الشبكات الاجتماعية غير قادرة على حماية القاصرين
اقتصاد
25 يونيو 2011 , 12:00ص
لا تحمي معظم الشبكات الاجتماعية على الإنترنت القاصرين بما فيه الكفاية، إذ إنها لا تحصر النفاذ إلى بياناتهم المنشورة على الإنترنت بأصدقائهم، على ما أشارت المفوضية الأوروبية منتصف الأسبوع الماضي.
هذا ما توصلت إليه دراسة للمفوضية شملت أربعة عشر موقعا اجتماعيا، مثل «فيس بوك» و «مايسبايس» و «نتلوغ». وحدهما موقعا «بيبو» و «مايسبايس» يحرصان على أن يكون النفاذ إلى معلومات القاصرين محصورا بالأشخاص الواردين على لائحة الأصدقاء الموافق عليها.
كذلك، يضمن هذان الموقعان ألا يتمكن من الاتصال بالقاصرين سوى الأشخاص الذين يوافق هؤلاء عليهم.
في المقابل، تسمح عشرة مواقع أخرى لأصدقاء الأصدقاء، أي أشخاص لا يعرفهم القاصرون على الأرجح، بالاتصال بهم مباشرة.
عبرت العضو في المفوضية الأوروبية نيلي كروس عن «خيبة أملها» لملاحظة هذه المشكلة ووعدت بحث المواقع المعنية «بالالتزام فعليا بمعالجة هذا الوضع».
وقالت «ليست المسألة حماية القاصرين من الغرباء فحسب، بل بحماية سمعتهم على الإنترنت أيضاً. لا يدرك الشبان كل العواقب التي قد تتأتى عن نشر تفاصيل كثيرة عن حياتهم الخاصة على الإنترنت».
كذلك، قد يتعرض الشبان للتحرش من بالغين يبحثون عن علاقات جنسية، وذلك مع خدمة التعرف على الأشخاص من خلال الصور التي تقدمها معظم الشبكات الاجتماعية.
ولكن الدراسة بينت أيضا أن اثني عشر موقعا من أصل أربعة عشر (كلها ما عدا «رايت» و «زاب») تمنع محركات البحث الخارجية من العثور على معلومات القاصرين، فيما كان عددها ستة سنة 2010.
وكانت بروكسل قد عقدت سنة 2009 اتفاقا مع المواقع الاجتماعية لتعزيز حماية القاصرين، يفترض أن يخضع للمراجعة قريبا.
حاليا، يدخل نحو %77 من مستخدمي الإنترنت البالغين بين 13 و16 سنة هذه المواقع، مقابل %38 من المستخدمين البالغين من العمر ما بين 9 و12 سنة.
وعلى صعيد أحداث البيانات الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، فإنه يبدو أن «فيس بوك» سينال هذه السنة لقب بطل الإعلانات في الولايات المتحدة الأميركية، متقدما بذلك على «ياهو» و «غوغل»، على ما أشارت دراسة نشرها موقع «إيماركتر». يقدر «إيماركتر» أن يحصد «فيس بوك» سنة 2011 2?19 مليار دولار من خلال بيع إعلانات منشورة في الولايات المتحدة الأميركية، أي أكثر من حوالي مليار من السنة الماضية. وبالتالي، سيتمكن من التقدم على «ياهو» الذي يتوقع أن يحصد 1?62 مليار دولار.
يتوقع أن تؤمن إيرادات الإعلانات (بما فيها الأشرطة المصورة) في هذا البلد 2?87 مليار دولار لـ «فيس بوك» و1?85 مليار دولار لـ «ياهو» و1?82 مليار دولار لـ «غوغل».
وقد أعلن دايفد هالرمن وهو محلل لدى «إيماركتر» أنه «مع نسبة نمو سنوية تقدر بـ13?6 سنة 2011، تشهد الإعلانات المدرجة على (ياهو) نموا سليما. لكن نظرا إلى أن مجموع سوق الإعلانات سينمو بنسبة %24?5 سنة 2011، مدفوعا بنسب نمو أكبر لدى (فيس بوك) و(غوغل)، فإن النمو الذي يشهده (ياهو) ضئيل».
يستفيد «فيس بوك» الذي ينشر الإعلانات عادة على الجهة اليمنى من شاشة الكمبيوتر، من تهافت أصحاب الإعلانات على صيغته المميزة. ويشير هالرمان إلى «أنها بشكل خاص الشركات الصغيرة التي تركز على الإعلانات المباشرة فتدعو المستخدم إلى الضغط على الإعلان أو الاتصال هاتفيا». أما «غوغل» الذي يهيمن على سوق الإعلانات المتعلقة بالبحث على الإنترنت (%75?9 من السوق هذه السنة بحسب «إيماركتر»)، فيحرص على لعب دور مماثل في مجال الإعلانات المدرجة على صفحاته. وقد أعلن الاثنين الماضي شراء شركة «أدملد» المتخصصة في إدارة المساحات الإعلانية.