أكد سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية ضرورة أن تتكيف الدول المنتجة للنفط مع المعدلات السعرية الجديدة المنخفضة، وأن تعمل على إعادة ترتيب للهيكلة في الصناعة النفطية الخاصة بها.

وقال سعادته - في تصريح صحافي على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر الشرق الأوسط 2015 في لندن - إن أسعار النفط تتقلب دائما منذ عام 1985، وهو العام الذي حدث فيه انخفاض كبير في السعر، واستمر ذلك الانخفاض حتى سنة 2000 عندما كان متوسط سعر البرميل 18 دولارا، ثم بدأ يصعد تدريجيا إلى أن وصل إلى أكثر من 115 دولارا، ثم بدأ يهبط قليلا إذ استمرت هذه الأسعار لعدة سنوات.

وأضاف أن أسعار النفط ليست دائما مستقرة؛ وهي تعتمد عدةَ عوامل؛ مثل انكماش الاقتصاد العالمي وإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلى أن ذلك أدى إلى وجود فائض في السوق يقدر بمليونَي برميل في اليوم؛ الأمر الذي أسهم في الضغط الكبير على الأسعار، بالتالي انخفاضها.

لكن سعادة رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية أكد "أن هذا الأمر لا يعد سيئا"، ويجب التعامل والتكيف معه، خاصة في دول الخليج ودول شمال إفريقيا، إذ إن تكلفة إنتاج البرميل أقل من الدول الأخرى والمنتجين الآخرين، خاصة إنتاج النفط الصخري الذي تعد تكلفته عالية.

وشدد سعادته على ضرورة أن تتكيف وتتعايش الدول المنتجة مع الأسعار الجديدة للنفط، وأن تُرْسَم سياسة جديدة في قضايا الموازنة والتحكم فيها، وأن تصل إلى موازنة حقيقية تتعايش مع هذا الوضع.

كما أكد أنه مع الإصلاحات المالية سوف تتعايش الدول المنتجة مع الانخفاض، خاصة دول الخليج.