المستشفى الأهلي ينقذ مريضة مصابة بمرض نادر

alarab
محليات 25 مارس 2022 , 12:55ص
الدوحة - العرب

كشف المستشفى الأهلي عن تشخيص واحدة من الحالات النادرة بعياداته، حيث تم تشخيص شابة تبلغ من العمر 32 عاماً بحالة تجلط الوريد البابي، حيث تم تشخيص المرض خلال 24 ساعة، وهو من الأمراض النادرة وسببه طفرة في العامل الخماس (ليدن)، وإذا لم يتم اكتشافه بشكل مبكر، مع وصف العلاج المناسب، فإن ذلك قد يودي بحياة المريض.
وقال الدكتور وسام المالكي استشاري أمراض الجهاز الهضمي: شخّصنا مؤخرا، حالة تجلط الوريد البابي، للمريضة التي كانت تعاني من ألم شديد، تسبب لها - بحسب تعبيرها - في ضيق التنفس، وعدم استطاعتها الأكل، بجانب تشخيصها قبل قدومها للمستشفى الأهلي من مركز طبي آخر بشكل خاطئ. وأوضح أن تخثر الوريد البابي هو تجلط دموي في الوريد البابي ويعرف أيضاً باسم الوريد البابي الكبدي، ويعمل على السماح للدم بالتدفق من الأمعاء إلى الكبد، وفي حال حدوث تخثر له فإنه يمنع تدفق الدم، وأن تخثر الوريد البابي يعد من الحالات التي يمكن علاجها إلا إنها تعد خطرة وتهدد حياة الإنسان، ويمكن أن لا يشعر المريض بوجود أعراضه، لكنه ربما يلاحظ البعض تراكم السوائل في البطن وتضخم في الطحال أو وجود نزيف حاد في المريء، ويتم تشخيصه عادة باستخدام الموجات الفوق صوتية. وأضاف: ولأن الوريد البابي ضيق ومقيد فإنه يزيد الضغط على الوريد البابي، ويعد هذا الضغط متزايد ويسبب ارتفاع ضغط الدم البابي وينتج عنه تضخم الطحال. ويمكن أن يسبب أيضا توسع الأوردة المتلوية في المريء وقد يؤثر على المعدة. وتسبب هذه الأوردة النزيف بشكل كبير. وقد يكون مصحوب بتراكم السوائل في البطن ويعد أمراً غير شائع، ولكن قد يتطور في حال إصابة الشخص باحتقان في الكبد أو تلف في الكبد. وأشار إلى أن الوريد البابي يوفر حوالي 75 % من تدفق الدم إلى الكبد، وهو ليس وريدا حقيقيا مما يعني أنه لا يصب في القلب بدلا من ذلك، فإنه يقوم بجلب الدم الغني بالمغذيات إلى الكبد من الجهاز الهضمي والطحال. وقال د. المالكي: «عندما وصلت المريضة إلى العيادة كانت تعاني من ألم شديد، وتم عمل جميع الفحوصات اللازمة، ومن أهمها الأشعة المقطعية المحورية التي تعمل على تصوير الجزء المصاب من الجسم بالكامل في دورة واحدة زمنها أقل من الثانية الواحدة، حيث يشخص الجزء المصاب بشكل دقيق وبصورة ديناميكية»، مبينا أن علاج هذا النوع من الحالات يكون عن طريق الأدوية طويلة الأمد، إذ يعتبر من الحالات المزمنة.