الندية والإثارة بين المدربين تعود في الجولة 19 لدوري نجوم قطر
رياضة
26 فبراير 2015 , 08:21م
الدوحة - قنا
انعقدت اليوم المؤتمرات الصحافية التي تسبق الجولة 19 من دوري نجوم قطر لكرة القدم، التي ستقام مبارياتها غدا "الجمعة" بإقامة 4 مباريات، وبعد يوم غد "السبت" بإقامة ثلاث مباريات في ختام الجولة.
واتسمت المؤتمرات - كالعادة - بتصريحات المدربين وطموحاتهم التي يحتفظ اللاعبون بأسرار تحقيقها على أرض الواقع بين أقدامهم وفي أرض الملعب، وكانت البداية في المؤتمر الصحافي الأول لمدربي فريقَي الخور والشحانية.
البداية مع بولوني مدرب الخور الذي أكد أن المباراة أمام الشيحانية صعبة جدا، وأنه ليس فريقا سهلا رغم أنه بالمؤخرة، وهو صعب المراس، وندرك صعوبة المهمة، والشيحانية أيضا يعرف أن فريقنا صعب، وعلينا أن نلعب بأسلوبنا حتى نحقق نتيجة ترضينا، مشيرا إلى أن فريقه وجد بديلا جيدا في الدفاع واكتسب الكثير من النضج والخبرة.
وتابع قائلا: "أنا لا أتفق مع مَن يقول إن لدينا رصيدا بشريا وفريقي الوحيد الذي لم يحصل على لاعب محلي، وخسرنا بعض اللاعبين الشباب لالتزامهم مع المنتخبات، وأتفهم أن هناك أسبابا كثيرة وراء ذلك، وقياسا بهذه الظروف أرى أن أمورنا طيبة، وربما لدينا نقائص هي التي منعتنا من تحقيق موقع أفضل، وإن دخول المربع ليس بعيدا عن طموحاتنا".
من جهته قال مدرب الشحانية لوكا: "لقد حققنا نتيجة إيجابية بالجولة الماضية، ونحن نحترم الآخرين ونعرف قدراتنا جيدا، وقد استعد فريقي للقاء الخور، ونرجو أن نحقق نتيجة جيدة، والخور فريق جيد ونتعامل معه على هذا الأساس، ونعمل بشكل جيد حتى نحقق ما نريده، ونتوقع أن نحقق نتيجة إيجابية أمام الخور، ولدينا غياب واحد هو جيسوس الذي تعرَّض للإصابة بالمباراة الماضية، والغياب يمثل خسارة للفريق وليس لدينا إلا القتال من أجل أن نحقق ما نطمح إليه".
وأضاف لوكا أنه لا يوجد شك أن النتيجة السابقة سوف تعطي شحنة جيدة للاعبين والأجواء جيدة، وسبق أن حققنا نتائج جيدة سابقا، ثم تراجعنا، ونتطلع اليوم للعودة للنتائج الإيجابية، وإنَّ هناك أملا وطموحا لدينا يتمثل في الرغبة في البقاء، ومع أن المهمة صعبة لكن ذلك لا يمنعنا من العمل من أجل البقاء بالأضواء.
أما في المواجهة الثانية التي تجمع أم صلال بالوكرة فذكر مدرب أم صلال بولنت خلال المؤتمر الصحافي أن فريقه يعاني من بعض الإصابات، وقال لقد أثرت علينا، ونأمل أمام الوكرة أن نعود لوضعنا الطبيعي ونثمن جهود رئيس النادي على الدعم المادي والمعنوي الذي منح حافزا مهما للفريق، وطموحنا أن نظهر بالمستوى الذي يليق بسمعة نادي أم صلال ونحصد النقاط الثلاث.
وأضاف بلونت أن الوكرة يملك نوعية جيدة من اللاعبين، وقال إن صعوبة المباراة تفرض علينا الحذر تحسبا لكل الظروف التي قد تحدث في المباراة، وعلق بولنت على تراجع نتائج فريقه بالقول: كرة القدم هي لعبة أخطاء، وقد خسرنا في اللقاء الأخير بسبب الأخطاء الفردية التي حرمتنا من الخروج بالنتيجة المرضية.
