أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الجزء الثاني من كتاب "ظاهرة التطرف والعنف من مواجهة الآثار إلى معالجة الأسباب"، ضمن سلسلة كتاب الأمة، التي تصدر عن إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بالوزارة.

ويقدم الكتاب جملة من الرؤى والأفكار حول الأسباب الرئيسة لنشوء ظاهرة العنف وتداعياتها، والمعالجة الفقهية للعنف، بالإضافة إلى صورٍ من الصراع في الحضارة الغربية، والركيزة الأساس التي تقوم عليها فلسفة الحضارة الإسلامية وهي الرحمة، وإنزال هذا المفهوم على الواقع بكل أبعاده ومكوناته.

وأشار السيد عمر عبيد حسنة - مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية - إلى أهمية هذا العدد الجديد، في وقت تعاني فيه الأمة من الفتن المركبة والمتراكمة، التي تستوطن بلاد المسلمين دون سواها.

وقال إن الفتن امتدت لتطال كيفية التعامل مع القيم التي تشكل المعايير وموازين التصويب والأحكام، وتؤدي إلى ظهور الفكر المعوج والعبث بالنصوص والأحكام الشرعية، وغياب العلماء العُدُول عن الساحة، وما يصاحب ذلك من غيابٍ للأمانة والتخصصات المرشدة والسواعد القادرة على الفصل في أعقد الإشكاليات، وما تفرزه من الفتن.

وأضاف مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية أن الكتاب الجديد يسعى إلى بناء البصيرة التي تمكِّن الأمة من إدراك الحقيقة، والاهتداء إلى طريق الصواب، والعودة إلى مصادر قوتها في الكتاب والسنة، وإحسان قراءة معطياتهما في ضوء الواقع لتقويم هذا الواقع.