هاريس.. نهج خاص لمواجهة ترامب

alarab
حول العالم 25 يوليو 2024 , 01:10ص
واشنطن - وكالات - العرب

بعدما أمضت سنوات في ظل جو بايدن، باتت كامالا هاريس في مقدمة الساحة السياسية الأمريكية، وأمامها أسابيع قليلة قبل الانتخابات الرئاسية، لتفرض نهجها الخاص في مواجهة دونالد ترامب المتسلح بدعم واسع من حزبه. وتواجه المرأة الخمسينية التي حلت مكان الرئيس الديموقراطي بعد انسحابه المفاجىء من السباق، معادلة حساسة جدا. فكيف ستتجنب انتقاد إرث بايدن، في حين تسعى لإعطاء دفع جديد للحملة الانتخابية؟.
ولهاريس موقف واضح من الحرب على غزة، ويتوقع الكثيرون أن يتغير الموقف الأمريكي من عدوان الاحتلال على غزة في حال وصولها إلى البيت الأبيض.

الصفات المطلوبة
بعد الإشادة مرتين بالإرث «الاستثنائي» لجو بايدن، قارنت هاريس بشكل مطول بين تاريخها كمدعية عامة وماضي خصمها الجمهوري الذي دين مؤخرا بتهم جنائية.
وقالت «أرى أي نوع من الرجال هو دونالد ترامب» ووصفت الرئيس السابق بأنه «مفترس».
وصرحت ويندي شيلر أستاذة العلوم السياسية في جامعة براون لوكالة فرانس برس «حاولت بوضوح إقناع الناخبين بأنها تتمتع بالصفات المطلوبة لتكون رئيسة».

غنيمة حرب
لكن على السناتورة السابقة التغلب أولا على عقبة كبيرة وهي وصولها المتأخر في السباق إلى البيت الأبيض.
في وقت كان أمام دونالد ترامب، الذي يخوض السباق إلى البيت الأبيض منذ عام 2022، أشهر طويلة لتشكيل فريق حملته الذي يقود عملية منظمة على غرار مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي.
في المقابل، أمام كامالا هاريس أقل من أربعة أشهر لتطوير صورتها كمرشحة وتحسين صورة الديموقراطيين التي تراجعت مع جو بايدن في استطلاعات الرأي.
وحرصا منها على الفعالية، حافظت على فريق حملة جو بايدن الانتخابية وعلى المقر نفسه والشعار نفسه.
وستتمكن نائبة الرئيس من الاعتماد على «غنيمة حرب» لا تقل عن 100 مليون دولار تم جمعها في أقل من 48 ساعة وعلى تعبئة 30 ألف متطوع جديد لتوطيد حملتها خلال الأسابيع المقبلة.
الحرب على غزة
ويشير موقف كامالا هاريس الصريح بشأن الحرب على غزة إلى تحول محتمل عن سياسة جو بايدن تجاه الاحتلال الإسرائيلي بينما تتطلع نائبة الرئيس الأمريكي إلى الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي للرئاسة.
وتغيبت نائبة الرئيس بشكل واضح عن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمام الكونغرس، أمس، فيما قال محللون إنها إشارة واضحة إلى قلقها بشأن سقوط ضحايا من المدنيين في غزة.
ولم تعارض هاريس (59 عاما) بايدن في موقفه بشأن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة. ولكن، مرارا وتكرارا، كانت المسؤولة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة. ويرى كولن كلارك، مدير الأبحاث في مجموعة صوفان أنه مع انسحاب بايدن المفاجئ من السباق إلى البيت الأبيض، فإن لدى هاريس فرصة لفتح «صفحة جديدة» في قضية موضع خلاف بين الناخبين الديموقراطيين. وقال كلارك لوكالة فرانس برس «قضية إسرائيل -غزة هي القضية التي تحظى بأكبر قدر من الخلاف الواضح بين بايدن وهاريس، وأعتقد أنه سيكون هناك أشخاص داخل معسكرها سيدفعونها لتوضيح هذا الخلاف».