قصة أشباح صدام حسين

alarab
تحقيقات 25 أكتوبر 2015 , 02:17ص
حامد سليمان
د.علاء حسين بشير هو أحد البارزين في جراحات التجميل أو التقويم كما يفضل تسميتها، وهو أحد الفنانين العرب البارعين في الفن التشكيلي، فتميز في الجراحة ومساحة إبداع ومخيلة واسعة كانت سبباً في انتشار الكثير من الشائعات حول عمليات تجميل لأشخاص من أجل إخراج أشباه للرئيس الراحل صدام حسين، خاصة أن الأمر وجد هوى لدى الكثير من المشككين عن عمد أو عن جهل بالأحداث، بلغت حد التشكيك في أن من أعدم في 30 ديسمبر 2006 ليس صدام حسين.

وفي حلقتنا الثانية نقف أيضاً مع الطبيب الخاص للرئيس الراحل صدام حسين على قصة الشامة التي كانت بوجه الأخير واختفت بعد القبض عليه، وحول رأيه في عمليات التجميل، وانتشارها الواسع في العالم، ونظرته للساحة الفنية العربية، وهل كان صدام مهتماً بالفن.

¶ دكتور علاء.. لا تخلو عملية بحث عن اسمكم على صفحات الويب، إلا ونجد حديث عن أعمالك الفنية أكثر من كونك أحد المقربين من الرئيس الراحل، هل أبدى صدام حسين رأيه في لوحاتك؟

- من مفارقات اللقاء الأول مع الرئيس الراحل أني استدعيت للتكريم على إنجاز طبي، فقال لي حينها: أعرف فنانا عراقيا، وأنا معجب بأعماله الفنية وهو نفس اسمك»، فرد عليه وزير الصحة آنذاك قائلاً «سيدي، هو نفس الشخص»، ولم نتطرق في هذا اللقاء للحديث عن الطب، بل كان لقاؤنا مقتصراً على الحديث في التاريخ والفن، فأبدى إعجابه بأعمالي الفنية التي اعتبرها غريبة على الفن العراقي.
وكان للرئيس العراقي السابق وجهة نظر جيدة تجاه الفن، حيث يرفعه فوق غيره من الإنجازات، فيرى أن الإنجاز الطبي يمكن أن يقوم به أشخاص آخرون، ولكن العمل الفني يحتاج إلى خيال غير اعتيادي؛ لذا قام بالتركيز في حديثه عليها، وتدارك صدام حسين هذا الأمر في اللقاء التالي، فقال إنه رغم تكريمه لي، فإن حديثنا لم يتطرق للإنجاز الطبي، وفي الحقيقة لم يكن هذا عملي الطبي الأبرز، فقد كان لي العديد من الأبحاث والأعمال المتميزة، ولكن عملية إعادة يد مقطوعة أخذت صدى إعلامياً واسعاً آنذاك.

¶ عايشت عدة عصور وحكام.. كيف ترى دور الفن في حياة الفرد والمجتمع؟

- إذا تتبعنا التاريخ نجد أن الفن من قديم الأزل، وهناك أعمال فنية عمرها يصل لـ200 ألف سنة، وأعمال أخرى تصل لنصف مليون عام، فمحاولة الإنسان البدائي إمساك الحجر واستخدامه بطرق شتى هي نفسها محاولات فنية، والفن بدأ كتعبير عن المشاعر، وحتى الإشارات نوع من الفن، فبرزت الرموز، وكان بعدها تكون المجتمعات.

الفن من أهم العناصر الثقافية التي تجمع الناس، شأنها شأن اللغة، وأحياناً يتفوق الفن على اللغة المقروءة لأن الأعمال البصرية يمكن أن يعرفها الشخص مهما كان مستواه التعليمي، فالرمز مهم كعلم أو راية في حرب أو غيرها، وأقدم الحضارات في العالم كالسومرية والفرعونية لم تحو أي عمل تجريدي.

