«ماجلة رمضان» يجمع نسوة الرويس لتشجيع الأسر المنتجة

alarab
تحقيقات 25 يوليو 2011 , 12:00ص
الدوحة - عمر عبداللطيف
بهارات وعطور وحلويات وأجبان ومعروضات أخرى في «ماجلة رمضان» الذي ينظم تحت إدارة وزارة الشؤون الاجتماعية بإشراف السيدة خديجة المالكي في الرويس بالشمال. ماجلة رمضان لتشجيع الأسر المنتجة «ماجلة رمضان» تعني مؤونة رمضان، ويضم المعرض -استمر لمدة أسبوع- الذي افتتح أبوابه من الصباح حتى المساء بشكل يومي، كل ما تحتاجه الأسرة في شهر رمضان، من البخور والبهارات والزيوت والدهون والجلابيات، إضافة إلى قسم خاص بألعاب الأطفال، وآخر «للقرنقعوه». هذا المعرض نظم قبل أربع سنوات هنا في الشمال، وهو ينظم للمرة الثانية في مركز التدريب والتأهيل النسوي تحت إدارة تنمية الأسرة المنتجة، وهو يهدف إلى تشجيع هذه الأسر على الإنتاج وتجمع الأسر، بحيث تؤمن الأسر احتياجاتها من المعرض، بدلاً من التسوق. عدا عن توعية الناس وتذكيرهم بشهر رمضان وفوائده. والأسر المنتجة هي تلك التي تصنع المنتوجات من بهارات ومخللات والأجبان والشوربات والحلويات القطرية وغيرها في البيت. كل أسرة تميزت بشيء، حيث شاركت في المعرض 12 أسرة تقريباً، كلهن من الشمال، ماعدا واحدة من الدوحة، هي السيدة شمس القصابي، والهدف من مشاركتها أن لديها الخبرة، لذلك «تسعى أن تعطي دافعاً لباقي الأسر كي تنتج، بحكم خبرتها الطويلة». حسب المالكي. محاضرات دينية للتذكير بشعائر رمضان فضلاً عن ذلك ينظم القائمون على المعرض محاضرات دينية يومية، تلقيها كل يوم داعية مختلفة. تذكر خلالها النسوة بشعائر رمضان. وعن مدى الإقبال على المعرض، تشرح المالكي أن أهل الشمال أحبوا المعرض، خاصة أنه يقام للمرة الثانية فقط في الشمال، «تشجعوا لحضور المحاضرات الدينية، والمسابقات، والألعاب النارية للأطفال، ومسابقات أخرى خاصة بالنساء، لقد ارتاحوا للمعرض دائم خاص بشهر رمضان». مشيرة إلى أن الأسعار مناسبة للجميع. مشاركات وتجارب تستحق التشجيع شمس القصابي إحدى الأسر المنتجة، وهي تصنع كل شيء في البيت، خاصة البهارات، «نصنعها في البيت، ونعمل خلطات جديدة كل مرة»، موضحة أنها شاركت أكثر من مرة في المعارض، وهي المرة الثالثة التي تشارك فيها في الشمال. «أصنع البهارات التي تختلف نكهتها، فمنها ما يستخدم لمناقيش الزعتر ومنها للأرز والكنتاكي والسلطات وغيرها، كذلك أصنع بهارات قطرية وهندية». حصلت شمس على الجائزة الأولى في الأسر المنتجة بصناعة أفضل منتج من البهارات. وهي شاركت في عدة معارض منها معرض الأسرة العصرية، وغيرها من الفعاليات، وكرمت أيضا في سوق واقف حيث محلها هناك، كما شاركت مع الشؤون الاجتماعية عدة مرات وحصلت على المركز الأول عربيا. كما توجد أسر أخرى متخصصة بصناعة العطور وخلطات البخور وأخرى بالجلابيات والقرنقعوه و «التي شيرتات» والعسل الطبيعي بأنواعه، وكل خلطة تختلف عن الأخرى. ومن المشاركات، نورة الكبيسي، التي تشارك بـ «القرنقعوه، من حيث الطرق المبتكرة في تغليفه». إضافة إلى ألعاب الأطفال والعصاير والآيس كريم، بينما شاركت أسرة أخرى بـ «زيت الزيتون والدهن القطري المصنوع من البقر، والسمن، والطحين لصناعة الكباب والأكلات الرمضانية». وتشكر الكبيسي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على تنظيم المعرض الذي «سعد به الكبار والصغار». أما «كامرون تاج الدين»، فهي تشير إلى أن المعرض لم يكن موجوداً سابقاً، الآن «نستطيع التجمع، والأسر تشارك بمنتجاتها المختلفة، لم يكن هنالك أي نشاط سابقاً، الأمهات اليوم سعيدات بهذا المعرض». «إلى وزارة الشؤون الاجتماعية: الشمال بحاجة إلى قاعة دائمة» المالكي لم تنس توجيه الشكر إلى الأمهات، اللواتي «وقفن معي، لم أتخيل أن المعرض سيكون بهذه الصورة الجميلة»، فأول ما طرحت الفكرة الجميع رحب بها وشجعوني عليها، كما أن أم محمد شجعت الجميع، «كن يقلن لأنفسهن لماذا لا يوجد معرض في الشمال بينما يوجد في الكعبان والخور والدوحة، يجب أن يكون لدينا معرض خاص بنا». كلهن تكاتفن، والجميع يتواجد هنا من الصباح حتى المساء من دون راحة، «نفسيتهن جميلة ومتعاونات، حتى الرجال طلبوا أن يأتوا للمعرض، وخصصنا لهم وقتاً كي يتسوقوا براحتهم». وتطالب نورة الكبيسي وزارة الشؤون الاجتماعية بقاعة دائمة مستقلة للدورات والمعارض في الشمال، بدلاً من «البحث عن قاعة في كل مرة، لا يوجد مكان للتأهيل النسوي، نحتاج أماكن مخصصة وقاعة كبيرة للمحاضرات والاجتماعات وحلقات الذكر».