وكان المنتخب السويدي قد احتل المركز الثاني للمجموعة الثالثة للبطولة خلفا للمنتخب الفرنسي وجمع 7 نقاط من 3 انتصارات وتعادل وخسارة وذلك بعد أداء قوي بلغ حد الإبهار في بعض المباريات.
وفي المقابل خرج المنتخب البولندي ثالث المجموعة الرابعة للبطولة وجمع 6 نقاط من 3 انتصارات وخسارتين بعد أداء جيد وناجح رغم فشله في الحصول على العلامات الكاملة لجميع المباريات.
ويلتقي المنتخبان اليوم وجها لوجه في الدور ثمن النهائي للبطولة وفقا لنظام المسابقة التي تقام منافسات الأدوار الثانية فيها بطريقة التقاطع بين المنتخبات الأربعة المتأهلة بين كل من المجموعة الأولى والثانية من جهة والثالثة والرابعة من جهة أخرى.
يقضي نظام البطولة بتباري المنتخب السويدي صاحب المركز الأول للمجموعة الثالثة مع المنتخب البولندي صاحب المركز الثالث في المجموعة الرابعة، فيما يلتقي الأول من كل مجموعة مع رابع المجموعة الثانية لتتشكل بذلك 4 لقاءات ضمن منافسات الأدوار ثمن النهائية.
ويدخل المنتخب السويدي بحظوظ كبيرة في الفوز على منافسه البولندي عقب النتائج القوية التي حققها في الدور الأول للبطولة ونجاحه في الظهور بمستويات عالية قادته إلى الفوز في 3 مباريات والتعادل في واحدة فيما لم تكن خسارته في المباراة الرابعة مستحقة في ظل السيطرة القوية التي فرضها على المباراة.
واستهل المنتخب السويدي مشاركته في البطولة بفوز مستحق ومريح على المنتخب الأيسلندي بنتيجة 24/16 قبل أن يحقق فوزا من الصنف ذاته في مباراته الثانية أمام المنتخب التشيكي ويتفوق عليه بفارق كبير بلغ 14 هدفا 36/22.
وواصل المنتخب السويدي عروضه القوية في الدور الأول للبطولة وحقق فوزا عريضا على المنتخب الجزائري في لقائه الثالث بالدور بلغ فيه الفارق 8 أهداف 27/19 قبل أن تنخفض سرعة أدائه أمام المنتخب المصري في اللقاء الرابع ويكتفي بالتعادل 25/25 في لقاء حماسي وينهزم في اللقاء الخامس أمام المنتخب الفرنسي 25/27 رغم سيطرته على أغلب فترات اللقاء.
من جهة أخرى يخوض المنتخب الأيسلندي مباراته اليوم مع المنتخب السويدي بأرقام وإحصائيات أقل أهمية من نظيرتها التي حققها منافسه وذلك عقب تلقيه الخسارة في مباراتين من جملة المباريات الخمس التي لعبها وفوزه الصعب في المباريات التي انتصر فيها.
وبدأ المنتخب البولندي مشواره في البطولة بخسارة أمام المنتخب الألماني بنتيجة 26/29 في لقاء قدم فيه مستويات جيدة قبل أن يحقق فوزا صعبا على المنتخب الأرجنتيني في اللقاء الثاني 24/23 رغم فارق الخبرات بينهما بالبطولات الدولية ويحقق فوزا مماثلا على المنتخب الروسي في المباراة الثالثة 26/25.
ولم يحقق المنتخب البولندي في مشواره بالدور الأول للبطولة سوى فوزا سهلا واحدا كان أمام المنتخب السعودي 32/13 قبل أن يختتم مشاركته في الدور بخسارة أمام المنتخب الدنماركي بنتيجة 27/13 ليخرج بذلك ثالث مجموعته برصيد 6 نقاط من 3 انتصارات.
ويعول المنتخب السويدي على الروح المعنوية العالية التي كسبها من مشاركته القوية في الدور الأول لمواصلة عروضه القوية في مباراة اليوم ضمن الدور الثاني وتفادي الخروج مبكرا من المسابقة.
ويبني الجهاز الفني للمنتخب السويدي خططه في اللقاء وفقا للإمكانيات العريضة للاعبيه والمهارات الفردية لعدد كبير منهم على غرار الحارس أندرسون ولاعب الدائرة أندريا نيلسون وغيرهما من اللاعبين الذين يحترفون في أندية كبيرة بالسويد وألمانيا.
وبالتوازي مع ذلك يتطلع المنتخب البولندي إلى تقديم أفضل مستوياته وتلافي النقائص التي ظهرت عليه في المباريات القوية التي لعبها في الدور الأول وذلك بالوقوف الندي والقوي مع منافسه اليوم والتفوق عليه رغم التفاوت النسبي في موازين القوى بينهما.