751 طالبا بالمدارس الحكومية و3 آلاف حالة مسجلة في «سدرة».. مختصون: تزايد ملحوظ في أعداد أطفال السكري بقطر والمنطقة

alarab
محليات 26 مايو 2025 , 01:22ص
حامد سليمان

محمد عبد الله المراغي: منهج موحّد بأفضل الممارسات لرعاية هذه الفئة الطلابية

د. عبد الله الحمق: تجاوب الجهات المعنية لتوفير بيئة صحية مناسبة للحالات

 

نظمت الجمعية القطرية للسكري الملتقي الثاني لأولياء أمور الأطفال المتعايشين مع السكرى من النوع الأول في المدارس، بهدف توعية أولياء الأمور بالإرشادات الصحية للتعامل مع أطفالهم، والتعرف على المشاكل والتحديات التي يواجهها الأطفال المصابون في حياتهم المدرسية والعمل على حلها، وذلك بمشاركة ممثلين عن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وسدرة للطب ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وكشف الملتقي عن أن هناك تزايدا ملحوظا في اعداد الأطفال المصابين بالسكري في قطر ومنطقة الخليج بشكل عام، وأن عدد الطلاب المصابين بالمرض في المدارس الحكومية نحو 751 طالباً، وأن عدد المسجلين في سدرة للطب يبلغ نحو 3 الآف حالة إصابة بالنوعين الأول والثاني.
وأكد الدكتور عبد الله الحمق - المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكرى - أن الملتقي ناقش المشاكل التي يواجهها الطلاب بالمدارس وكيفية العمل على حلها، لافتا إلي أن المشاكل والتحديات التي جرت مناقشتها خلال الملتقى الثاني كانت أقل بكثير عن تلك التي تمت مناقشتها خلال الملتقى الأول، الأمر الذي يشير إلى تجاوب جميع الجهات في سبيل توفير بيئة صحية مناسبة لهذه الفئة. وقال د. الحمق: من أبرز المشاكل التي كانت محط اهتمام الكثير من المشاركين هي اصطحاب الهاتف الجوال مع الطفل المصاب بالسكرى، وأهمية أن يكون الطالب حاملا له على الدوام، خاصةً وأن الهاتف يكون متصلا بمقياس السكرى، في الوقت الذي تمنعه بعض المدارس خشية إساءة استعماله.
ولفت إلى تأكيد وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي علي وضع حل عملي لمشكلة الهاتف الجوال في القريب العاجل، نظرا لأهميتها في الحفاظ على صحة وسلامة الطفل المصاب بالسكري.
وأوضحت بشرى الدكروري - منسقة الصحة المدرسية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية - أن عدد الطلاب المصابين بالسكري في المدارس الحكومية يصل إلى 751 طالبا وطالبة، وأن المؤسسة تعمل على توفير ممرض أو ممرضة في كل مدرسة بهدف توفير الرعاية الصحية اللازمة والتدخل في الوقت المناسب لضمان السلامة لكل من يعمل داخل المبني التعليمي وذلك من خلال إدارة الصحة المدرسية بالمؤسسة.
وقال السيد محمد عبد الله المراغي، مدير إدارة الصحة والسلامة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، خلال مشاركته في الملتقى بأن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرا بصحة وسلامة جميع الطلاب، ولا سيما المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف الجهات المعنية.
وقال المراغي: نعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة العامة والجمعية القطرية للسكري وسدرة للطب، من أجل دعم أطفالنا المصابين بالسكري، ورفع مستوى الوعي لدى الكادر التعليمي والإداري في المدارس، وكذلك أولياء الأمور، بكل ما يتعلق بإدارة هذا المرض داخل البيئة المدرسية.
وأوضح أن هذه الجهود الجماعية تهدف إلى التعرف على التحديات التي يواجهها أولياء الأمور والطلبة، والوقوف على أية مشكلات أو ممارسات قد تعيق توفير الدعم اللازم لهؤلاء الأطفال، والعمل على تذليلها في أسرع وقت ممكن.
وأضاف: نؤمن بأن توفير بيئة مدرسية صحية وآمنة هو حق أساسي لجميع الطلاب، ويشكل جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية ولذلك فإننا نحرص على تدريب الكوادر في المدارس على التعامل مع الحالات الصحية الطارئة، وتوفير الأدوات اللازمة لمتابعة الطلاب المصابين بالسكري خلال اليوم الدراسي، بالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة.
وأكد أن الدليل الإرشادي الشامل في جميع المدارس، يوضح الإجراءات الواجب اتباعها في التعامل مع الطلاب المصابين بالسكري، ويشمل هذا الدليل تعليمات مفصلة للمعلمين والممرضين المدرسيين حول كيفية مراقبة مستويات السكر، والاستجابة للحالات الطارئة، والتواصل الفعّال مع أولياء الأمور، ويأتي هذا الدليل ضمن جهود الوزارة لضمان اتباع منهج موحّد ومبني على أفضل الممارسات في رعاية هذه الفئة من الطلاب.
وقالت الدكتورة فوزية اليافعي - استشاري أول الغدد الصماء للأطفال بمستشفى حمد العام - إن العيادات المتخصصة في حمد العام تركز على متابعة الأطفال المصابين بالسكري في الأعمار من تاريخ الولادة حتى 14 عاما، في حين تختص سدرة للطب بمتابعة الأطفال من الولادة حتى 18 عاما.
ولفتت إلى أن هناك 4 عيادات للأطفال يوميا تستقبل نحو 250 طفلا مصابا بالمرض من النوع ومثله من النوع الثاني ليصل الإجمالي إلى 500 طفل مصاب لافتة إلى أن الأعداد في تزايد خاصة بالنسبة للمصابين من النوع الثاني وذلك نتيجة لنمط الحياة غير الصحي موضحة أن هذا الارتفاع في الأعداد ليس في قطر فقط بل في العالم أجمع.
وأشارت إلى أنه وفقا للإحصاءات الحالية بمؤسسة حمد الطبية فإن هناك ارتفاعا في الأعداد مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.
وقالت الدكتورة أمل سبت خليفة استشاري أول الغدد الصماء والسكرى بسدرة للطب إن عدد الأطفال المصابين بالسكرى المسجلين في سدرة للطب حاليا يصل إلى نحو 3 آلاف موزعين بين النوعين الأول والثاني، موضحة أن سدرة للطب يوفر 6 عيادات يوميا لاستقبال الحالات.
وأشارت إلى أن هناك تزايدا ملحوظا في اعداد الأطفال المصابين بالسكري في قطر ومنطقة الخليج بشكل عام، لافتة إلى أن الغالبية العظمي في الإصابات الجديدة عادة ما تكون في النوع الأول وهو غير معروف الأسباب.