هولندا تبني مخيما لاستقبال اللاجئين قرب الحدود الألمانية
حول العالم
25 سبتمبر 2015 , 11:12ص
وكالات
شرعت السلطات الهولندية في بناء أحد أكبر المخيمات في أوروبا؛ لاستقبال اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم، ويقع المشروع - الذي وُصِف بالمتواضع - داخل غابة قرب الحدود الألمانية.
وبدأت هولندا بشكل عاجل في بناء أكبر مخيم للاجئين، في أعماق غابة على بعد أكثر من ألف كيلو متر، عن صدامات بين سلطات الدول في أوروبا الشرقية وبين المهاجرين وطالبي اللجوء.
وسيتم إسكان حوالي 3000 طالب لجوء قريبا، في أجنحة معدنية وبلاستيكية بيضاء، في الموقع الممتد على مساحة 5,5 هكتارات، بالقرب من "نايميغن" غير البعيدة عن الحدود الألمانية.
ولم تتأثر هولندا كثيرا بالمقارنة مع المجر وألمانيا والنمسا بأزمة هجرة مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب، لكن هذا البلد لم يعد مع ذلك قادرا على مواكبة تزايد عدد المهاجرين القادمين إليه بحثا عن ملجأ.
لذلك قررت الحكومة إقامة هذا المخيم على عجلٍ؛ في مكان شهد تجارِب سابقة مماثلة، إذ استخدم الموقع مرتين لاستقبال مخيمات للاجئين في تسعينيات القرن الماضي، كما يستقبل كل سنة مخيما لعسكريين في رحلة تستمر عدة أيام.
وقال أحد المواطنين الهولنديين، ويدعى جيرار برانس: "يجب أن نؤَمِّن مسكنا لهؤلاء اللاجئين، لا يمكن تركهم في الشارع، خاصة مع حلول الشتاء".
وقالت السلطات الهولندية إن المهاجرين سيُفِيدون من منشآت "متواضعة لكنها إنسانية"، من أسِرة وصرف صحي وكهرباء، حتى شبكة إنترنت، وسيصل أوائل طالبي اللجوء حوالي نهاية الأسبوع، إلى هذا المخيم المؤقت.
لكن من المفترض أن يتم تفكيك المخيم في يونيو المقبل، على أبعد حد، ليستخدم الموقع لأهداف أخرى، لا سيما دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي بلد يركز على التنوع الثقافي، يشيد رئيس بلدية روتردام المسلم - المغربي الأصل - بالتعبئة، بالرغم من تشديد قواعد الهجرة مطلع الألفية الجديدة والتصريحات المعادية التي أطلقها اليميني غيرت فيلدرز.
وقد وضعت هولندا آلاف المواقع بتصرف اللاجئين، وبينها ثكنات عسكرية وصالات رياضية وسجون لم تعد مستخدمة.
وفي مواجهة تدفق اللاجئين دعا رئيس الوزراء الهولندي - مارك روتي - دول الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على توزيع ملزم للمهاجرين داخل بلدان الاتحاد، ويأمل "في وضع حد لتسوق اللجوء، أي توجه المهاجرين إلى الدول الأكثر ازدهارا".
س.ص /أ.ع