اختتمت في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع كلية شمال الأطلنطي، المرحلة الأولى من برنامج التنسيب التعليمي لطلاب صحة الفم والأسنان، في إطار مذكرة التفاهم الموقّعة بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وكلية شمال الأطلنطي، بما يتوافق مع قوانين المؤسسة والمسار التعليمي لكلية شمال الأطلنطي.
امتدت المرحلة الأولى من التدريب على مدار 12 أسبوعاً في عدة مراكز صحية تم اعتمادها لغايات التدريب.
ويهدف البرنامج إلى توفير فرص التعليم والتطوير لطلاب اختصاصي «صحة الفم والأسنان» في الكلية، والتدريب المهني على مختلف المهارات التي اكتسبوها خلال فترة دراستهم. 
وقالت الدكتورة أسماء الخطيب، مدير إدارة طب الأسنان في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: إن التنسيب التعليمي يشتمل على مرحلتين تشمل الأولى توفير التدريب لطلاب الدفعة «السادسة» للعام الدراسي 2020-2021 من طلاب كلية شمال الأطلنطي، وتوفر المرحلة الثانية التدريب لطلاب من مؤسسات تعليمية أخرى، وقد جرى تأجيلها للعام المقبل. 
وأضافت أن العديد من المراكز الصحية أصبحت تشمل اختصاصات مختلفة في طب الأسنان، مما يجعلها مؤهلة لتوفير التدريب للطلبة الجامعيين في صحة الفم وطب الأسنان في مختلف السنوات الدراسية.
وأكدت أنه سوف تتم زيادة المراكز الصحية المعتمدة لغايات التدريب تبعاً لازدياد أعداد المتدربين، وأن التدريب اقتصر هذا العام على مراكز الوعب والوجبة ولعبيب.

وقالت: «إن من بين أهداف برنامج التنسيب لطلاب الجامعات، توفير الدعم العلمي والتطبيق العملي للمسار التعليمي المعتمد في كلية شمال الأطلنطي، ورفع الكفاءة الفنية والعلمية للخريجين، والمعايشة الحقيقية لظروف العمل، واكتساب الخبرات في كيفية التعامل مع متطلبات العمل، إضافة إلى التعرف على آخر المواد والأدوات المستحدثة، واكتساب المهارات العلمية التي توفرها كفاءات عالية من أطباء الأسنان ومساعدي أطباء الأسنان.

طبيعة البرنامج
وقالت الدكتورة أروى سعيد تيم، مدير طب الأسنان في إدارة التشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمشرف على تنفيذ البرنامج: إن التدريب يشتمل على 3 محاور رئيسية هي: التدريب الإكلينيكي ويشمل التدريب على المهارات الأساسية لطلاب اختصاصي صحة الفم والأسنان من فحص الفم والأسنان للكشف عن تسوس الأسنان والتهابات اللثة، وتقديم العلاجات الواقية من التسوس مثل مسح الأسنان بالفلورايد، وأساليب النظام الغذائي الصحي.
 
الجهات المشاركة بالبرنامج
وقالت الدكتورة خلود زيدان، منسق إدارة طب الأسنان في المؤسسة، ومنسقة برنامج التدريب: «إن أطباء الأسنان الذين تم اختيارهم لبرنامج تدريب الطلاب قد تلقوا التدريب اللازم لتنفيذ المقررات التعليمية المعتمدة لكلية شمال الأطلنطي، ومعايير تقييم الطلاب وكيفية استخدام البرمجيات الخاصة بالكلية، ضمن ورشة عمل مشتركة بين مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وكلية شمال الأطلنطي».
وأضافت: جرى تزويد الطلاب بالمدونات السلوكية وسياسات المؤسسة المتبعة مثل احترام خصوصية المرضى.

التنسيب الإكلينيكي
قالت الدكتورة سمية الخراز، مدرس إكلينيكي أول في إدارة تدريب وتطوير القوى العاملة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: إن إدارة تدريب وتطوير القوى العاملة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية سهّلت عملية التنسيب الإكلينيكي لطلاب صحة الفم والأسنان في كلية شمال الأطلنطي ومباشرة التدريب في المراكز.
وأضافت: يحظى تعليم طب الأسنان والتخصصات المرتبطة بخدمات الرعاية الأولية بدعم قوي من الإدارة، بهدف إعداد الطلاب جيداً بينما يواصلون زيادة وتطوير مهاراتهم ومعارفهم وكفاءاتهم لممارساتهم المستقبلية. 

تجربة مليئة بالخبرة
وقالت الدكتورة سحر مشتهى، اختصاصي أمراض الأسنان والفم لدى الأطفال: كانت تجربة تدريب طالبات صحة الفم والأسنان في عيادة طب أسنان الأطفال مليئة بالخبرة والتعلم والمتعة.
وأضافت: تعرفت الطالبات على مختلف الإجراءات في عيادة طب أسنان الأطفال، خاصة ما يتعلق بالإجراءات الوقائية مثل الفلورايد والحشوات الواقية من التسوس، كما جرى تدريب الطالبات على تصفح الملف المرضي للمرضى، وقراءة الصور الشعاعية والتعرف عن قرب على الواقع العملي لطب أسنان الأطفال.
وقال الدكتور خالد العزوني اختصاصي أمراض وجراحة الفم واللثة في مركز لعبيب الصحي: إن هذه التجربة كانت رائدة من خلال التعاون بين المؤسسة وكلية شمال الأطلنطي، بالرغم من تحديات جائحة كورونا العالمية التي أحدثت تغييرات في طبيعة العمل الإكلينيكي في المؤسسة والعالم أجمع.
وقد شارك قسم طب الأسنان في مركز لعبيب الصحي في هذه التجربة الرائدة، بإشراف الدكتورة سوزان غصوب وفريق متميز من أطباء الأسنان ذوي الكفاءات السريرية والتعليمية، الذين أشرفوا على تدريب الطالبات على مختلف الإجراءات الطبية التخصصية مثل: علاج أسنان الأطفال، والوقاية من التسوس، وعلاج أمراض وجراحة اللثة والأسنان.