وأكد بولنت أن الوكرة يعيش جوا من الحماس مع مدربه الجديد، وهذا سيكون حافزا لهم، لكنه أبدى تفاؤله بالروح القتالية لفريقه، وقال: عمِلنا على الناحية التكتيكية من أجل بلوغ هدفنا.
ورفض بولنت أن يكون طموح أم صلال نحو دخول المربع قد توقف، ولازالت الفرصة موجودة لبلوغ الأربعة الأقوياء، ونريد أن نلعب في دوري أبطال آسيا.
من جهته قال مجبل فرطوس - مساعد مدرب الوكرة - إن الفريق يعيش حالة من الحماس مع المدرب الجديد غوران توفاريتش الذي سيقود الوكرة في أول مباراة رسمية أمام أم صلال. وأضاف فرطوس أن وضع الفريق بالترتيب هو ما جعل الإدارة تغير المدرب السابق نور الدين زكري، والغرض من التغيير تحسين الجانب النفسي لاسيما أننا خسرنا أمام الفرق المنافسة لنا في ذيل الترتيب، ونأمل أن نوفق في المباراة المقبلة، وأم صلال من الفرق التي تملك نوعية جيدة من اللاعبين، ونحاول أن نقدم أفضل ما لدينا، وخلال التدريبات كان الحماس سمة حاضرة.
وأكد فرطوس أن الفريق بعيد عن المشاكل الإدارية، مضيفا أن تغيير المدرب لا يقتصر فقط على نادي الوكرة، إنما هو حال أغلب الأندية في دوري نجوم قطر، ونفى فرطوس أن تكون هناك أية إشكاليات داخل الفريق بين اللاعبين.
وفيما يتعلق بالمباراة الثالثة بين قطر والغرافة أكد راضي شنيشل - مدرب قطر - أن المباراة القادمة للفريق أمام الغرافة في الأسبوع 19 من دوري نجوم قطر تكتسب أهمية كبيرة، وقال إن كل المباريات القادمة ستكون صعبة؛ لأن المنافسة دخلت على جميع المراكز بقوة، سواء على اللقب أو في الثلث الأخير من الجدول، وبالنسبة لقطر فإنه يسير باستراتيجية جيدة، وفي المباراة الأخيرة - نتيجة للتهاون - سُرِقت المباراة منا بالتعادل مع الخور، رغم أن الأداء كان أفضل من المباريتين السابقتين، وبما أن الأداء يتصاعد فالنتائج ستكون جيدة، وقد وضعنا استراتيجية لنيل نقاط بعض المباريات.
وبالنسبة للغرافة فإنه فريق صاحب إنجازات، وإذا صح التعبير ستكون المنافسة بيننا مباشرة لأنه سيلعب من أجل الوصول إلى المربع الذهبي الذي نوجد فيه حالياً، ورغم أننا فزنا عليهم بنتيجة كبيرة إلا أنهم من المؤكَّد سيسعَوْن إلى رد الاعتبار؛ وأعتقد أن الغرافة لن يكون صيدا سهلا، وهو فريق يمتلك شخصية قوية، مؤكدا أنه سيسعى من أجل التعويض، لذلك - على حد قوله - علينا أن نلعب بتركيز عال وأن لا نكرر الأخطاء التي ظللنا نرتكبها، وثقتي كبيرة في أن اللاعبين لا يمكن أن يفرطوا في المركز الرابع بسهولة، وكل ما حققناه نتائج طيبة، وسنعزز وجودنا في المربع، ويمكننا أن نصل إلى المركز الثالث، لكن بالتأكيد فلن تكون هناك مباراة سهلة.
وقال المدرب: "المنافسة محتدمة مع الجيش بالنسبة لقطر على المركزين الثالث والرابع، والفارق الآن أن كل الفرق لن تلعب بأسلوبها السابق نفسه؛ لأن عدد المباريات صار أقل، والوقت لن يسعف الفرق لتعويض أيَّة نقطة يفتقدونها خلال المباريات القادمة، لذلك فالأداء لكل الفرق يتسم بالهدوء بعيداً عن المغامرة المبالغ فيها، ونحن سنلعب من أجل مستقبل فريقنا معتمدين في الأساس على إمكانياتنا الخاصة بعيداً عن النظر في نتائج الفرق الأخرى".
