اختتم معرض كأس العالم للأعمال الفنية واليدوية لمنتسبي مراكز الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وضم أعمال الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، والتوحد، ومتلازمة داون، والإعاقات المزدوجة، والمعرض من تنظيم المركز الثقافي الاجتماعي، التابع للجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وأقيم المعرض على مدار ثلاثة أيام في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، في قاعة الفنون البصرية، على فترتين صباحية ومسائية، وذلك ضمن الاحتفالات المصاحبة لفعاليات كأس العالم FIFA قطر 2022م.
وقال سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، إن المعرض أقيم ضمن الاحتفالات المصاحبة، لتنظيم الدولة لمونديال 2022 تأكيداً على مهارات الأشخاص ذوي الإعاقة وقدراتهم اليدوية والفنية، بهدف السماح لهم بالمشاركة في هذا الحدث العالمي.
وأقيم على هامش المعرض ورش مصاحبة للأعمال اليدوية والفنية، حيث شارك منتسبي مراكز الجمعية، والضيوف من الجهات المشاركة، من مدارس الدمج التابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومركز الشفلح، وروضة ومدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة للبنين والبنات، وجمعية قطر الخيرية، وحرص الجميع على المشاركة مع منتسبي مراكز الجمعية في الورش التدريبية المصاحبة للمعرض، بما يتيح فرص اكتشاف مواهب وإمكانات أبنائنا من الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعبيرهم عن أنفسهم في هذا الحدث الكبير «كأس العالم».
وأضاف سعادته: أن المعرض أبرز العديد من الجوانب المضيئة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، وقدراتهم على التصور والإبداع وتكوين أعمال يدوية عن منشآت كأس العالم غاية في الدقة والإبداع، وقد تم في المعرض عرض أعمال رائعة، في مجال الفنون، وإعادة التدوير، أو الأشغال اليدوية، والرسم والتلوين، فضلا عن حرص من جانب الطلاب أنفسهم على تواجدهم ومشاهدة التفاعل من قبل زوار المعرض.
وقال «إننا سعداء بالشراكة والتعاون مع المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، وهذا النوع من المبادرات، تُسهم في خلق جو من المرح والسعادة، وتوفير الجو الأسري الذي يحفز المشاركين على الإبداع، ويسهم في إدماجهم في محيطهم الأسري، ومحيطهم الاجتماعي، لافتا إلى أن هؤلاء الأبناء والبنات، قادرون على إحداث التميز، وإثبات أن لهم قدرات خاصة، وأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع».
وأوضح سعادته أن الهدف من هذه المعارض توعية المجتمع بقدرات ومهارات الأشخاص ذوي الإعاقة، وقدرتهم على العمل، وتنفيذ المشروعات الصغيرة من إبداعاتهم الخاصة، مما يدخل على نفوسهم السعادة والثقة.