«الرطب المحلي» ينطلق بمشاركة 100 مزرعة محلية

alarab
محليات 25 يوليو 2025 , 01:25ص
منصور المطلق

انطلق أمس مهرجان الرطب المحلي في نسخته العاشرة التي تتواصل حتى 7 أغسطس المقبل.  ويستقبل المهرجان الذي يقام برعاية وزارة البلدية وإدارة سوق واقف، زواره من الأحد إلى الخميس من الساعة 4 عصرًا حتى 9 مساءً، ومن الساعة 4 عصرا حتى 10 مساءً يومي الجمعة والسبت.
افتتح المهرجان المهندس فهد محمد القحطاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والأمن الغذائي بوزارة البلدية، والسيد عبدالرحمن محمد النعمة ممثل المكتب الهندسي الخاص، بحضور السيد يوسف خالد الخليفي مدير إدارة الشؤون الزراعية، والسيد محمد السالم المشرف العام على المهرجان، وعدد من مسؤولي وزارة البلدية وإدارة سوق واقف.
يشارك في المهرجان هذا العام أكثر من 100 مزرعة محلية، ليُعد من أبرز الفعاليات الزراعية في دولة قطر، في إطار الجهود الوطنية لدعم الإنتاج المحلي وتعزيز الأمن الغذائي، خاصة خلال موسم إنتاج الرطب، بهدف تطوير القطاع الزراعي، وتمكين المزارعين، وتحسين أصناف التمور بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية للتنمية المستدامة.
وأكد السيد يوسف خالد الخليفي، مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية، على أهمية هذا الحدث قائلاً: «يحظى المهرجان بسمعة طيبة على مدار السنوات الماضية، بفضل جودة المنتجات المعروضة، وزيادة عدد المزارع المشاركة، والإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين، وهو ما يشكل حافزًا قويًا للمزارعين لتعزيز إنتاجهم والاستثمار في هذا القطاع الحيوي».
وأشار الخليفي إلى التطور اللافت للمهرجان منذ انطلاق نسخته الأولى عام 2016، والتي شهدت مشاركة 19 مزرعة فقط، بينما ارتفع عدد المشاركين هذا العام إلى 116 مزرعة، مما يعكس النمو المستمر والاهتمام المتزايد بمحصول الرطب. كما ثمّن التعاون المثمر مع إدارة سوق واقف، والدور المهم الذي أسهم في نجاح الدورات السابقة من المهرجان.
وكشف يوسف الخليفي في تصريحات صحفية عن جائزة مخصصة لأكبر مزرعة سوق رطب من بين المزارع المشاركة في المهرجان، ولتشجيع العزب وتحفيزها على زيادة الإنتاج وتحسين جودة الرطب المحلي. 
وأضاف أنه سيتم تخصيص جائزة لأفضل عرض في المهرجان، إلى جانب جائزة مالية يومية موجهة لزوار المعرض، بهدف تعزيز التفاعل مع الجمهور.
وأوضح الخليفي أن الجهة المنظمة وفرت عبوات تغليف مجانية للمزارعين المشاركين، إلى جانب التسهيلات اللوجستية والإمكانات المتاحة ضمن موقع المهرجان، ما يسهم في تعزيز عملية التسويق وتوسيع قاعدة المستفيدين.
وأشار إلى أن الفعالية المقبلة ستكون مخصصة لمهرجان التمور المحلية، ضمن سلسلة الفعاليات الداعمة للقطاع الزراعي المحلي. وأكد أن الوزارة تدعم المزارع في مختلف المجالات، بما في ذلك الجوانب التسويقية، مشيرا إلى أن هذه الفعالية تُعد أحد أشكال الدعم، إلى جانب مبادرة شراء التمور السنوية التي خُصص لها مبلغ 10 ملايين ريال لدعم المزارعين وتحفيزهم على مواصلة الإنتاج.
وبدوره أكد السيد محمد عبد الله السالم، مدير إدارة سوق واقف والمشرف العام على المهرجان، حرص سوق واقف على تنظيم هذا المهرجان السنوي بالتعاون مع وزارة البلدية لدعم المزارع المحلية، مشيرًا إلى أن الموقع المخصص للمهرجان في الساحة الشرقية لسوق واقف تم تجهيزه من قبل وزارة البلدية، وبما يلبي كافة المتطلبات والتجهيزات الضرورية.
وقال السالم: «يتميز سوق واقف بموقعه الفريد في قلب الدوحة، ما يجعله وجهة تراثية وسياحية بارزة ومكانًا مثاليًا لاحتضان هذا الحدث الهام. يفتح المهرجان أبوابه يوميًا من الساعة الرابعة عصرًا وحتى التاسعة مساءً، عدا يومي الجمعة والسبت حيث يمتد حتى الساعة العاشرة مساءً. وتتميز هذه النسخة بمشاركة واسعة من المزارع المحلية التي تعرض مختلف أنواع الرطب المنتجة محليًا، إلى جانب مستخلصات الرطب.»
وأضاف السالم: «يحظى المعرض بسمعة طيبة بفضل نتائجه المميزة في النسخ السابقة، حيث سجلت النسخة الماضية مبيعات قياسية بلغت 240 طنًا. ونتوقع في هذه النسخة تحقيق نتائج أفضل بفضل الجودة العالية للرطب القطري والإقبال المتزايد من الزوار.

البحوث الزراعية توجه إرشادات للمزارعين والزوار

تشارك إدارة البحوث الزراعية في مهرجان الرطب المحلي من خلال جناح مميز يقدم لزوار المهرجان والمزارعين مجموعة من النصائح والإرشادات العلمية والتقنية المرتبطة بزراعة النخيل وإنتاج الرطب، وذلك بهدف رفع الوعي الزراعي وتعزيز جودة الإنتاج المحلي.
ويستعرض جناح الإدارة مجموعة من الخطوات التفصيلية الخاصة بعملية التلقيح المعلق، ابتداء من تحضير حبوب اللقاح وتجهيزها بطريقة دقيقة تضمن فعاليتها، مروراً بإعداد معلق الرش وخلطه بالماء بالنسب المناسبة، وصولاً إلى عملية رش المعلق في الأوقات المثلى من اليوم لضمان أعلى نسب التلقيح. وتؤكد الإرشادات على أهمية تنفيذ الرش عند التفتح الكامل للنورة الزهرية مع تجنب فترات الرياح النشطة لتفادي ضياع الرذاذ.
كما يقدّم المختصون في الجناح شروحات وافية حول أفضل ممارسات زراعة الفسائل، باعتبارها من أهم مراحل تأسيس مزرعة نخيل ناجحة. وتغطي الإرشادات توقيت الزراعة الأمثل خلال فصلي الربيع والخريف، وطرق تجهيز الحفرة المناسبة، وشروط التربة، وآلية تثبيت الفسيلة، بالإضافة إلى خطوات الري السليم وتثبيت الفسائل بوسائل داعمة تضمن نجاح عملية الزراعة.
ويوفر الجناح كذلك قسماً خاصاً لبيع فسائل النخيل المنتقاة بعناية، والتي تتوفر بأصناف محلية ذات جودة عالية، مما يمنح الزوار فرصة اقتناء فسائل مناسبة للزراعة المبكرة أو التوسعة في مزارعهم.
تأتي مشاركة إدارة البحوث الزراعية في إطار جهودها المستمرة لدعم المزارعين وتشجيع الإنتاج المحلي المستدام، وتقديم الخبرات الفنية التي تسهم في تطوير قطاع النخيل والرطب في الدولة.