نظمت اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لقاء تعريفياً حول اتفاقية التعاون المبرمة بين حكومة دولة قطر ومنظمة اليونسكو ، بشأن إنشاء برنامج الموظفين المهنيين المبتدئين، وبحضور ممثلين عن أكثر من (42) وزارة  ومؤسسة وهيئة بالدولة، وذلك بقاعة (السنبوك) بفندق شرق صباح الأثنين الموافق 24 نوفمبر 2014م، بالإضافة لكبار المسؤولين بالمجلس الأعلى للتعليم.
في بداية اللقاء ألقت الدكتورة/ حمدة حسن السليطي – الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، كلمة رفعت فيها أسمى آيات الشكر لصاحبة السمو الشيخة/ موزا بنت ناصر – حرم صاحب السمو الأمير الوالد – المبعوث الخاص لليونسكو للتعليم الأساسي والعالي، على مبادرتها بطرح فكرة هذه الاتفاقية مع اليونسكو، كما نقلت تحيات سعادة الدكتور/ محمد بن عبد الواحد الحمادي – وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم رئيس اللجنة الوطنية، وتمنياته بنجاح هذا اللقاء.
وأشارت في كلمتها إلى أن توقيع هذه الاتفاقية تعد خطوة هامة على طريق دعم الشراكة بين دولة قطر ومنظمة اليونسكو في النهوض بتدريب وتأهيل الأجيال الشابة وتنمية مهاراتهم وقدراتهم لدعم مشاركاتهم في أنشطة وبرامج التنمية المستدامة في دولة قطر.    كما ستفسح الاتفاقية المجال أمام الشباب للتواصل مع إخوانهم في الدول الشقيقة والصديقة للتنافس فيما بينهم لتقديم أفضل الأفكار والممارسات المتميزة للارتقاء بجودة العمل، مشيرة إلى أن الاتفاقية ستمنح  الخريجين والموظفين الجدد خبرات واسعة في مجال التعاون الفني متعدد الجوانب ، وكذلك في مجالات عمل منظمة اليونسكو {التربية والثقافة والعلوم والاتصال والعلاقات الدولية}.
وتحدثت السيدة/ روسيلا – المسؤولة عن برنامج الموظفين المهنيين المبتدئين بمنظمة اليونسكو، فأشارت إلى أن دولة قطر الدولة العربية الوحيدة ، التي وقعت على الاتفاقية إلى جانب عدد من الدول الأوروبية، مشيرة إلى أهمية الاتفاقية للشباب القطري في اكتساب الخبرة في العمل بالهيئات الدولية، وفي بيئة متعددة الثقافات، والتحلي بروح الفريق والعمل الجماعي، والمرونة والتأقلم مع الأوضاع المختلفة للعمل.    وحددت معايير اختيار الأشخاص الذين يتقدمون للتدريب من الفئة العمرية التي لا تزيد عن (32) عاماً ، وإجادة اللغة الإنجليزية، والحصول على مؤهل جامعي بكالوريوس وخبرة أو ماجستير، كما حددت مستويات الالتحاق بالبرنامج التدريبي.
كما استعرضت خبيرة اليونسكو أسس التعاون خلال البرنامج والتي من بينها توفير موظفين مهنيين مبتدئين استجابة محددة من اليونسكو، وتعيين هؤلاء الخبراء المبتدئين في الخبرة لمساعدة الخبراء الرواد، وأن المدة القياسية لمهمة الموظفين المبتدئين عامين، ولا يجوز أن تتجاوز المدة الكلية للمهمة أربع سنوات.
وفي ختام اللقاء عرضت الدكتورة/ آنا بوليني – مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالدوحة تجربتها في مجال تدريب الموظفين المبتدئين في اليونسكو ، وأوضحت أنها عملت في اليونسكو كمتدربة، وبعدها تم فتح المجال للنقاش والحوار والاستفسارات والتساؤلات حول تفعيل الاتفاقية والبرنامج.
يُذكر أن دولة قطر وقعت هذه الاتفاقية مع منظمة اليونسكو في يوليو الماضي بهدف تدريب الشباب من خريجي الجامعات والملتحقين حديثاً بالوظائف في مؤسسات الدولة من القطريين وغير القطريين.