وفي مباراة رابعة تدور غدا الجمعة - بين الشمال والأهلي - قال مدرب الشمال دراجان تسفتكوفيتش إن مواجهتهم ستكون أمام الأهلي الفريق المميز، وقد شاهدته في المباراة السابقة أمام الجيش، وهو فريق يمتلك إمكانيات عالية، لذلك فإنهم ينتظرون مباراة قوية وصعبة أمام هذا الفريق، وبالنسبة لهم سيسعَوْن لمواصلة عملهم الجدي المتكامل، وأرجو أن ينجحوا في تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة.
وقال مدرب الشمال: بكل صراحة النتائج التي نحققها تخلف حسرة؛ لأن اللاعبين يقدمون مستويات جيدة ومردودا كبيرا، على مستوى الإحصائيات نحن نتقاسم المستوى نفسه مع كل الفرق، وما كان ينقصنا هو الفعالية خلال بعض المباريات، وهذا ما ظهر في المباراة الأخيرة، لكن الجيد أن فريقنا لم يستسلم، وما زال يعمل من أجل التطور، وبالنظر إلى ما يقدمه اللاعبون فإننا قادرون على تحقيق ما نريده قريباً، لأننا نحب عملنا.
وأضاف المدرب: "مبدئياً نحن نركز لتحقيق أول انتصار، وأما عن استمراري مع الفريق إذا هبط من عدمه فهذا لم نفكر فيه".
من جهته قال مدرب الأهلي زلاتكو إن المباراة المقبلة سيبحثون فيها عن تأكيد النتائج التي حققوها في المباريتين السابقتين، إذ إنهم يبحثون عن استقرار النتائج في هذه المرحلة، وأوضح أنهم سيلعبون أمام فريق يسعى للمحافظة على آخر حظوظه للبقاء في دوري نجوم قطر، وهذا النوع من المباريات يعد صعباً بالنسبة لنا، وقد تحدث المدرب مع اللاعبين بعد المباراة السابقة وطالبهم بضرورة استرجاع التركيز من أجل خوض المباراة المقبلة أمام الشمال، التي تعد نتيجتها مهمة جداً بالنسبة للأهلي.
وتابع زلاتكو: "وجدت قاعدة جيدة من اللاعبين في الأهلي، كذلك قاعدة من العمل التي ساعدتني في البداية، بالتأكيد قمت بتقديم إضافة على مستوى التنظيم والتكتيك، وقد تقبله اللاعبون بشكل جيد، وهو ما يساعدنا للتقدم".
وأضاف مدرب الأهلي: "تفصلنا 5 نقاط عن المربع الذهبي، وعندما قدمت إلى هنا لم تكن عليَّ ضغوط، ولم نكن نهدف إلى الدخول في المربع، لكن بالتأكيد فإننا بعد أن حققنا فوزين متتاليين فهذا يقربنا للمربع ويجعل طموحاتنا تكبر، لكن ما نركز عليه حالياً تحقيق الفوز تلو الآخر، والأمور ستتضح في الأيام القليلة القادمة".
وتدور بعد غد "السبت" 3 مواجهات؛ أبرزها مباراة القمة بين السد ولخويا إذ أكد الحسين عموته المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي السد أهمية المباراة المقبلة أمام فريق لخويا، مشيرا إلى أن اللقاء سيكون مفترق طرق للفريقين في مسيرة الدوري هذا الموسم.
وتابع عموته: "مباراة قوية وصعبة، وتقام بين صاحبَي الترتيب الأول والثاني في جدول دوري النجوم، وبرغم الفارق الضيق في الأيام بين مباراة فولاذ في البطولة الآسيوية ولخويا في الدوري - الذي لا يتعدى يومين - إلا أني على ثقة كبيرة بقدرة لاعبي السد على تحقيق الفوز والاتجاه إلى صدارة الدوري".
