أطلقت القطرية للسكري حملة توعوية متكاملة استمرت على مدار شهر كامل تحت عنوان «الحج الآمن مع السكري»، استهدفت دعم وتمكين الحجاج المتعايشين مع السكري في قطر، من خلال سلسلة من الأنشطة والخدمات الصحية التي تساعدهم على أداء مناسك الحج بأمان وصحة. امتدت الحملة لتشمل تواصلًا مباشرًا وهاتفيًا مع الحجاج، حيث أُجريت مكالمات تثقيفية فردية، إلى جانب لقاءات وجهًا لوجه مع المتعايشين مع السكري في مقر القطرية للسكري. كما تم التنسيق مع حملات الحج المحلية لضمان إيصال الرسائل الصحية والإرشادات الوقائية المناسبة قبل سفر الحجاج. وشملت الحملة، التي استفاد منها ما يقارب 300 حاج وحاجة، أنشطة توعوية متنوعة، من ضمنها برنامج تثقيفي مكثف أقيم في مبنى القطرية للسكري على مدى يومين، قُدمت خلاله جلسات فردية وجماعية وخدمات صحية متخصصة، بإشراف فريق متعدد التخصصات.
وتضمنت الخدمات المقدمة عيادة لفحص القدم لتقديم الإرشادات الوقائية للحد من مضاعفات القدم السكرية، وخدمة فحص الأسنان المقدمة من قبل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى فحوصات للعيون والشبكية للكشف المبكر عن أي مضاعفات بصرية. كما تم شرح طريقة استخدام أجهزة الفحص المختلفة وذلك لضمان متابعة آمنة خلال أيام الحج، إلى جانب تقديم إرشادات غذائية مبسطة تتماشى مع بيئة الحج.
وحرصًا على استمرارية الدعم وتوفير المعلومة الطبية للحجاج في أي وقت، خصصت القطرية للسكري خطاً ساخنًا مباشرًا للرد على استفسارات الحجاج المتعايشين مع السكري، وتقديم الإرشادات العاجلة أو التوضيحات التي قد يحتاجونها قبل وأثناء السفر.
وأكد الدكتور عبدالله الحمق، المدير التنفيذي للقطرية للسكري، أن أداء مناسك الحج يُشكّل تحديًا صحيًا للأشخاص المتعايشين مع السكري، نظرًا لتغير النشاط البدني والنظام الغذائي والظروف المناخية، ما يستوجب التخطيط المسبق والتثقيف الكافي لضمان سلامة الحاج. كما شدد على أهمية مراجعة الطبيب المعالج قبل السفر، والحصول على المستلزمات الطبية الأساسية مثل أجهزة الفحص والأنسولين والعلاجات الطارئة.
وتجسد حملة «الحج الآمن مع السكري» التزام القطرية للسكري بدعم المتعايشين مع المرض، ومساعدتهم على التكيف مع مختلف الظروف، بما في ذلك أداء الشعائر الدينية بأمان وطمأنينة.