¶ كيف ترى الفن في العالم العربي؟

- لا بد أن يحمل الفن رسالة ومعنى وقصد، فالآثار القديمة تحمل معاني علاقة الإنسان بالقوى الخفية، إضافة إلى القضايا الحياتية، الفن قوة شأنه شأن الكلمة، فإن جردنا الكلمة من معناها صارت بلا أهمية، وتتحول إلى مجرد خطوط لا علاقة لها ببعضها، وكلما حمل الفن معنى قويا صارت أفضل وأقوى، لذا وجدنا في العصور القديمة الهوية الوطنية، فكل أمة مميزة بتراثها، أما في الوقت الحالي فليس لدى المصريين والعراقيين ما يعتزون به سوى الآثار القديمة التي تركها الأجداد.

العالم العربي به الكثير من الفنانين المتميزين ولكن بلا هوية، فكلهم يسير على خطى الفنون في الغرب، ومن يسير على خطى آخرين لا يمكن أن يبدع، يمكن أن يغير بصورة أو بأخرى بما يناسب لغة المجتمع وطبيعته، لكن لن يقدم جديدا، كتجميع السيارات على سبيل المثال لا يمكن مساواتها بالصناعة، فالغيبوبة الفنية والفلسفية التي يعيشها العرب أضاعت طريقهم، والفنان العربي قديماً كان يعبر عن طبيعة المجتمع، فيعبر عن رؤية من حوله، أما الآن فيعبر عن رأيه الشخصي.

¶ هل ترى خطورة للفنون التجريدية على المجتمعات العربية؟

- لا بد في البداية أن نقف على معنى التجريد، وهو الشيء الذي يخلو من الشكل والمعنى، وفي ثقافتنا المجرد الوحيد هو المولى عز وجل، فربنا لا يمكن أن نضع له تصورا في الشكل، حاشا لله، لذا فالتجريد اتجاه واضح لمسح الهوية الوطنية والقومية للعرب، وهذا ما أراده دول الغرب لطمس هوية الدول الضعيفة في المشرق العربي.

وعلى سبيل المثال، ولنقف على مفهوم الرمز في حياة الإنسان، سارت الأحداث في مصر من عزل الرئيس محمد مرسي، ثم ما تلاه من أحداث جاءت ذروتها بما حدث في رابعة العدوية، فعبر عنه الملايين من مصر وخارجها بأربعة أصابع، وبدون أن تقول لشخص مبتغاك يكفي رفع كف يدك بأربعة أصابع ليفهم مقصدك، فتحولت هذه الإشارة إلى رمز، وكل من يحملون الفكرة باتوا يلتفون حول هذا الرمز، ومن الممكن أن يتطور فتتحول كتابة رقم 4 معبرة عن رابعة العدوية، وهنا يتجلى قوة الرمز، فخلق هوية للناس أمر خطر على المعارضين لتوجهك.

ومن تبنوا الفن التجريدي يقطعون هذه العملية، يمنعون أي هوية يمكن أن تكون للناس، فإشارة رابعة تجمع الكل تحت شارة واحدة، لذا كانت وما زالت رمزا قويا، وفي الوطن افتقدنا هذه الرمزية، وعلى الفنانين العرب أن يعملوا على إيجاد هوية للأمة، لا أعلم كيف يصير هذا الأمر، ولكن لا بد من إيجاد آليات، والغرب يقفون مع كل محاولات الفن تجريديا، ولكني أراه خطرا كبيرا على الأمة، لأنه يمحو الهوية الوطنية والعربية.

¶ لِمَ نرى انتشارا واسعا لفنون هابطة.. أما الفن التشكيلي أو غيره من الفنون السامية فلا تجد مساحة انتشار واسعة؟

- القصور من الحكومات، فالوزارات المعنية لا يأخذون مثل هذه القضايا البسيطة على قدر أهميتها في حياة الفرد والمجتمع، حتى تصير المشكلة كبيرة، فلا بد أن تنظم رحلات للأطفال في أعمار مبكرة، وأن توضح لهم أسباب هذه الرسوم والفنون الذي ابتدعها القدماء، فلا تكون تجريدية أو عبثية بالنسبة لهم، ولكن لها رسالة سامية.

