أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أمس، عن محادثات «طارئة» بين باريس ولندن وبرلين، اليوم الجمعة لمناقشة الوضع في قطاع غزة حيث «المعاناة والمجاعة... لا يمكن وصفها ولا الدفاع عنها»، وفق قوله.
وقال ستارمر في بيان «سأجري اتصالا طارئا اليوم مع شركاء المجموعة الثلاثية الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، سنناقش خلاله ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف عمليات القتل وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجون إليه بشدة»، مضيفا أن وقف إطلاق النار في المستقبل في غزة «سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية».
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر عن اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي يسمح بموجبه بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، في ظل تزايد التحذيرات من حصول مجاعة في القطاع.
وقدمت دائرة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إحاطة أولى لسفراء الدول الأعضاء الـ27 حول جهود الاحتلال لتحسين وصول المساعدات إلى غزة.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العوني: «الوضع لا يزال فظيعا، ومن الواضح أن هناك الكثير مما يتعين القيام به».
لكن عدة دبلوماسيين قالوا إن مجموعة من الدول الأعضاء طالبت الاتحاد الأوروبي بالمضي قدما في مجموعة من خيارات العقوبات ضد الاحتلال بسبب العدوان على غزة بهدف مواصلة الضغط عليها.
وأفاد دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي «قال عدد كبير من الدول الأعضاء إن الوضع لا يطاق».
وأشار مصدر في الاتحاد الأوروبي إلى أنه بموجب اتفاق المساعدات، من المفترض أن تسمح سلطات الاحتلال بدخول 160 شاحنة على الأقل إلى غزة يوميا، وهو رقم يفوق بكثير المستويات الحالية.
وطرحت كالاس هذا الشهر مجموعة من الخطوات التي يمكن اتخاذها ضد الاحتلال بعد ثبوت انتهاكها لاتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان.