مراقبون يؤكدون تجنيد مئات آخرين من الأطفال في جنوب السودان
حول العالم
25 يونيو 2015 , 02:21م
أ.ف.ب
أفاد مراقبون عسكريون اليوم الخميس بأن الفصائل المتحاربة خطفت خلال الفترة الماضية ألف طفل آخرين على الأقل لتجنيدهم في آخر موجة من التجاوزات في الحرب الأهلية المستمرة منذ 18 شهرا في جنوب السودان.
وقال مراقبون من السلطة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيجاد" في تقريرهم الأخير إن مقاتلين مسلحين قاموا على مدى يومين في مطلع يونيو الجاري بحملة تفتيش في المنازل وخطفوا أطفالا حتى في سن 13 عاما في ولاية أعالي النيل المضطربة.
ووجه التقرير أصابع الاتهام إلى جونسون أولوني زعيم إحدى الميليشيات والذي كان جنرالا سابقا في الحكومة قبل أن ينضم إلى المتمردين في مايو.
وتابع التقرير إن أولوني "قام بتجنيد قسري لما بين 500 وألف شاب عدد كبير منهم تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما"، مضيفا أن "مئات منهم أخذوا خلال عمليات تفتيش للمنازل" في بلدتي كودوك وواو شيلوك" في الشمال.
وأضاف أن "الشبان نقلوا إلى معسكرات تدريب".
وتقدر منظمة اليونيسف عدد الأطفال المجندين في جنوب السودان بـ13 ألفا على الأقل، وأشارت الأسبوع الماضي إلى ارتكاب فظائع وجرائم بحق الأطفال من قبل أطراف النزاع في البلاد.
وتشمل الاعتداءات الأخيرة ضد الأطفال الخصي والاغتصاب وربط أطفال معا قبل نحرهم بينما تم رمي آخرين في مبانٍ مشتعلة.
بدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان في العاصمة جوبا في ديسمبر 2013 وانتشرت لتعم جميع أنحاء البلاد وتودي بحياة 50 ألف شخص على الأقل وتجبر أكثر من مليون على الفرار من منازلهم.
وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليونا هم بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية وبينهم 2,5 مليون شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء.
وانهارت المحادثات بوساطة إيجاد بين طرفي النزاع في مارس.
وتابع تقرير إيجاد إن قوات الحكومة أطلقت النار عمدا على قاعدة تابعة لقوات الأمم المتحدة لحفظ السلام لجأ إليها قرابة 30 ألف مدني في ملكال كبرى مدن ولاية أعالي النيل.
وأضاف التقرير "من الواضح أن إطلاق النار من قبل القوات الحكومية كان متعمدا ومع استخفاف صارخ بسلامة المدنيين"، مضيفا أنه "ما من دليل" على وجود قوات للمعارضة في المنطقة.