¶ هناك موجة فنية غريبة على مجتمعنا.. كيف تراها؟

- الفن بصورة عامة في مجتمعنا العربي يسير على خطى الفنون الغربية، وتحديداً الدول التي احتلت بلداننا، فالفن الروسي على سبيل المثال ليس له مساحة في الوطن العربي، لأن دولنا لم تكن محتلة من الاتحاد السوفيتي، بل أميركا وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا وغيرها من بلدان الغرب، التي تركت بصماتها في عالمنا، ومن يتتبع أثر الغير لن يكون مبدعا، فهو تابع.

¶ ما آمالك بالنسبة للفن في العالم العربي؟

- العرب مغيبون، سواء كان هذا عن عمد أو بغير قصد، فلا يعقل ألا يكون لدينا معرض عن فلسطين، لا يمكن تصور أن الطفل المشرد في فلسطين وغيرها من الدول العربية ليس له معرض خاص به، أليس إنسانا؟!، ولا نقصد هنا جوانب سياسية، فلم لا نتحدث عن الحالات الفريدة من الناحية الإنسانية في بلادنا، ألا يخجل الفنان العربي، 60 عاماً مرت على القضية الفلسطينية، وإن كان من أمل لي فسيكون معرضا عن فلسطين يشرح القضية.

الساحة الفنية القطرية

¶ لك عدة لوحات معروضة في قطر.. كيف ترى الساحة الفنية القطرية؟

- الساحة الفنية تنقسم إلى ثلاثة أضلاع، عمل فني ومسؤول داعم ومساند لهذا العمل ومتلق، وفي قطر مسؤولو الحركة الفنية يعون جيداً أهمية الأعمال الفنية، ويبذلون كل ما في وسعهم من أجل إبرازها، ومن أهم ما يقومون به ربط المؤسسات الفنية بالجمهور، فهذا الأمر كان ضعيفا جداً، فكنا نرى الأجانب بصورة أكبر في مختلف الاستحقاقات الفنية، ولكن القطريين بدؤوا في التواجد والحضور بصورة تدريجية جيدة، إضافة إلى الدعم المقدم من كبار المسؤولين في الدولة، وكبار المؤسسات التي تمثل تشجيعا حقيقيا للقطريين على المشاركة.

في اعتقادي أن قطر جادة في الجوانب الفنية، والأمر ليس حديثاً بل من زمن طويل، فمنذ أكثر من 35 سنة، فالشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني رئيس المنظمة العربية للمتاحف بدأ الاهتمام بالفنون، ودعا فنانين من مختلف الدول العربية، ومتن العلاقات بين الفنانين العرب وقطر، إضافة إلى غيره من كبار مسؤولي الدولة.

* الفنون الراقية لم يعد لها تواجد قوي على الساحة في العالم العربي، أما الفنون الهابطة فمساحتها تتصاعد بصورة مستمرة، كيف ترى هذا الأمر؟

- أمامك خياران، إما أن تستورد فنونا تظن أنها راقية جداً، وتدعو الناس للمشاركة فيها وتذوقها، أو أن تقوم بصناعة فنون من قلب الناس تعبر عنهم وتأخذ المهم منهم وتحوله إلى فن، وهذا يحتاج إلى رؤية جديدة، وإن كان الحل الثاني أصعب ولكنه يبقى الأفضل.

أشباه صدام حسين

¶ كنت طبيباً لصدام حسين لأكثر من عشرين عاماً.. هل أجرى الرئيس الراحل أي عمليات تجميل؟
 
- لم يخضع صدام حسين لأي عمليات تجميل، ولكنه خضع لعمليات جراحية عادية.

¶ صدام حسين كان بوجهه شامة، ولما قبض عليه لم تظهر، ما معلوماتكم عن هذا الأمر؟

- الشامة التي كانت بوجه الرئيس الراحل فحصتها قبل الحرب مباشرةً، وأكدت أنها بحاجة لعملية، ولكن صدام حسين طلب تأجيل الأمر لبعد الحرب، كونه كان مؤمناً بأن الحرب ستنتهي لصالحه، ولما قبض عليه لاحظت اختفاءها ولا أدري إن كان الأميركان قاموا بإزالتها أو هو قام بذلك قبل القبض عليه.