وحول ضغط المباريات في الفترة الأخيرة على الفريق السداوي قال المدير الفني: "بالفعل نعاني في الفترة الأخيرة من ضغط مباريات كبير في البطولة المحلية والآسيوية، لكن هذا حال الفريق المنافس على الألقاب، ويجب علينا التعامل مع هذا الموقف بجهد كبير من أجل تحقيق التكافؤ الذي يجعل الفريق في أفضل حالاته في كل مباراة".
وأضاف المدرب المغربي: "السد دائما يلعب مجموعة واحدة، ولا نعتمد على لاعب محدد، وانضمام جرافيتي وموريكي للفريق في المباراة الأخيرة أمام فولاذ يعطينا دافعا وحافزا كبيرا من أجل إيجاد حلول أكثر في النواحي الهجومية".
وتابع عموته حديثه قائلا: "لدي ثقة كبيرة في أبناء الزعيم من أجل تحقيق الفوز وحصد ثلاث نقاط جديدة، وسيكون التعادل الأخير في البطولة الآسيوية حافزا معنويا مميزا في المباراة المهمة المقبلة".
من جهته وصف الدانماركي مايكل لاودروب مدرب فريق لخويا مباراة فريقه أمام السد بالمباراة الأهم في الموسم.
وتابع مدرب لخويا خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: مباريات لخويا والسد دائما كبيرة، وهذا الموسم هي مباراة القمة بين المتصدر وصاحب المركز الثاني، مشيرا إلى أنها ليست مصيرية أو حاسمة لوجود 7 مباريات بعدها في الدوري، لكن الفوز فيها مهم جدا للفريقين.
وأضاف لاودروب: هذه المباريات ينتظرها المدربون واللاعبون إذ لا تخلو من القوة والحماس والإثارة بكل تأكيد.
وعن تأثر فريقه بضغط المباريات والإجهاد قال المدرب: ضغط المباريات والإرهاق والسفر جزء من كرة القدم، والأمر ينطبق على الفريقين.
وأشار مدرب لخويا إلى أن خسارة فريقه أمام بيروزي الإيراني في دوري أبطال آسيا لن يكون لها تأثير على فريقه خلال مواجهة السد، مضيفا: "يجب علينا أن نتعامل مع كل بطولة على حدة، وأن لا نخلط بين المباريات".
وعن مواجهة فريق السد للمرة الثالثة هذا الموسم قال لاودروب: هذه المباراة الثالثة مع السد هذا الموسم، بعد مباراة السوبر ومباراة القسم الأول، وهو فريق قوي يمتلك لاعبين رائعين؛ مثل خلفان إبراهيم وحسن الهيدوس ونذير بلحاج وعبد الكريم حسن، وهؤلاء كان لهم تأثير كبير في فوز السد في مباراة الدور الأول.
وفي مباراة ثانية تدور بعد غد السبت بين السيلية والجيش قال سامي الطرابلسي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي السيلية خلال المؤتمر الصحافي الذي يسبق مباراة فريقه أمام الجيش: إن المباريات كلها مهمة.
وأضاف قائلا: "إننا لا ننظر إلى اسم الفريق الذي نواجهه لأن أيَّة مباراة تساوي ثلاث نقاط، ولهذا نخطط للحصول على نتيجة إيجابية من مواجهة الجيش، ولا شك أن الجيش غير قابل للهزيمة، خاصة على مستوى اللاعبين المواطنين، ويملك أيضا محترفين على أعلى مستوى، ومشكلته الوحيدة تتمثل في تذبذب مستواه، ومن المؤكد أننا نسعى للعب على نقاط الضعف فيه، إذ يعاني من خلل واضح في الدفاع والوسط.
واستطرد قائلا: "إن السيلية يسعى إلى حصد أكبر عدد من النقاط حتى نتمكن من تحسين ترتيبنا، ولا يوجد غياب في صفوف الفريق سوى البحريني فوزي عايش لحصوله على بطاقة حمراء في لقاء الغرافة الأخير الذي تعادلنا فيه بهدفين لكل فريق".
واختتم سامي الطرابلسي تصريحاته قائلا: "إننا في آخر أربع مباريات لم نحقق أي فوز، فقد كنا نتعادل ونخسر فقط، ولهذا لا بد من تحقيق الفوز".