتا المعارض الهندي وأحزاب يسارية مظاهرات في جميع أنحاء البلاد أمس السبت احتجاجا على زيادة أسعار الوقود. ورفعت الحكومة سعر لتر الديزل بمقدار 3 روبية (7 سنتات) ليلة أمس الأول الجمعة، في خطوة يقول المحللون إنها سوف ترفع معدل التضخم الذي تسعى الحكومة إلى السيطرة عليه. ورفعت الحكومة أيضاً أسعار لتر الكيروسين بمقدار 2 روبية وسعر أسطوانة الغاز المسال بمقدار 50 روبية وذلك لخفض أموال الدعم المخصص للوقود من جانب شركات النفط الحكومية. وقام أنصار حزب بهاراتيا جاناتا بسد الطرق ورددوا شعارات في جانتار مانتار في كونوت بالاس وهو الحي التجاري الرئيس في نيودلهي مطالبين بإلغاء هذه الزيادة. وقالت المتحدثة باسم بهاراتيا جاناتا نيرمالا سيثارامان للصحافيين «الحكومة أخفقت في احتواء التضخم وبصفة خاصة تضخم سعر الأغذية الذي يرتفع على نحو متواصل. الرجل العادي زادت عليه الأعباء». وأضافت «ما زاد الأمور سوءا هو أنهم رفعوا الآن أسعار الوقود التي سوف يكون لها تأثير على كل مناحي الحياة وتتسبب في مزيد من التضخم». وارتفع معدل التضخم السنوي في الهند إلى %9.06 في الشهر الماضي مقابل %8.66 في الشهر السابق له، ما أثر على عدة ملايين من الأسر الهندية. وقال حارس أمن يدعى راغوبير سينج في نيودلهي «أسعار الأغذية مرتفعة جدا، هذا أمر يصيب المرء بالذهول. الفقراء لا يستطيعون الحصول على الغذاء المناسب. إنهم سوف يموتون من الجوع لأنه ليس لديهم المال الكافي لشراء احتياجاتهم من الغذاء». وذكرت وكالة أنباء الهند الآسيوية أن نشطاء الحزب الشيوعي الهندي (وهو حزب ماركسي) أوقفوا قطار ركاب في ولاية كيرالا كجزء من احتجاجاتهم التي تشهدها الهند. ورفض وزير النفط اس جايبال ريدي طلب المعارضة بإلغاء الزيادة. وقال «إن الزيادة طفيفة وليس هناك احتمال لإلغائها». ويمكن أن تؤدى الزيادة في سعر الكيروسين الذي يعتبر «وقود الفقراء» إلى المزيد من الغضب من حكومة رئيس الوزراء مانموهان سينج التي تعرضت لانتقادات على خلفية تفشي الفساد في الحكومة. ونظمت أحزاب المعارضة إضرابات في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة ضد حكومة التحالف التقدمي المتحد الحاكم على خلفية إخفاقها في السيطرة على التضخم الآخذ في الارتفاع.