أوباما يؤكد التزامه بخفض الديون الأميركية
اقتصاد
26 يونيو 2011 , 12:00ص
واشنطن - رويترز
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس السبت، إنه ما زال ملتزما بالعمل مع الكونغرس لإيجاد حل لمشكلة الديون الحكومية لكن لا يمكن أن يقتصر التركيز في ذلك على خفض الإنفاق.
وتأتي تصريحات أوباما بينما يستعد لعقد اجتماعات منفصلة مع الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين بمجلس الشيوخ يوم الاثنين في محاولة لإحياء مفاوضات انهارت يوم الخميس عندما انسحب الجمهوريون احتجاجا على مطالب الديمقراطيين لزيادات ضريبية.
وقال أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي «بالتأكيد دار نقاش جاد بشأن أين نستثمر وأين نخفض الإنفاق.. وأنا ملتزم بالعمل مع أعضاء الحزبين لخفض العجز والديون».
وأضاف: «لكن لا يمكننا شق طريقنا صوب الرخاء بمجرد خفض الإنفاق».
وقال أوباما إن البلاد ما زالت بحاجة إلى الاستثمار في التعليم والبنية التحتية وتطوير تقنيات جديدة لكي ينمو الاقتصاد الأميركي.
ويحاول المشرعون التوصل إلى اتفاق لخفض عجز الميزانية ورفع سقف الدين الأميركي. ويبلغ العجز الاتحادي حاليا 1.4 تريليون دولار وهو من أعلى المستويات قياسا إلى حجم الاقتصاد منذ الحرب العالمية الثانية.
ويجب رفع سقف الدين الأميركي البالغ 14.3 تريليون دولار قبل الثاني من أغسطس وإلا نفدت الأموال من وزارة الخزانة وعجزت عن أداء الالتزامات المالية للدولة. ومن شأن عدم سداد مدفوعات الديون أن يدفع الأسواق للانحدار في أنحاء العالم ويثير خطر تجدد الركود الأميركي.
ويدور سجال حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين بشأن فحوى حزمة خفض العجز حيث يعارض الجمهوريون أي زيادات ضريبية ويقول الديمقراطيون إنهم لن يدعموا حزمة تقتصر على خفض الإنفاق.
ويشكك المحافظون داخل الكونغرس -ومن بينهم كثير من نشطاء حزب الشاي الذين ينسب إليهم الفضل في فوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلس النواب في انتخابات 2010- فيما إن كانت هناك حاجة ملحة حقيقية لزيادة سقف الدين.