¶ طبيب تجميل عالمي.. ورئيس من أكثر رؤساء العالم الذين دارت حولهم علامات استفهام لا حصر لها، بيئة خصبة لتخرج تكهنات حول موضوع أشباه أو كما يحلو للبعض تسميتها بـ «أشباح» صدام حسين، ناقشته قنوات أجنبية وصحف كبرى، ما قولكم فيما أثير في هذا الجانب؟

- موضوع أشباه صدام حسين لا صحة له، وقد اتهمت شخصياً من قبل الغرب مراراً بهذا الأمر، وقدم لي صدام في بعض المرات مجلات أجنبية تدعي قيامي بعمليات تجميل لأشخاص ليكونوا أشباهاً له، فكان الأمر مجال سخرية فحسب.

¶ عملت في دول أوروبية وخليجية، أيهما أكثر إقبالاً على عمليات التجميل؟

- الأمر يحتاج إلى إحصاء دقيق، ولكن كل إنسان يتعامل مع ما هو جديد على عالمه يحاول أن يستفيد منه بقدر المستطاع من دون وعي تام، وبلا إدراك بتداعيات هذا الأمر، الأوروبيون تعرفوا مبكراً على هذا النوع من الجراحات، فهم أكثر تروياً في التعامل معها.

¶ .. وما السبب؟

- قبل عدة سنوات كنت في الولايات المتحدة، ودعاني صديق لاجتماع وأخبرني أنه من الأفضل ألا نخبر الحضور بأنك طبيب تجميل، بل نقول لهم جراحا، لأن الأميركان ليس لديهم ثقة في هذا النوع من الجراحات، فهم يعتبرون جراح التجميل يمكن أن يستغل هذا العمل لكسب مال وفير، فهم باتوا على دراسة أوسع بالتجميل، والأمر في مجمله بسبب وقوع جراحة التجميل كضحية لشركات مستحضرات التجميل.

مافيا شركات الدواء

¶ هل لشركات الدواء سيطرة على جراحات التجميل؟

- بالطبع.. شركات الدواء ومستحضرات التجميل هم من يسيرون العملية برمتها، فحتى اللقاءات العلمية والمؤتمرات بدؤوا في توجيهها بالأسلوب الذي يضمن مصالحهم، فهذه الشركات تقوم بدفع مصاريف الاجتماعات العلمية حول العالم، فالشركة تدفع لجراحي التجميل مبالغ ضخمة من أجل الترويج لمنتجاتها، ولعلاقة جراحات التجميل بالمظهر الخارجي للإنسان، فقد وقعت ضحية لهذه الشركات.

¶ %90 من مراجعي عيادات التجميل هم من النساء، والأسباب واضحة، فعلاقة الرجل بالمرأة تبدأ بالمظهر الخارجي، خاصةً الوجه، فالوجه مهم جداً للعلاقات الاجتماعية في بدايتها، ومع الوقت يتراجع للدرجة الثانية ويتصدر السلوك والأخلاق حكمنا على الأشخاص، فالإنسان لا بد أن يهتم بالمظهر الخارجي، وثقافة الشخص تلعب دورا كبيرا في تحديد مفردات الجمال في الوجه؟

- الإعلام وصفحات الويب تسببت في غسيل أدمغة الكثيرين، فوضعت مواصفات ثابتة للشخص الجميل، وهذا غير حقيقي، فلا يوجد مواصفات ثابتة للجمال، والأمر يختلف من نظرة فرد لآخر، وهنا مكمن المشكلة، فلما غاب الوعي لجأ الكثيرون لوسائل الإعلام يعتمدون عليها في تحديد عوامل الجمال، وصفحات الويب لا تعد مصدرا علميا يعتمد عليه، فأي إنسان يمكن أن ينشئ موقعا إلكترونيا، لذا فعلى وزارة الصحة أو الدولة أن توعي الجمهور، ففي النرويج على سبيل المثال ممنوع على وسائل الإعلام أن تقوم بعمل أي ترويج لجراحات التجميل، خاصةً جراحات التجميل التي مصدرها أميركا، لعلمهم أن الدافع لها مادي بحت.

