وول ستريت جورنال: حماس عادت للسيطرة فعلياً على قطاع غزة

alarab
حول العالم 26 يناير 2025 , 01:22ص
هشام يس

أكدت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يستطِع تنفيذ ما وعد به بتدمير حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس»، وذكرت في تقرير لها تحت عنوان (حماس عادت فعليا إلى السيطرة على غزة): «في ظل عدم وجود بديل بعد وقف إطلاق النار، أصبح لدى حماس فرصة لتأكيد سلطتها في قطاع غزة.
وتابعت: «عندما تراجعت القوات الإسرائيلية عندما دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في القطاع، بدأت الحركة في إرسال الآلاف من قواتها إلى الشوارع لفرض سيطرتها»، مشيرة إلى أن الانتشار يسلط الضوء على كيف تظل الجماعة القوة المهيمنة في غزة.
وأضاف تقرير وول ستريت جورنال: «لم تتمكن إسرائيل من تدمير الجماعة أو تمكين بديل لها».
وأعلنت دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع الماضي، توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل المحتجزين والأسرى والعودة للهدوء المستدام بما يحقق في النهاية وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.
وبدأ سريان الاتفاق اعتباراً من يوم الأحد ١٩ يناير الجاري.
ويتضمن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان ثلاث مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يوماً على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل المحتجزين والأسرى، وتبادل رفاة المتوفين، وعودة النازحين داخلياً إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وأكدت كل من قطر ومصر والولايات المتحدة، أن سياستها كضامنين لهذا الاتفاق، هي المساعدة في التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين. وعليه، فإن الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث.
وسوف يعمل الضامنون أيضاً بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق. وفي هذا السياق، يحث الضامنون الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق.