تختتم تصفيات كأس العرب قطر 2021 مساء اليوم بمواجهة نارية وقمة خليجية تجمع البحرين مع الكويت في أقوى لقاءات مرحلة التصفيات.
وتنطلق القمة في الثامنة مساء على إستاد خليفة الدولي ولا بديل عن فوز أحدهما للتأهل والانضمام للمجموعة الآسيوية الأولى التي تضم منتخبنا الوطني والعراق وعمان.
القمة ستكون ثأرية بكل المقاييس، خاصة أن آخر لقاء جمع الفريقين كان بالدوحة وعلى نفس الملعب ديسمبر 2019، في الدور الأول لخليجي 24 وشهد انتصارا كبيرا للمنتخب البحريني بأربعة أهداف لهدفين وهو الفوز الذي ساهم في تأهل البحرين لنصف النهائي وإكمال المشوار الناجح والتتويج للمرة الأولى بكأس الخليج.
ويزيد من حرارة وقوة المواجهة الآسيوية أن المنتخبين أخفقا في مشوار التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022، وأصبح أملهما التأهل إلى نهائيات آسيا 2023 وأيضا نهائيات كأس العرب قطر 2021.
ويعيش المنتخب البحريني صحوة كروية بعد أن حقق سلسلة من النجاحات على المستوى الدولي في السنوات الأخيرة، لاسيما عام 2019 الذي سيخلِّده تاريخ الكرة البحرينية، حيث حصد فيه «الذئاب الحمر» لقبين كبيرين في غضون خمسة أشهر فقط، وهما بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم التي أقيمت في العراق، وكأس الخليج في قطر. وسبق للبحرين أن فازت في قطر أيضاً بذهبية دورة الألعاب العربية عام 2011. وبرغم عدم تأهل البحرين لكأس العالم بعد، إلا أنها حققت انتصارات مميزة على المستوى القاري وكان أبرزها حصد المركز الرابع في كأس أمم آسيا التي أقيمت في الصين عام 2004.
وعلى الجانب الآخر، يُعد المنتخب الكويتي من أبرز المنتخبات الخليجية، وله سجل كروي حافل بالإنجازات، فهو أول منتخب عربي آسيوي يتأهل لكأس العالم في إسبانيا عام 1982 بعد عامين فقط من تتويجه بكأس أمم آسيا للمرة الوحيدة في تاريخه عام 1980.
ويعد «الأزرق» المنتخب الأكثر تتويجاً بكأس الخليج، إذ يحمل في جعبته 10 ألقاب كان آخرها عام 2010 وهو العام الذي حصد فيه لقبه الوحيد لبطولة اتحاد كأس غرب آسيا لكرة القدم. ومن بين إنجازات المنتخب الكويتي الأخرى وصوله لربع النهائي في أولمبياد موسكو عام 1980 وتتويجه بميداليتين فضيتين في دورة الألعاب الآسيوية عامي 1982 و1998 وميدالية برونزية في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في قطر عام 2011.
سوزا: مواجهة لن تكون سهلة
أكد البرتغالي هيلو سوزا مدرب المنتخب البحريني أن مواجهة الكويت في تصفيات كأس العرب FIFA قطر 2021™ لن تكون سهلة على الإطلاق، مشيرا إلى أن الخصوصية الخليجية ستكون حاضرة في المباراة في ظل معرفة كلا المنتخبين ببعضهما البعض.
وقال سوزا في المؤتمر الصحفي: المواجهة لا شك صعبة، لقد لعبنا ضد الكويت في الكثير من المناسبات الآسيوية والخليجية، كل شيء مكشوف وليس هناك ما يمكن إخفاؤه.
وأضاف: هدفنا بالطبع هو الـتأهل إلى نهائيات كأس العرب والمشاركة في البطولة التي تحظى بأهمية كبيرة، نشعر بالإحباط حقيقة بسبب الخروج من تصفيات المونديال، لأن الحظ لم يساعدنا على التأهل رغم المستويات الطيبة التي قدمها المنتخب في التصفيات، لكن جزئيات صغيرة حرمتنا من تحقيق هدفنا، لكننا نتطلع الآن إلى تصفيات كأس العرب بغرض التأهل والمشاركة في النهائيات.
وأشاد بالتنظيم، وقال: الأمور التنظيمية تمت بكل دقة، وكافة الأمور سارت بشكل رائع، قطر تتوفر على خبرات كبيرة بالتنظيم وسبق لها وأن استضافت مناسبات كبرى، ناهيك عن أنها ستستضيف نهائيات كأس العالم العام المقبل.
وقال: ليس هناك من ضغط، بل هو الضغط الإيجابي الذي نضعه على أنفسنا من أجل الفوز في كل المناسبات التي ندخلها وتصفيات كأس العرب من ضمنها، نعرف المنتخب الكويتي جيدا ونسعى للفوز والـتأهل.
عناد: عازمون على تقديم الأفضل
أكد ثامر عناد مدرب المنتخب الكويتي على أهمية مباراة فريقه أمام المنتخب البحريني.
