استنفار وتوتر في القدس بعد استشهاد فتى فلسطيني

alarab
حول العالم 25 مايو 2011 , 12:00ص
القدس - أ.ف.ب
استشهد الفتى الفلسطيني ميلاد سعيد عياش (16 عاما) أمس، متأثرا بجروح أصيب بها في معدته في اشتباكات وقعت الجمعة في القدس الشرقية بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، بعد بدء الفلسطينيين إحياء الذكرى الثالثة والستين للنكبة.

وقال عم الشاب ماهر عياش إن ميلاد «أصيب في بطنه». وأفاد شخص آخر من أقاربه أن الشاب أصيب على يد مستوطن يهودي في حي سلوان، حيث ألقى شبان فلسطينيون الحجارة على الشرطة واشتبكوا مع المستوطنين هناك.

وتجمع العشرات أمام منزل عائلة عياش حاملين الأعلام الفلسطينية وشعارات حركة فتح لمرافقة الجثمان إلى المسجد الأقصى للصلاة عليه قبل دفنه.

في هذه الأثناء قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ما زالت تحقق في كيفية حدوث ذلك، مؤكدة أنه لم يتم استخدام أي ذخيرة حية من قبل المستوطنين أو قوات الشرطة.

وأعلنت الشرطة في بيان أنها «ستسمح بالجنازة ولكنها لن تسمح بحدوث فوضى أثناءها أو بعدها، وستتصرف بحزم لمنع حصول أحداث كهذه».

وأضاف البيان «تستمر شرطة القدس المعززة بقوات إضافية بالانتشار في القدس الشرقية والقرى (الفلسطينية المحيطة) لمنع حدوث أي محاولة لتعكير صفو السلام».

وشارك حوالي ألفي شخص في الجنازة التي انطلقت إلى المسجد الأقصى، وردد المشيعون «بالروح بالدم نفديك يا شهيد» و «الله أكبر».

وقال فخري أبو دياب رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن حي البستان في سلوان: «شهداؤنا شموع تضيء هذا البلد وعلى الاحتلال أن يزول. وجدنا أنهم انسحبوا من المسجد الأقصى والطريق، وهذه عينة على أنه إن حدثت مظاهرات النكبة غدا (الأحد) فإن الاحتلال لن يصمد أمام المسيرات الشعبية».

وأكدت مراسلة وكالة فرانس برس أن الشرطة الإسرائيلية لم تتواجد في طريق الجنازة أو في المسجد الأقصى.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة إنه من المقرر أن تقوم نائبة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري أموس -التي بدأت زيارة تستغرق أربعة أيام إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية- بزيارة سلوان.
وكان مصدر طبي فلسطيني أفاد بسقوط ثلاثين جريحا في الحوادث التي اندلعت بعد صلاة الجمعة في الأحياء المحيطة بالمدينة القديمة وفي مخيم شعفاط للاجئين.

وقد اعتقل 34 فلسطينيا بالإجمال في منطقة القدس، كما قال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية لم تطلق الرصاص الحي. وعاد الهدوء عموما في المساء.

وأعلنت الشرطة عن إصابة ثلاثة من عناصرها بجروح طفيفة في اشتباكات مع المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة وزجاجات حارقة.

ونشرت الشرطة آلاف العناصر الإضافية في القدس الشرقية وفي شمال إسرائيل، ونشر الجيش من جانبه سبعة أفواج إضافية في الضفة الغربية المحتلة، مع تعليمات بضبط النفس لتجنب إراقة الدماء.

ودفعت كتائب يهودية قبل 63 سنة بأكثر من 760 ألف فلسطيني إلى الهجرة أو طردتهم من ديارهم، وقد بلغ عدد هؤلاء اللاجئين في الوقت الراهن مع أحفادهم 4.8 مليون شخص يتوزع القسم الأكبر منهم بين الأردن وسوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية.