بوينج وفيديكس تدعمان "القطرية" ضد شركات الطيران الأمريكية
حول العالم
26 فبراير 2015 , 04:27م
رويترز
أثارت مساعي ثلاث شركات طيران
أمريكية للحد من منافسة نظيراتها الخليجية لها رد فعل حادا من
ناقلات أمريكية أخرى ذات ثقل، ومن بينها بوينج وفيديكس بما قد يعقِّد
حملة شركات الطيران الرامية للحصول على دعم حكومة الرئيس الأمريكي
باراك أوباما.
وطلبت دلتا إيرلاينز ويونايتد والخطوط الجوية الأمريكية
(أمريكان إيرلاينز) من البيت الأبيض النظر في القوائم المالية
لمنافسين من قطر والإمارات العربية المتحدة، تتهمهم بتلقي دعم حكومي
يزيد على 40 مليار دولار منذ عام 2004.
غير أن الدعوات التي تحث الولايات المتحدة على تعديل اتفاقيات
السماوات المفتوحة مع دول الخليج أثارت غضب شركات أمريكية أخرى
تُفِيد من تلك الاتفاقيات.
وتزيل هذه الاتفاقيات العقبات التي يمكن
أن تعرقل بعض عمليات فيديكس وتبطئ توسع ناقلات مثل طيران الإمارات
التي أغرقت بوينج بطلبيات لشراء طائرات.
وقد يسهل رد فعل بوينج وفيديكس وغيرهما الأمر على البيت الأبيض
لمقاومة إعادة التفاوض على هذه الاتفاقيات.
وتعارض بوينج إجراء أي تعديلات كبيرة في اتفاقيات قطر
والإمارات العربية المتحدة؛ إذ إنها ملأت دفتر طلبياتها بتعهدات من
شركات طيران خليجية مثل منافستها الأوروبية إيرباص.
وقال جيم برولكس - المتحدث باسم بوينج - في بيان: "تدعم بوينج قطاع
الطيران التجاري القائم على المنافسة الحرة والنزيهة، ولطالما كانت
اتفاقيات السماوات المفتوحة عاملا رئيسا في ذلك، وعادت بالنفع على
شركات طيران أمريكية وعالمية".
وقال ديفيد برونسزيك - الرئيس التنفيذي لوحدة إكسبريس للشحن
الجوي السريع التابعة لشركة فيديكس - في رسالة بتاريخ 18 من فبراير بعثَها إلى وزراء الخارجية والنقل والتجارة الأمريكيين: "يجب ألا
تذعن الولايات المتحدة لمصالح قلة من شركات الطيران، مستعدة لتقديم
مصالحها الحمائية الضيقة على المنافع الاقتصادية التي توفرها
اتفاقيات السماوات المفتوحة".
وقالت دلتا ويونايتد كونتيننتال هولدنجز والخطوط الجوية
الأمريكية في التقرير الذي اطلعت عليه رويترز - لكنه لم يُعلَن حتى
الآن - إنهم يدعمون اتفاقيات السماوات المفتوحة، لكن لا يؤيدون
انتهاكها من خلال الدعم الحكومي.
وتنفي شركات طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية والاتحاد
للطيران اتهامات الناقلات الأمريكية لها بتلقي دعم حكومي غير عادل.