وقال: مواجهة البحرين ديربي خليجي، نعلم جيدا مدى قوة المنتخب البحريني بطل غرب آسيا وبطل النسخة الأخيرة من كأس الخليج، وبكل تأكيد المباراة ستكون قوية من كلا الفريقين، فالبحريني يمر بنفس ظروفنا بعد الخروج من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، إلا أنه لديه إمكانيات كبيرة ومدرب ذكي وينعم بالاستقرار وسيقدم مباراة كبيرة.
وأضاف قائلا: نسب الفوز ترجح كفة البحريني على الكويتي، إلا أن ثقتي في اللاعبين والجهاز الفني والإداري كبيرة.
وأضاف: العالم كله تأثر بكورونا، ونأمل أن نعوض الجميع في مباراة البحرين ونتأهل لكأس العرب ونقدم مستوى يليق بالكرة الكويتية.
وقال: متفائلون بعد قرار وزير الرياضة، معالي عبد الرحمن المطيري، بقانون الاحتراف، وهذه بداية العودة للتتويج بالبطولات مرة أخرى ولكن نحتاج إلى وقت.
وأوضح أن بدر المطوع النجم الأول في المنتخب، بكاؤه بسبب عدم التأهل أثر على الكل، هو النقطة المضيئة في الكويت، من يريد التألق عليه أن يرى بدر المطوع الملهم والقائد وعميد لاعبي العالم، وقيمة كبيرة داخل وخارج الملعب.
أحمد الظفيري: نطمح للصعود
أكد أحمد الظفيري لاعب المنتخب الكويتي أن طموح الأزرق هو بلوغ نهائيات كأس العرب FIFA قطر 2021™ من خلال مواجهة المنتخب البحريني غدا في التصفيات، لضمان مقعد في المحفل العربي الذي يقام تحت مظلة الفيفا وعلى الملاعب المونديالية، مشيدا بالاستضافة القطرية للتصفيات والإمكانيات الضخمة التي سخرتها اللجنة المحلية المنظمة، ما ساهم في إنجاح الحدث.
وقال الظفيري: حظينا باستقبال لائق، وهذا ليس بغريب على الأشقاء في قطر، كل الأمور تمت بطريقة مثالية منذ لحظة الوصول إلى المطار، حيث التسهيلات التي وجدناها للخروج بأسرع وقت ممكن وفق الإجراءات الاحترازية.
وأضاف: الترتيبات سارت على خير ما يرام فيما يخص الإقامة وملاعب التدريب، ما سيساعدنا على التركيز على خوض المباراة والتحضير لها كما يجب.
وعن مواجهة الأحمر البحريني قال: لا شك أن مواجهة البحرين ستكون صعبة علاوة على الخصوصية الخليجية التي تحظى بها. هدفنا أن نقدم مستوى مميزا وأن نبلغ نهائيات كأس العرب التي ستقام هنا في الدوحة بمشاركة منتخبات عربية كبيرة، ونسعى للظهور بصورة تشرف الكرة الكويتية، ونتمنى التوفيق وتحقيق الفوز.
علي عبد الله: عقدنا العزم على الفوز
أكد علي عبد الله لاعب المنتخب البحريني على الخصوصية التي تحظى بها مواجهة منتخب بلاده مع الكويت، مشيرا إلى أن تلك المباريات عادة ما تحفل بالإثارة، لافتا إلى أن كل الأوراق مكشوفة والفرص ستكون متساوية.
وقال: لعبنا ضد الكويت مرتين مؤخرا، المواجهة لا شك صعبة بسبب الخصوصية، لكننا عقدنا العزم على الفوز والـتأهل، نعرف أن المباراة فاصلة وليس فيها أي تعويض، وبالتالي وجب أن نحتفظ بالتركيز لنحقق هدفنا.
وعن التنظيم قال: كل شيء سار بصورة ممتازة منذ الوصول هنا، خضنا تدريباتنا بشكل جيد، وقطر تملك الخبرة التنظيمية وهي مقبلة على تنظيم كأس العالم، ونعرف أن المناسبات التي تقام هنا عادة ما تكون ناجحة.
فهد الأنصاري: المواجهات الخليجية صعبة
قال فهد الأنصاري لاعب المنتخب الكويتي: بداية أوجه الشكر إلى دولة قطر على الاستضافة والتنظيم المميز؛ ثانيا، المباراة ستكون صعبة على الفريقين، نسبيا البحريني متطور إلا أن المنتخبات الخليجية مبارياتها دائما ما تكون متقاربة المستوى، ونأمل أن يحالفنا التوفيق ويكون النصر من نصيب الأزرق. وأضاف: المباراة لن تكون مفتوحة مثل مواجهتنا في كأس الخليج، سيكون هناك حذر وندية في الأداء. وقال: كلاعب أفضل التأهل بغض النظر عن الفريق الذي أواجهه، ومباريات الفرق الخليجية تكون صعبة لأنهم يعرفون بعضهم جيدا.