إعلاميون: فضائيات «بلا ضمير» تصر على ترويج الزيف
محليات
26 مايو 2017 , 01:40م
ولي الدين حسن
أكد إعلاميون أن الهجمة الإعلامية الشرسة التي تعرضت لها قطر على مدار اليومين الماضيين على خلفية حادث الاختراق الذي تعرضت له وكالة الأنباء القطرية، وتم في إثره نشر تصريحات مزيفة منسوبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، تكشف عن مخطط يستهدف النيل من دور قطر المحوري في المنطقة والعالم.
وأضافوا في تصريحات خاصة لـ «العرب» أن إصرار فضائيات عربية على تجاهل النفي الصادر لهذه التصريحات، والإصرار على ترويج الزيف يعبر عن سقوط إعلامي فاضح لهذه الفضائيات في مستنقع الكذب، وتجاهل للضمير وأبسط المعايير المهنية في مجال الإعلام.
ناصر بن سالمين: حملة مدبرة تخالف «الشرف المهني»
قال ناصر بن سالمين المري مدير التخطيط والبرامج في قناة الريان إن الهجوم على وكالة الأنباء القطرية وبعض المؤسسات الإعلامية الأخرى -بعد حادث الاختراق الذي استهدف نشر تصريحات مبركة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى- يؤكد أن تلك الهجمات مدبرة ومن يقف خلفها هو المستفيد الأول من مهاجمة سياسية دولة قطر والتقليل من شأنها.
وأوضح المري أن بعض وسائل الإعلام تحولت من المهنية والمصداقية لأداة لمهاجمة الدول لأهداف سياسية واقتصادية، وهو ما يتنافى مع ميثاق الشرف لتلك المهنة السامية، مشيراً إلى بعض الإعلاميين أصبحوا أداة لنشر الأكاذيب الخاطئة في مقابل مالي ومزايا أخرى، مما يتطلب تحري الدقة عند استقبال تلك الأخبار من العديد من وسائل الإعلام، حيث لم تقم كافة وسائل الإعلام المهنية بنشر تلك الأكاذيب، مما يتطلب توعية المشاهدين بتحري الدقة.
علي المري: سقوط بمستنقع «الكذب»
قال علي المري المذيع بتلفزيون قطر إن دولة قطر بفضل القيادة الحكيمة تتمتع بشفافية مؤسساتها الإعلامية ومصداقيتها، معرباً عن أسفه الشديد لاستغلال بعض القنوات الإعلامية اختراق وكالة الأنباء القطرية وإضافة تصريحات خاطئة وغير صحيحية إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مؤكداً على ضرورة تحري المصداقية والشفافية عند نشر الأخبار. وأشار المري إلى أن دور وسائل الإعلام يتمثل في توعية الجمهور والمشاهدين بأحدث الأخبار ونقل صورة حقيقية إلى المشاهدين وعدم تحريفها، أما ما حدث من بعض وسائل الإعلام فهو الإصرار على ترويج أخبار كاذبة والسقوط في مستنقع «الكذب»، موضحاً أن تلك القنوات والصحف كانت لديها نية مبيتة لترويج تلك الأخبار رغم نفي دولة قطر.
الشولي: دوافع سياسية لا تعترف بالمهنية الإعلامية
ذكر الإعلامي يوسف الشولي أن المهنية والمصداقية هما أساسا مهنة الإعلام، ومن أهم مبادئها، وما حدث من استغلال بعض وسائل الإعلام يؤكد غياب تلك المهنية، وأن الهدف وراء ترويج تلك الأكاذيب، رغم نفي دولة قطر، يؤكد أن الدوافع السياسية والتوجهات طغت على مصداقية الخبر. وأشار الشولي إلى أن استهداف وكالة الأنباء القطرية يؤكد الدور الخفي وراء تلك الهجمات من حيث نشر أخبار كاذبة للقيادة الحكيمة، وليس شيئاً آخر، لافتاً إلى أن بعض المؤسسات العالمية تم اختراقها خلال الأيام الماضية، وكان الدافع وراء ذلك هو المال، أما في تلك الحالة تظهر الدوافع السياسية بشكل واضح، من خلال الإساءة لدولة قطر.
وأضاف: إن الاستمرار في نشر هذه الأخبار، وعدم الاعتداد بنفي الخبر، من خلال وقف بث تلك الأخبار، يخالف المهنية المطلوبة في العمل الإعلامي، ولكن السياسة طغت باستضافة ضيوف ومحللين ينتقدون سياسة دولة قطر وتوجهاتها في كافة المجالات، وكذلك انتقاد القيادة الحكيمة، والتقليل من الدور القطري على المحور المحلي والعالمي.
سلمى الجمل: فشل إعلامي.. وغياب للمصداقية
أوضحت سلمى الجمل المذيعة بشبكة الجزيرة الإخبارية أن ما حدث من بعض المؤسسات الإعلامية يعد سقطة إعلامية كبيرة لا يمكن التغاضي عنها، مشيرة إلى أن دور المؤسسات الإعلامية هو نقل الخبر بمصداقية وشفافية ومهنية، وقالت: «إن ما حدث هو تعمد نشر تصريحات رغم نفيها بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية».
وأكدت أن الاستمرار في نشر تلك الأخبار إلى يومنا هذا يؤكد الدوافع وراء تلك الهجمات والتقليل من الدور القطري سواء في الشأن المحلي أو العالمي، لافتة إلى أن الموضوع تجاوز تصريحات مفبركة ليصبح نقد السياسية القطرية ومهاجمتها من خلال تلك الأبواق المستفيدة.
وأوضحت سلمى أن شبكة الجزيرة كنبر دولي تتميز بالمصدافية والشفافية رغم الهجمات التي تتلقاها طوال الأعوام السابقة للتقليل من دورها، مؤكدة أن الشبكة استطاعت خلال الأعوام الماضية تغيير الفكر الثقافي والسياسي على مستوى الوطن العربي بفضل القائمين عليها.