¶ إن كان لشركات المستلزمات الطبية والتجميلية كل هذه القوة في السوق، فلم لا تواجه من قبل الحكومات؟

- شركات مستلزمات التجميل في أميركا أقوى وأكثر ثراءً من شركات صنع السلاح، فهي مؤسسات قوية، وحجم استثماراتها ضخم جداً تضعها في مقدمة الاستثمارات في الولايات المتحدة تليها السلاح ثم البترول، حتى إن الرئيس الأميركي وضع الإصلاح الصحي على رأس برنامجه الانتخابي، ولكنه فشل تماماً في تطبيقه، فهي قوة هائلة مدمرة، وبلغ الأمر أن كل جهاز في جراحة التجميل يخرج للنور يتزامن معه دراسة عن أخطار الجهاز القديم، الذي لم يمض عليه ستة أشهر أو عام.

¶ كيف نحمي أنفسنا من هذه الاستثمارات المشبوهة؟

- يتعين على وزارة الصحة في كل دولة أن تكون هيئة تدرس مدى أهمية هذه الأجهزة وصلاحيتها وجديتها، فالتعامل مع كل ما هو جديدة خطر كبير، ولا بد من وجود رقابة مشددة غير خاضعة لأي جهة، فنحن نتحدث عن مافيا قوية أذرعها منتشرة في شتى بلدان العالم، تهدد الدور الإنساني للمهن الطبية.

انتشار جراحات التجميل

¶ تفشت في الفترة الأخيرة أنواع من جراحات التجميل.. كلها تعنى بجسد المرأة فتكبير لمناطق وتصغير لأخرى وغيرها من الأمور.. كيف ترى هذا الأمر؟

- الأصل في جراحات التجميل هو التقويم، وأسميتها بالفعل في العراق جراحة التقويم، فمشكلة يواجهها الشخص في جسده يسعى الطبيب لعلاجها، ولكن الأمر تحول مع الوقت إلى مسمى التجميل، فأساء الأمر إلى الوظيفة، فالتشويه وعلامات العمر التي تبدو على النساء كبيرات السن وغيرها يمكن اعتبارها تقويما، ولكن ثمة خطا رفيعا يفصل هذا النوع من الجراحات عن جراحات التجميل التي صارت لا داعي لها، فحولت الشركات الكبرى المتخصصة في جراحات التجميل هذا العمل النبيل في مساعدة المحتاجين إلى تقويم بعض الأعضاء، وصنعت جزئية جديدة منه أشبه بصالونات التجميل، والطبيب لا بد أن يضع حداً.

¶ هل تعتبر جراحات السمنة تجميلا؟

- لا بالطبع.. هي جراحات علاجية مهمة، ولكن بعض الأطباء يتجاوزون الحدود، فلا بد من وجود أسس وأسباب لعمل مثل هذه الجراحات، ولا بد أن تكون زيادة الوزن غير قابلة للعلاج بطرق أخرى، وتكون ثمة خطورة على المريض إن لم يقم بها، فتحويلها إلى الجانب الربحي فحسب خطأ كبير.

¶ هل تتفهم المؤسسات الحكومية الصحية مفهوم جراحات التقويم؟

- في الحقيقة يواجه بعض المرضى مشكلات في إيصال فكرة جراحة التقويم لمؤسساتهم، سواء للحصول على خدمات التأمين أو الإجازات، ففي بعض الأحيان ترد إلينا حالات يمكن وصفها بالتشوه، ولكننا نواجه مشكلة في إيصال الفكرة للمؤسسات الحكومية، التي تتخذ قرارا مسبقا بمجرد معرفة أن التقرير صادر عن مركز تجميل، لذا أتمنى أن يتم إطلاق اسم الجراحات التقويمية على كل أنواع هذه الجراحات، لتندرج جراحات التجميل تحتها.

¶ هل ساعدك الفن في جراحات التجميل؟

- الأمر الوحيد الذي أضافه الفن لي في عملي كطبيب تقويم هو البعد الثالث، فالخيال مهم جداً في جراحات التجميل، ولا بد أن يعي الطبيب ما الصورة المستقبلية للمريض؟