بتمويل من صندوق قطر للتنمية، وبإشراف سفارة دولة قطر في الصومال، بدأت قطر الخيرية توزيع 50 طناً من لحوم الإبل للمحتاجين والنازحين في ضواحي العاصمة مقديشو، في إطار سعيها لتعزيز الأمن الغذائي فيها، بحيث يستفيد من هذا المشروع 30 ألف شخص، وعلى رأس المستفيدين الأسر الأشد تضرراً، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأرامل، وكبار السن، الذين يعيشون داخل مخيمات النازحين، ويتزامن تنفيذ هذا المشروع مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث يواجه المحتاجون والفقراء شح المساعدات الإنسانية التي كانت تقدم لهم لتخفيف معاناتهم، بسبب جائحة كورونا، وتوجيه طاقات وإمكانيات الدول لمنع انتشاره.
وقال السيد عبد النور مرسل، مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال: «إن هذا المشروع يهدف إلى تخفيـف معانـاة النازحين والمحتاجين في مخيمات النزوح، من خـلال تقـديم المساعـدات الإنسانيـة الضرورية، وخفض نسبة سوء التغذية، وإدخال الفرحة في قلوب آلاف الأسر المحتاجة، وخصوصاً في هذا الشهر العظيم. 
وبدوره، قال السيد عبد الرحمن جري، مسؤول إدارة منطقة جرسبالي: «إن مشاريع قطر الخيرية ليست جديدة علينا، ونحن على استعداد تام لتسهيل عمليات المساعدة لوجستياً، ونشكر صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية لمساعدة الفئات المحتاجة من المجتمع الصومالي، وتنفيذ المشاريع الإنمائية بالبلاد».
ومن جهتها أشارت فرحية محمد آدم، مسؤولة مخيم التعاون، إلى أن الظروف المعيشية لسكان المخيمات لا يمكن تصورها، وقالت «ناشدنا الهيئات الإنسانية التدخل الفوري لمساعدة الأسر المحتاجة، وخصوصاً في هذا الشهر العظيم شهر رمضان المبارك». 
وذكرت فرتون على شيكو (أم لأربعة أطفال) إحدى المستفيدات من المساعدة: «لا أتذكر بالضبط المرة الأخيرة الذي تذوق فيها أبنائي لحماً، لقد مضى وقت طويل على ذلك». 
وقالت فلس علي أحمد (أم لتسعة أطفال): «بدعم صندوق قطر للتنمية وبجهد كريم من قطر الخيرية توفر تناول اللحوم، شكراً لكم لأنكم أدخلتم الفرحة لقلوب أطفالنا وأسرنا»، الجذير بالذكر أن صندوق قطر للتنمية وقع مع الصومال اتفاقية لإنجاز مشاريع إنمائية بالبلاد بقيمة 200 مليون دولار، مثل مشروع طريقي مقديشو افجوي، ومقديشو جوهر، بطول إجمالي يبلغ 112 كيلومتراً، علماً بأن طريق مقديشو اجوي في مراحله الأخيرة، بينما بدأت عمليات بناء طريق مقديشو جوهر، كما وقع صندوق قطر للتنمية مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والثقافة والتعليم العالي الصومالية لدعم مشروع مؤسسة التعليم فوق الجميع لتوفير التعليم الابتدائي لـ 57 ألفاً و600 طفل صومالي.